سنودس النيل يحتفل بدار الأوبرا المصرية .. بمرور 25 عاماُ على تأسيس “بيتٌ بناه الله”
- د. مارى فاضل : هو “بيتٌ بناه الله”.
- أ. نوال نصيف : ذكريات ممزوجة ببريق دموع الإمتنان .
- د. ليلى موسى: رقى أى شعب يقاس بما يقدم للمسنين والمرأة فيه.
- د. ماجد موسى: “لجنة القبول” تراعى من قدم خدمة للمجتمع.
- د. صفوت جميل: طبيب مقيم ، وروافع يدوية وكهربائية للمسنين .
أقامت هيئة سنودس النيل الإنجيلىة حفل رائع بدار الأوبرا المصرية بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس أول دار مسنين تابع للهيئة، يقام بمصر على أسس علمية بمعنى الكلمة .. وقد تضمن الحفل تكريم كل من ساهم فى لبنات تأسيس الدار من بداياته ، وإختتم الحفل بمجموعة رائعة من أجمل ترانيم الكريسماس والتى أداها عدد كبير من أشهر مغنيي الأوبرا ، مع كورال كبير جداً من السيدات والرجال المرنمين تحت قيادة المايسترو الكبير ناير ناجى و إخراج المخرج القدير عبد الله سعد .
وتحدثت د. ليلى موسي ، أستاذة آداب بالجامعة الأمريكية ، وأحد أعضاء مجلس إدارة الدار والذى يرأسه د. مفيد إبراهيم سعيد، ببداية الحفل معبرة عن شكرها لسيدات الكنيسة الإنجيلية ، وبالأخص د. مارى فاضل صاحبة الرؤية للبيت، وواضعة اللبنة الأولى له ، وألحقتها بالشكر للسيدتان الفاضلتان نوال تصيف ، والراحلة سميرة فانوس اللتان أشرفتا على إنشاء البيت ، وجمعتا التبرعات له .
وأوضحت د. ليلى أن هؤلاء السيدات الفاضلات أطلقن على دار المسنين إسم “بيتاً” ، ولم تقبلن بغير هذا الإسم بديلاً ، لأنه يعكس معنى الدفء ، الحنان ، والرعاية المتكاملة التى يقدمها البيت للمسنين ، والتى تعلن كلها عن رقى شعبنا؛ لأن رقى أى شعب يقاس بما يقدم للمسنين والمرأة فيه .
ثم قامت د. ليلى بتكريم السيدتان مارى فاضل ونوال نصيف ، وإسم الراحلة السيدة سميحة فانوس والتى تسلم إبنها الجائزة بإسمها ، كما قامت بذكر أسماء وتكريم الذين قاموا بوضع اللبنات الأساسية بالبيت ، وهم “الراحل المهندس د. يوسف شفيق ” صاحب ومؤسس فكرة العمارة للدار كلها ، وتسلمت الجائزة إبنتاه “زينب وفاطمة” ، والراحل المهندس د. ميشيل باخوم المسئول عن كل الأعمال الإنشائية بالدار ، وتسلم الجائزة بإسمه ابنه د. مراد باخوم ، والراحل المهندس إبراهيم عبد الحفيظ صاحب مكتب المقاولات الذى كان مسئولاً عن تنفيذ كل أعمال البناء، وتسلمت الجائزة بإسمه “نادية” إبنته .
“بيتٌ بناه الله”
وفى لقاء خاص لوطنى مع مؤسسة بيت المسنين ، د. مارى فاضل ، أستاذة علم الإجتماع بجامعة توليدو ، بأوهايو ، تحدثت عن بدايات وظروف تأسيس الدار، فقالت : ربنا هو الذى قادنى لفكرة إنشاء الدار عندما كنت بآخر سنة بالجامعة الأمريكية ، وكنت أعمل رسالة ماجستير بعلم الإجتماع ، فسألنى أستاذى د. كينيدى وقتها ، عملت إيه لخدمة المسنين ؟ فبدأت أبحث ووجدت أنه لم يكن يوجد سوى البيت الكاثوليكى للمسنين بمصر ، وكان عليه قائمة إنتظار نحو 900 شخص، ، فعملت رسالتى عن (كبار السن بمجتمع مصرى متطور)، وعلى أساسها ربنا قادنى لأرض ضمن أراضى كانت الدولة مخصصاها للمستشفيات ، وقالوا : سوف نعطيك مساحة 2200 متر مربع ، وهى نفس المساحة التى قال د. يوسف شفيق أنه لايستطيع إقامة بيت للمسنين على مساحة أقل من هذا .
