حسين يؤكد : لا مجال للعزلة و للحركة دور فى التواصل مع القاعدة الشعبية
– على استعداد لاحتواء طلبة الاخوان .. و نرحب بانتقاد السياسات و ليس افراد
– لا نرغب فى تحويل الحركة لحزب لانتشارها الواسع خاصة بعد تسجيلها قانونيا
قال محمد حسين المنسق العام لحركة ” تمرد ” فى تصريح خاص ل ” وطنى ” ان الحركة ستقيم غدا الاحد معرضا امام جامعة حلوان فى تمام الساعة 11 صباحا لتوزيع كتب بالمجان على طلبة الجامعة من باب احداث قناة للتواصل بين اعضاء الحركة مع طلبة الجامعات بعدما اصبحت الحاجة ماسة فى تلك المرحلة الراهنة بتكوين صلة ترابط معهم لحمايتهم من محاولات الاستقطاب التى يتبعها الطلبة المنتمين للجماعة الارهابية لاسيما محاولة السيطرة عليهم و تشويه افكارهم بنقل معلومات مغلوطة غير صحيحة بغرض النيل من الوطن لذا جاءت الفكرة للحركة كى تشارك الشباب واقعهم بالنزول اليهم لفتح المجال امامهم للمشاركة و الحوار , و لعل البداية تنطلق من امام جامعة حلوان لتتوالى تباعا على كافة جامعات انحاء الجمهورية حيث انه من المقرر اقامة الفاعلية خلال الفترة القادمة داخل جامعة القاهرة ثم جامعة الزقازيق بالتزامن مع انتخابات اتحاد الطلبة لينتقل المعرض لجامعتى المنوفية و اسيوط و غيرها و ذلك للتعرف على افكار الشباب و تصحيح المفاهيم و الافكار المغلوطة و تصحيح النظرة تجاه الجيش و الشرطة المصرية و ما تتكبده من اجل صالح الوطن و دور الرئيس عبد الفتاح السيسى فى النهوض بمصرنا الحبيبة و تحديات مواجهة ” قوى الظلام ” .
كانت الفكرة مبسطة للغاية باقامة معرض للكتب من خلاله بامكان الطالب اختيار كتابه المفضل لديه من ضمن المجموعة المقدمة لتصبح بمثابة البذرة لفتح مجال الحوار و المناقشة و المشاركة فى تبادل الاراء المختلفة حتى نصل سويا لكيفية بناء مصرنا الحبيبة و تعميرها من جديد وتحقيق حلمنا , و كانت الكتب الوسيلة المثلى للتواصل مع هؤلاء الشباب باعتبارها غذاء العقول و بامكانها توسيع المدارك و الافق خاصة و ان الكتب المقدمة متنوعة تصل لاكثر من 7 كتب منها ما يتناول التراث المصرى و تاريخ مصر الحديث و آخر يتناول تاريخ جمال عبد الناصر و الافكار التى تبناها ايضا كتاب يتحدث عن طه حسين و كتاب عن د . محمد حسنين هيكل الى جانب كتاب يناقش الكنيسة المصرية و دورها الوطنى فى محاربة الصهيونية الى جانب كتاب يوضح وضع المرأة فى الاسلام و غيرها من الكتب التاريخية التى تعبر عن دور الوطنين و تأثيرهم فى الحياة السياسية بشكل عام .
فلا مجال للعزلة فى ظل عدم رضاء قطاع الشباب عن دور الاحزاب السياسية و كافة الحركات الثورية بغيابهم عن المشهد السياسى لتصبح الساحة خالية لا وجود لدور حقيقى على ارض الواقع بامكانها استيعاب تلك الطاقات الشابة ليقعوا فريسة كى يستغلون بشكل يخلق من بينهم السيف الذى يطعن به الوطن . هنا قررنا رفض الواقع الاليم و عدم الاستسلام لنمسك بايدى هؤلاء الشباب لنمضى فى طريق واحد الا و هو مواجهة التطرف داخل الجامعات و نكون يد واحدة ضد الارهاب ايمانا منا بان النزول للشارع و التواصل هو السبيل الوحيد لقطع الطريق امام جماعة الاخوان و فلول مبارك للظهور على الساحة السياسية ثانية و انما الوقوف بجانب الرئيس عبد الفتاح السيسى و مؤسسات الدولة و تحديدا الجيش و الشرطة على اعتبار انه من غير المقبول ترك الساحة للفلول أو اعضاء الجماعة الارهابية دون ان يكون لدينا دور كشباب ” تمرد ” الذى ساهم بشكل اساسى فى ازاحة الاخوان من سدة الحكم .
