قال طارق فهمي، أستاذ علوم سياسية، أن زيارة الوفد الفلسطيني للقاهرة، لا علاقة لها بإستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، والتي ترعاها مصر، مؤكدا أنه لا مجال لإستكمال المفاوضات في الوقت الحالي لعدة إعتبارات منها تأزم الموقف في إسرائيل.
وأضاف فهمي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى سلمان في برنامج “مصر في يوم” على فضائية دريم2، مساء الأحد، أنه حتى هذه اللحظة لم يوجه الراعي المصري الدعوة لأي طرف لإستكمال المفاوضات، واتهم فهمي حركة حماس أنها تسعى للزج بملفات متعلقة بإغلاق معبر رفح، وعرقلة عملية الإعمار ، مؤكداً أنه غير مسموح الحديث عن فتح المعبر إلا بناءاً على مقتضيات الوضع الأمني المصري. وأشار فهمي، أنه لم يجد مسئول في حركة حماس طالب بفتح المعابر من الجانب الآخر، لافتاَ إلى أن إصرار حماس على الحديث عن إغلاق معبر رفح أصبح موضوع ممل، مؤكدا أنه لا أحد سيلوم مصر على المحافظة على أمنها الداخلي، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها في سيناء، وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن حماس فشلت في إستخدام بعض القبائل والعشائر سواء في غزة أو سيناء لإثارة موضوعات بعينها، مناشداً حماس وقيادتها بالعودة إلى رشدها.
وأكد فهمي، أن إستمرار الصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس، سيعرقل اتجاه الحركة الفلسطينية في الأمم المتحدة، خاصة أن نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، شكل لجنة من سفراء إسرائيل لإحباط كل التحركات الفلسطينية في الخارج،
وعلى صعيد آخر، كشف حازم أبو شنب القيادي بحركة فتح، خلال مداخلة هاتفية ايضاً، أن تواجد الوفد الفلسطينيي في القاهرة، له علاقة بحضور إجتماع البرلمان العربي، وليس لإستكمال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
وأوضح أبو شنب، أنه من الصعب بمكان الحديث عن المصالحة الفلسطينية، في ظل تعنت حركة حماس وإصرارها على السيطرة على قطاع غزة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يرفض تصرفات حماس التي قامت بالإعتداء عليهم، وقتلت كثير منهم، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الإتفاق السياسي مع حماس مستمر، لكن المطلوب التطبيق على الأرض.
وشدد أبو شنب أن حماس هى السبب الرئيسي في عرقلة عملية إعمار غزة، وليس غلق معبر رفح كما يزعمون، لأن المساعدات كانت مشروطة بسيطرة السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، على القطاع، لكن في الواقع حماس هى من تمتلك زمام الأمور، وبالتالي ينبغي على حماس أن تعطي إشارات واضحة بأن السلطة الفلسطينية هى المسيطرة، لبدأ عمليات الإعمار المعرقلة.