وقد بدأنا فى العمل على جمع التبرعات لبناء البيت ، وربنا أرانا الكثير من المعجزات فيه. فمثلاً المقاول ذات مرة طلب بقية حساب (2500 جنيها)، فبالصدفة ناس من الكويت أرسلت لنا المبلع .
وفى مرة أخرى د. يوسف شفيق قال لنا : أنتم سددتم ثلث المبلغ ومازال الثلثين الباقيين لم يسددا ، فعملنا حفلة، عملنا فيها مزاد على صورة لجمع المال ، وسيدة حضرت الحفل كان لها صديقة سويسرية هى ليدى “ميتشلهام” كانت بتسأل عن مشروع لكبار السن فى مصر ، وفعلاً زارت الفاهرة بعد أسبوعين، وطلعت معاها سقالات لأفرجها على المشروع ، بعدها قالت لى إنها تريد منحنا 450 ألف فرانك لإستكمال بناء البيت ، ووقتها كان هذا يعتبر مبلغ كبير لأن الفرانك السويسرى كان أغلى من الجنيه بكثير ، مما ساعدنا على تشطيب البيت .
تضيف د. مارى : أن معجزات ربنا كانت كثيرة معنا فى البيت ، وأتذكر أن أحد العمال سقط ، وحدث له نزيف وإرتجاج بالمج ، وفريد ابنى ذهب وكلم الدكنور المعالج له ليتابع حالته ودفع مصاريفه ، فالدكتور قال له انه ميئوس من شفاه ، بعدها بحوالى 15 يوم كنا عاملين إجتماع ، ففوجئنا بشخص حليق الشعر يدخل علينا ، وقد تعافى تماما ، ولم يجدوا عنده فى الأشعات أى إرتجاج فى المخ أو أى شىء، وهذا كله لأنه كان يعمل فى بيت ربنا الذى لمسنا فيه المعجزات التى استمر عملها بالبيت ، ومنها أيضا إنقاذ الشخص الذى كان موجودا فى السكرتارية بغرفة كلها زجاج، فهجمت على البيت زوبعة كسرت كل الزجاج، ولكن عناية الله كانت قد أخرجت هذا الشخص من الغرفة قبل الزوبعة بوقت قليل جداً.
وتشكر د. مارى رينا قائلة: إن كل شىء تم عمله فى هذا البيت هو لمجد ربنا ، من أجل هذا أنا مصممة أن إسمه هو “بيتٌ بناه الله”.
داخل البيت
وفى لقاء داخل دار المسنين مع أهم المسئولين عن رعاية الدار ، الذين هم بمثابة عائلة تجمعها المحبة ، تحدثت د. ليلى موسي ، فقالت : أن الدار بدأ بفكرة اشتعلت جذوتها بوجدان السيدة مارى فاضل قبل نحو ٣٠ عاما، عندما كانت وقتها رئيسة لرابطة السيدات ، فسعت لإقناع زملائها
بالرابطة بإنشاء بيت للمسنين ، وحصلت على إذن من مجلس الكنائس العالمى ، بإعتبار الرابطة إنجيلية ، لإقامة الدار، وسافرت لبلاد مختلفة فى العالم لطلب دعم لإقامة الدار، ورغم ان فكرة الدار بدأت حوالى عام ١٩٧٧ تقريبا ، إلا إن التجهيز العلمى المدروس ، وجمع بعض المال لتأسيس أساس الدار، جعلهم يبدأون فى شراء الأرض فى عام ١٩٨٢ ، ووقتها كانت المنطقة كلها صحراء بمدينة نصر ، بالمكان الذى أقيمت عليه الدار.