و أكد حسين اننا نحترم الاراء المعارضة و على اتم الاستعداد لاحتواء القوى المضادة من طلبة الاخوان و ما يمكن ان نواجهه من هجمات معارضة جراء اقامة تلك الفاعلية من خلال الاستماع اليهم و معرفة ارائهم و من ثم محاولة الوصول معا بان الاختلاف لا يفسد للود قضية و ان الاختلاف قيمة و يمكن التعبير عنه بطريقة سلمية و فى النهاية مصلحة الوطن فوق الجميع , و بالتالى مهما كانت الصعوبات لا نخشى احدا فكثيرا ما تعرضنا لانتهاكات صارخة لاسيما اثناء حكم الطاغية مرسى و لم نستسلم فكم بالحرى تحسن الاوضاع اليوم بفضل تأمين جيشنا العظيم و الشرطة المصرية فى ظل قيادة الرئيس السيسى و فى مقابل ذلك لا نقبل اى مزايدات على الجيش و الشرطة المصرية أو الرئيس عبد الفتاح السيسى فمن حقك انتقاد بعض السياسات و لكن ليس من حقك ان تنتقد شخص الرئيس السيسى .
و بسؤاله لاى مدى تم التنسيق مع جهات معنية لتنظيم تلك الفاعلية أوضح حسين : لم نسعى للتنسيق مع أى من الاحزاب القائمة بكونها هياكل كارتونية ليس لها اى دور حقيقى و من ثم شعرنا بان التواصل مع أى منهم ربما سيتم عرقلة خروج الفكرة للنور نظرا لكم الاجتماعات و عملية التنسيق التى ستتم و كأنه ” روتين ” , و هذا ما لا نقبله على الاطلاق بل سعينا للنزول للشارع المتعطش و التواصل مع الطلبة الذين يشكلون نسبة لا يستهان بها من القاعدة الشعبية . مشيرا الى ان عدد شباب الحركة الراغب فى التواصل مع الطلبة كثير و على قدر كبير من الوعى كما هناك فتيات مشاركات فى الحملة المنظمة ايمانا بدور المرأة الحيوى فى ثورتى 25 يناير و 30 يونيه حيث تقدمها الصفوف للدفاع عن وطنها و المطالبة بتحريره من قبضة من يرغبون الهيمنة عليه .
كما حدثنا حسين انه خلال الفترة القادمة ستسعى الحركة لتنفيذ مبادرة داخل الشارع المصرى يصعب الافصاح عنها حاليا و ان كانت من اهم ملامحها كيفية تعمير مصر بطريقة شبابية من خلال كتابة الشعب المصرى مقترحاتهم و المشروعات التى يرغبونها بهدف النهوض بالبلد , و على يقين بان الدولة بكافة مؤسساتها سترحب بالمبادرة الجارى وضع تصورها حاليا .
و عن مسار الحركة لتحويلها الى حزب و لاى مدى تم قبول رفض المطلب , أكد حسين المنسق العام لحركة ” تمرد ” : سبق ان اعلنا موقفنا الرافض بشأن تحويل الحركة الى حزب و تشاورنا كثيرا مع محمود بدر لكنه صمم على مطلبه بانشاء الحزب الى ان انتهى الامر برفض الطلب , و لعل جاء سبب عدم قبولنا لذلك المطلب هو الانتشار واسع النطاق لنشاط الحركة بما تعد افضل حالا عنه اذا تحول لحزبا , فكفى وجود احزاب كارتونية خاصة و نحن حركة تضم فى عضويتها كافة اطياف المجتمع المصرى .. حركة معبرة عن جموع المصريين .
اما حزب ” تمرد ” الذى طالب به محمود بدر كان يحسب حزب ناصرى و لدينا داخل مصر حوالى 12 حزب ناصرى و للاسف كل رئيس حزب يحاول التشبه بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر دون الدخول للعمق و احداث تغيير حقيقى فقط الاكتفاء بالظاهر , و لنتساءل اين دور الاحزاب الناصرية على ارض الواقع ؟ نجد المحصلة لا شىء بل على العكس وجودهم شوه الافكار الناصرية رغم كوننا جميعنا كاعضاء حركة ” تمرد ” ناصريين لكننا نريد ان نعبر عن فكر جمال عبد الناصر و مشروعه فى بناء مصر الجديدة داخل الشارع و من ثم نرفض ان نكون حزبا و انما نعبر عن” تمرد ” بشكل حركى خاصة و انه تم تسجيل الحركة فى الشهر العقارى حتى يصبح وضع الحركة بشكل قانونى .