بعد نفاذ الطبعتين الأولى والثانية من ديوان الشاعر الكبير محمد الشحات يوميات ثورة 30 يونية والذي صدر عن دار وعد يستعد لاصدار طبعه جديدة منه مع صدور ديوانه الحادي عشر البكاء بين يدي الحفيدة، إلى جانب الأعمال الشعرية الكاملة، والتي تضم أعماله الشعرية العشرة التي صدرت على مدى أربعين عاماً من مسيرته الشعرية .
وتضم الأعمال الكاملة دواوين الدوران حول الرأس الفارغ دار الحرية 1974،آخر ما تحوية الذاكرة العربي للنشر والتوزيع 1979،عندما تدخلين دمى الهيئة المصرية العامة للكتاب 1983،تنويعات على جدار الزمن الهيئة المصرية العامة للكتاب 1993،مكاشفة الهيئة المصرية العامة للكتاب 1995،كثيرة هزائمي الهيئة العامة لقصور الثقافة 1996،المترو لا يقف فى ميدان التحرير هيئة الكتاب 2012، أدخلونى على مهل دار وعد 2013،يوميات ثورة 30 يونيو دار وعد 2013 ،عندما هزنى وجعى دار وعد 2014.
ويحتوى ديوان يوميات ثورة 30 يونيو على 23 قصيدة، وفي إحداها يقول الشحات “استفت قلبك وافتح بؤرته كي ما تخرج أفراخ الوطن النائمة بأقفاص الصدروحاول أن تنجو، من أدرانك، أنت الآن تبيع بلادك، وتزرع رايات الموت، بأفئدة الأطفال، رأيتك تنزع وجه الوطن، وتصنع وطنا لا نعرفه، كنت أحاول أن أنجو منك، أراك تقايضني، إما موتي أو دولتك، فغادر وأبحث عن دولتك، فلن يمنحك بقاؤك، إلا موتي، أو موتك.
ويقع ديوان البكاء بين يد الحفيدة فى 137 صفحه من القطع المتوسط ويضم 39 قصيدة،ويواصل الشحات فى تجربته الشعرية ابحاره فى مناجة النفس ،والصراع الذى يعيشة مع الاخر،فى محاولة للبحث عن ذاته ، وسط حالة من التلاطم فى بحر الحياة الهائج .
يقول الشحات فى القصيدة التى تحمل اسم الديوان : عينان .. كلما نظرت .. بين ضفتيهما .. وجدتنى .. جدا .. قد غازل المشيب شعر رأسه .. ونامت فوق وجهه الأحزان .. كنت .. كلما نظرت فى عينيك .. وجدت وجهك البشوش .. أخاف أن يصيبك ..انكسار قلبى المسن .. فكنت أنزوى بينى وبينى .. لو أردت أن أفرغ الأحزان .. آه ياصغيرتى .. لو تعرفين .. لوعة انكسار القلب .. حين تهزم الرجال .. كيف يصبح الفؤاد متعبا .. أخاف حين يبدأ الكلام .. أحرفا عرجاء .. على ملامس الشفاه .. أن تنام فى حروفك .. مرارة الايام .. آه ياصغيرتى .. وقطتى .. وقبضة من الفؤاد .. لو ملكت . أن أضمها وأغلق العينين .. لعلنى أعود للطفوله التى تركتها.. على ضفاف النهر .. كنت كلما أردت .. أن أراوغ الأوجاع أن أضمك .. وأملأ العينين من براءة .. رأيتها تجرى فى شرفة الفؤاد ..آه لو ملكت ريشة .. لكنت قد رسمتنى .. على ظهور الخيل .. شاهرا سيفى .. وتركا خوفى .. وكل ما يهزنى .. ومسرجا من صهوة الأيام .. آه لو ملكتنى .. ما كنت قد خسرت .. كل ما خسرت .. وما تركتنى فوق الجدار عالقا .. محطم الاوتار .. آه لو يعيدنى الزمان .. شدنة بكاء قطتى .. فرحت أرتطمى فى حضنها .. وبعت كل ما حملته فى رحلتى .