وقد بدأنا بعدها عملية طويلة لزيادة التمويل ، ولجأنا إلى مقاولين ومهندسين ساعدونا جداً، وكانوا يصبروا علينا لتسلم مستحقاتهم المالية ، ومن أبرز الشخصيات التى ساعدتنا وكانوا مؤمنين جداً بالفكرة ، المهندس د. ميشيل باخوم، د. يوسف محمد شفيق ، والمقاول إبراهيم عبد الحفيظ ، كما كان هناك مجموعة من السيدات والرجال ، كل واحد منهم ساهم بعطائه سواء المادى أو بخبراته فى المباني ، أو تقديم صيانات بدون أجر ، كما حصلنا على دعم قانونى من بعض القانونيين ، والدعم الفنى من المتخصصين فى الفندقة .
وقد بدأ بيت المسنين نشاطه بالفعل فى نوفمبر 1989 كمؤسسة غير هادفة للربح لخدمة كبار السن فى مجتمعنا وتقديم الرعاية الشامبة لهم من كافة النواحى الصحية ، الإجتماعية ، النفسية ، والروحية.
وتشير د. ليلى إلى واحدة من السيدات المتبرعات بمجهودهن لخدمة الدار وهى مدام جويا سابا ، مديرة الأنشطة الإجتماعية والروحية بالدار ، والتى تقوم بجلب المسنين من بيوتهم ، وتعمل لهم نادى روحى وإجتماعى ، وتقدم لهم غداء ، وتعيدهم إلى منازلهم بخدمة الباصات التى تتبرع بها عائلتها.
ذكريات .. و معجزات
ـ وتشاركنا أ. نوال نصيف (٨١ عاما ) إحدى المؤسسات الأوائل للدار، ذكرياتها الممزوجة ببريق دموع الإمتنان لله القدير الذى سكب على هذا الدار الكثير من عطاياه التى وصلت إلى درجة المعجزات بحد قولها ، إذ تقول : هذا الدار تأسيسه قائم على المعجزات ، بداية من تولد فكرته لدى مدام مارى فاضل قبل نحو ٣٥ عاما ، عندما تمنت بناء دار للمسنين ، فدرست الموضوع مع أستاذها بالجامعة الأمريكية ، ثم نشرت الفكرة بيننا ( رابطة السيدات) وقادت العمل الجماعى لتحقيق هذا الحلم التى كان لها فضل نشره بيننا.
وقد ذهبت فى البداية أنا ومارى فاضل للمهندس د. يوسف محمد شفيق ، لشرح فكرة الدار له ، فأعجب بها بشكل رهيب ، وأستأذنا أن يحدث المهندس د. ميشيل باخوم عن الفكرة ، وحادثه تليفونيا خلال وجودنا بالمكتب.
فتم العمل هكذا ( يوسف شفيق رسم الدار، وميشيل باخوم إنشائي ، ورشحوا لنا المهندس إبراهيم عبد الحفيظ ليكون مقاول المشروع.
بالإضافة لذلك ، قام المهندس باخوم بتعيين المهندس اسحق من طرفه ليكون مهندس مقيم دائم يشرف على المبانى.
وبدأ الجميع يجلسون معا ليضعوا خلاصة أفكارهم لتنفذ بالدار ، ومنها دراسة مستقبلية لعيادة بالدار. وكان شفيق يقول عن مشروع الدار ( أنه بمثابة طفلى ) my baby ، وبدأت مارى فاضل فى القيام بجولة بعدد من الدول لجمع أموال لبناء الدار بإعتباره تابع للكنيسة الإنجيلية ، وبعدما تمكننا بالكاد لجمع الأموال لبناء الدور الأول بالدار ، كان موعدنا مع أول وأكبر معجزة حدثت معنا ، إذ أقمنا حفلة بالدار ، دعينا إليها الكبار الذين لهم موهبة بعزف البيانو ، وعزمها عدد من الناس لحضور الحفلة للمساهمة بثمن تذكرة الحفل بقليل من كثير مما يحتاجه بناء الدور الثانى بالدار، ومن ضمن المدعوين الذين حضروا الحفلة ، السيدة عطيات، التى كانت لديها إبنة معوقة، استمتعت بالحفل ، وعندما عادت السيدة عطيات لمنزلها، حادثتها تليفونيا صديقة لها سويسرية، والتى سألتها عن مشروع يخدم المسنين، فأخبرتها عطيات عن دار سنودس النيل، الذى مافتئت ان عادت منه هى وابنتها سعداء للغاية، فقالت السيدة السويسرية : عندما أجىء لمصر سأزوره، وفعلاً أتيت لمصر وزارته ، وتبرعت من مالها الخاص لبناء كافة الأدوار الباقية للدار. وإسم هذه السيدة يوجد بلوحة الشرف لمؤسسي الدار الموجودة بمدخل المبنى.
