نعت مبادرة ” شُفت تحرش ” فى بيان لها قتيلة التحرش الجنسي التي اختارت مقاومة المتحرش بالهروب في أعماق نهر النيل حفاظاً على حقها في حياة أمنة وكريمة لا يستباح فيها جسدها ، كما طالبت عموم النساء والفتيات في مصر بضرورة مواجهة مرتكبي جرائم العنف الجنسي بكل ما أوتين من قوة ، فأنتن صاحبات الحق في حياة أمنه وعيشة كريمة لا تخجلوا من أجسادكن بل احتفوا بها فأنتن شريكات في الإنسانية وشريكات في هذا الوطن ، وكل عنف يرتكب ضدكن هو إهانة للكرامة الإنسانية.
جاء ذلك بعد أن تابعت مبادرة ” شُفت تحرش ” ما تم تداوله في عدد من الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي عن واقعة هروب فتاة من شخص تحرش بها جنسياً وقام بملاحقتها فألقت بنفسها في مياه نهر النيل ، وتحققت المبادرة من صحه الواقعة عن طريق بعض من شهود العيان العدول الذي أقرو بحدوث الواقعة.
وتعتبر مبادرة شفت تحرش التصريحات التي صدرت عن بعض ضباط قسم شرطة قصر النيل حول الواقعة بأنها غير مسؤولة ووجب التحقيق معهم بتهمة الإهمال الجسيم نظراً لمحاولتهم طمس الحقيقة والادعاء كذباً بأن الفتاة حديث الموضوع قد إنتحرت نتيجة خلافات أسرية ، وهو ما نفاه شهود العيان على الواقعة, إن تلك الفاجعة يتحمل مسؤوليتها كل ذي سلطة وكل ذي منصب في الدولة المصرية ، فالجميع مسؤولون ، والجميع مقصرون.
فالنساء والفتيات في مصر يتعرضن يومياً لويلات العنف الجنسي والتحرش بهن في المواصلات العامة وأماكن العمل وفى أروقه الجامعات، حتى الإناث من الأطفال لم يسلمن من ويلات العنف الجنسي واستباحه أجسادهن.
لذا فإن مبادرة شُفت تحرش توصى بضرورة فتح تحقيق عاجل في ملابسات تلك الكارثة الإنسانية ، وإحالة المقصرين من ضباط وأفراد شرطة قسم قصر النيل المنوط بهم تأمين محيط كوبري قصر النيل إلي المحاكمة ، على أن تنشر نتائج التحقيق على الرأي العام.
كما أكدت على وجوب الأن العمل بقوة على تعديل المادة 58 لسنة 1937 من قانون العقوبات وفقاً لما تطرحه منظمات المجتمع المدني من تدابير وأليات وعقوبات بديله من شأنها الحد من انتشار جرائم العنف الجنسي ، كما يجب على وزارة الداخلية المصرية تفعيل تواجد ضابطات الشرطة في الأماكن العامة ، على أن تتواجد ضابطه شرطية كحد أدني في ديوان كل قسم شرطة على نطاق جمهورية مصر العربية ، وعلى الأجهزة الأمنية تحري الدقة ، وعدم إصدار أحكام مسبقه حول الانتهاكات اللاتي تتعرض لها النساء والفتيات في مصر ، وأن يتم التعامل بجديه في جرائم العنف الجنسي.