وصف رامي جلال، الكاتب الصحفي، وأحد المشاركين في اجتماع الرئيس السيسي بشباب الإعلاميين، إن هجوم بعض الإعلاميين على منتقدي الرئيس السيسي نوع من المزايدة التي تضع النظام في أزمة، وأوضح أن الرئيس بنفسه صرح أثناء لقائه معهم (لا يوجد أحد محسوب عليّ، ولا يوجد من يتحدث باسمي) في إشارة واضحة لبعض الإعلاميين الذين يتحدثون باسم السيسي ويهاجمون المعارضين له.
ثم أضاف رامي، أثناء لقائه ببرنامج “مباشر من العاصمة”، اليوم الأربعاء، (الرئيس عقب الاجتماع أصدر قراراً بعودة المذيعة عايدة السعودي إلى عملها، وذلك بعد أن أثاروا أثناء الاجتماع قضية إيقافها عن العمل بسبب تعليقها بالبرنامج على براءة مبارك).
وعلق رامي على الأمر قائلاً (حل هذه المشكلة يجب أن يتم عن طريق مؤسسات الدولة وليس أن يعرف الرئيس المشكلة بالصدفة فيبادر بحلها).
ووصف رامي الرئيس السيسي قائلاً (يتقبل النقض، وليس عنده مشكلة أن يقوم بالعمل مع أي شخص، يتقبل وجهات النظر كلها، ويكوّن وجهة نظره بناءً على ما سمعه من الجميع).
وتعليقاً على مشاركته في اللقاء قال (هناك رسائل رمزية جاءت في اللقاء منها تأكيد مسؤولي المراسم على رغبة الرئيس في الاجتماع معهم بالقاعة المخصصة لاجتماع مجلس الوزراء وليس في قاعة الاجتماعات التقليدية) وهي ما اعتبرها رامي رسالة مباشرة من الرئيس لهم بأن الشباب هم جيل وقادة المستقبل، والرسالة الأخرى هي الوقت الذي خصصه الرئيس للاجتماع فقد كان مفتوح وغير محدد بفترة زمنية معينة.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اجتمع أمس الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية، بمجموعة من شباب الإعلاميين والصحفيين.
كما وصف جلال اجتماع الرئيس السيسي بشباب الإعلاميين، بأنه كان يجمع كل الأطياف السياسية، المؤيدة للرئيس والمعارضة له، ولم يكن هناك استبعاد لأحد.
وأضاف : أعتقد أن توقيت الاجتماع جاء بسبب حكم البراءة الذي صدر على مبارك، فكان لابد للرئيس أن يتحدث مع شريحة معينة من الإعلام خصوصاً وهي تعبر عن فئة مهمة في المجتمع وهي فئة الشباب واعتبر أن كل من حضر هذا اللقاء خرج بانطباع واحد (هذا الرجل يعرف ما يقوله) في إشارة للرئيس السيسي.
كما أكد الكاتب الصحفي على أهمية مثل هذه النقاشات بين النظام والإعلام قائلاً (فكرة الغموض في اصدار بعض القرارات تخلق حالة من اللبس لدى الجمهور لذا على النظام أن يتواصل بشكل دائم مع الإعلام).
وعن موقف الرئيس من الإعلام قال (الرئيس يرى أن الإعلام تجربة لابد أن نخوضها ونتركها للتطور دون أن يتدخل النظام بنفسه) وقد أوضح أنه وعدد من زملائه طلبوا من الرئيس تطوير وتقوية الإعلام القومي