تضيف أ. نوال ، ولم يتوقف عمل الله معنا ومع الدار على هذا ، إذ أرسلت لنا كنيسة إسكتلندا فريق للتدريب على التمريض وممرضات ، وظلت واحدة منهن عايشة فى مصر ، ودربت خلال تللك الفترة كل فريق العمل بالدار ، ولم تترك مصر إلا لإضطرارها لذلك بسبب مرض زوجها ، لتقف بجانبه بالخارج.
تستكمل أ. نوال: نشكر الله أن كل دور وكل أساس بالدار فيه تبرع بشكل أو بآخر من العديد من الناس ، حتى العادية ولو بوقتهم فى الخدمة.وقد توالت معجزات الله معنا ، لدرجة انه كلما أتى إلينا مهندس من الذين لهم مستخلصات مالية مقابل العمل بالدار ، كنا نبحث فى كل ما وصلنا من تبرعات من جهات مختلفة ، لنجد ان مجموع مبالغ التبرعات هو نفسه رقم المستخلصات المالية للمهندس ، وكأنما يريدنا أن نظل نعمل ولا نكسل ، وان نعمل علي جذب المزيد من المال للدار.
وتضيف أ. نوال قصة طريفة تعبر عن ( الله يسدد كل احتياجاتكم ) كما يقول الكتاب المقدس ، إذ تمنى القائمين على الدار ببداية بنائه إقامة حديقة حلوة تكون سبب فى الراحة النفسية لمرتأيها من قاطني الدار بدلا من الصحراء الجرداء حول المكان وقتها ، خاصة وأن المكان كان قد تحول إلى مركز لتجمع القاذورات حول الدار ، فطرح فكرة الحديقة القس صموئيل حبيب ، رئيس الطائفة الإنجيلية عندما زار الدار، ونشكر الله انه سدد عنا هذا الاحتياج مع ما يحتاجه من تكلفة مادية كبيرة ، إذ اشترت شركة كبرى للبترول المكان بجوارنا ، وأقاموا حديقة كبيرة رائعة يطل عليها الدار ، ونشارك جميعا فى تكاليف صيانتها.
قائمة الشرف
وتضيف د. ليلى لمسات أخرى لعمل الله بالبيت من خلال أناس يرسلهم لنا لخدمة البيت ، إذ تقول : جائتنا ذات يوم عائلة لديها بنت معوقة لزيارة البيت ، فبنوا على حسابهم العيادة الخاصة بالعلاج الطببيعى .
وتضيف أ. نوال : ولاننسي أيضاً فضل أناس عظام مثل المرحوم صادق غبور ، الذى كان يسلفنا نقود لنسدد إحتياجات البيت ، ويتركنا ندفع وتسدد براحتنا ، وعندما توفى، قال لنا ابن أخيه ” رؤوف غبور” : ( ما كان يفعله عمى ، أنى أريد الإستمرار فى عمله ) ، و هناك د. ماجد سمير الذى كان له الفضل فى متابعة إكمال البيت من النواحي الإدارية والصحية.
وتؤكد أ. نوال أن كل شيء بالبيت هو معجزة من الله ، وتقول : لم نحتاج إلى شيء ، لأن البيت معجون بالصلاة ، وكل واحد اشتغل بحب وكل كيانه ، فقد علمتنا مارى فاضل ان نخرج خارج إطار ذواتنا لأنها سيدة عظيمة.
أسس القبول بالبيت
ـ وعن نظام العمل وأسس قبول المسنين بالبيت يقول د. ماجد موسى المدير السابق للدار، وأحد أعضاء مجلس الإدارة المشرفين على البيت : يوجد البيت نظام لدعم الحالات غير القادرة ، ولهذا توجد لجنة تسمى “لجنة القبول” ترأسها أ. ندى جرجس ، تقوم بدراسة كل حالة مسن على حدى، فإذا كان قد قدم أو قدمت خدمة حقيقية للمجتمع ، كأن تكون ممرضة خدمت عمرها كله فى هذه المهنة ، أو مدرسة معاشها بسيط ، مثل تلك التى أخذناها بالدار بدون اى مقابل مادى، لأن معاشها كان ٢٠٠ جنيها فقط.
نظام العمل بالبيت
ـ يقول د. ماجد موسى: نظام العمل بالدار قائم على وجود مقدمين رعاية ، ومدربين، ودورات تدريبية ، فكل عام نختار مجموعة من ١٠ أو ١٢ شخص ، من المؤهلات المتوسطة الذين ننتقيهم بعناية بحيث تتوفر داخلهم روح خدمة المسن اكثر من فكرة ان الشخص متقدم لوظيفة او عمل تقليدي عادى ، ونقوم بتدريبهم ، والصالح منهم يستمر فى العمل معنا ، وغالبا ما نقدم لهم دورة أخرى لإنعاش معلوماتهم بعد عامين من الدورة الأولى.
أنشطة البيت
ويقول د. صفوت جميل نسيم، مدير البيت والذى يعمل به منذ ٢٣ عاما ، وكان قد بدأت به كطبيب باطنة معالج للمسنين منذ عام ١٩٩١ ، ثم أصبحت مديراً للدار منذ ٨ سنوات : توجد البيت أنشطة مختلفة للمسنين، إذ يجتمعون بغرف الصالون بكل دور، والتى يوجد بها عدد من الوسائل الترفيهية كالتليفزيون ، وهناك اليوم الروحى والإجتماعى الذى يقام خصيصاً لهم.
تضيف د. ليلى يوجد أنشطة اخرى تتمثل فى مجىء أطفال المدرسة الإمريكية بمصر الجديدة مرة كل عام لعمل حفل كريسماس للمسنين ، كما يأتى طلبة من الجامعة الأمريكية أيضا مرة كل عام لعمل أبحاث عن الحالة الإجتماعية للمسنين ، واختيار الجامعة الأمريكية لدار سنودس النيل بالتحديد لإجراء طلبتها الأبحاث بها هو انعكاس لثقة الجامعة بالدار.
أحلام مستقبلية
وقد صحبنا د. صفوت فى جولة داخل البيت ، وأوضح أن به ثلاث عيادات خارجية مفتوحة لمسنين الداخل والخارج ، وهى عيادات العلاج الطببيعى ، الأسنان، والرمد . ولدينا أيضا روافع يدوية وكهربائية ، لرفع المرضى غير القادرين على الحركة من المسنين. و البيت يعتبر أول بيت يكون به طبيب مقيم ٢٤ ساعة يومياً ، ويوجد بالدار ٣٦ غرفة ، بعضها مفرد ، وبعضها مزدوج ، ويوجد حوالى ٥٠ مسن بالدار ، بينما توجد قوائم إنتظار طويلة لمن يريدون الإلتحاق بالدار ، ولهذا نحن قدمنا للحصول على رخصة لبناء دور جديد وإستكمال دور مبنى بالفعل حتى نستطيع إستيعاب مسنين أكثر .
تضيف د. ليلى موسى أنه كان لديهم حلم آخر وهو عمل دار كاملة برعاية خاصة لمرضى الزهايمر من المسنين ، وكان نتمنى ان نأخذ أرض مواجهة للدار ، ولكن أصحابها طلبوا ٦ مليون جنيها تُدفع كاش ، ولم يتيسر لنا ذلك ، وبالتالى لم يتحقق هذا الحلم علي أهميته لورود مرضى زهايمر إلينا أحيانا ولا نستطيع إستيعابهم بالدار الحالية، وقد أصبح هذا العلم صعب المنال الآن لعدم توافر الأرض حولنا التى يمكن أن نقيم عليها مثل هذه الدار .