أكد الدكتور نور الدين أحمد عبد الستار المدرس المدرس بقسم الكيمياء بالكلية أنه يمكن الحد من الآثار السلبية للفحم على البيئة باتباع الطرق الصحيحة التى تقلل كمية الملوثات بحيث لاتؤثر على البيئة اوعلى صحة الإنسان.
وحذر، خلال ندوته عن استخدام الفحم بجامعة عين شمس، من أن الطاقة الكهربية المتولدة من السد العالى بلغت أعلى معدل لها ولا يمكن زيادته بالاضافة الى ضعف اعتماد مصر على مصادر توليد الطاقات المتجددة ومن ثم فأن أهم البدائل المطروحة هى استخدام الفحم كمصدر للطاقة باعتباره بديل منخفض التكلفة مشيراً إلى أن الفحم له عدة أنواع منها الفحم الحجرى وفحم المكاكير الذى يستخرج فى محافظة القليوبية بمصر ويعد نوعية رديئة وإنتاج ضعيف.
وعن استخدام الفحم كبديل للطاقة على مستوى العالم اشار الى أن روسيا والولايات المتحدة الامريكية والصين تعد من اعلى الدول التى تمتلك إحتياطى ضخم من الفحم حيث تستهلك الصين وحدها 45% من إنتاج العالم من الفحم؛ لافتا الى أن العاصمة الصينية بكين مدينة لا ترى الشمس حيث تغطيها الأبخرة القوية الصادة عن إستخدام الفحم حيث تستخدم سنوياً حوالى 318 الف طن منه ومن أكبر الدول المصدرة للفحم فى العالم نيوزيلندا وإيطاليا.
وعن الاساليب التى يجب اتخاذها عند استخدام الفحم فى مصانع الاسمنت، اشار الى ضرورة ايجاد نظم تبريد قوية لأبخرة عمليات الاحتراق بحيث لاتُخرج الاكاسيد الناتجة عنها، فمن احد أخطر الظواهر التى يمكن أن يسببها إستخدامه الامطار الحامضية التى تسبب تأكل واجهات المبانى بجانب تأثيرها على التربة وجعلها غير صالحة للزراعة وتدمير المحاصيل بل انها تسبب نفوق الثروة السمكية إذا ما نزلت على المسطحات المائية او البحار، لافتا الى ان إيطاليا عام 2008 إستحداثت نظم متطورة جدًا لتقليل ملوثات الفحم فى مصانع الأسمنت، كما أنها تستخدم فلاتر فى محطاتها لتوليد الكهرباء ذات تكنولوجيا عالية ومتطورة تحد من الملوثات الصادرة عنها لهذا زاد معدل استيرادها للفحم .
وشدد نور الدين على ضرورة اتجاه مصر نحو التحول لإستخدام بدائل أخرى للطاقة أفضل وأكثر كفاءة من البترول والغاز الطبيعى كالطاقة الشمسية والنووية خاصة فى ظل التزايد المستمر والمتزايد فى أعداد السكان كما يمكن إستخدام الفحم بطرق لا تؤثر على البيئة .
واستعرض طرق بناء محطة لتوليد الكهرباء من الشمس عبر توربينات لتوليد 200 ميجا وات وهذا كم كبير من الطاقة، مشيرأ الى أن الطاقة الشمسية الساطعة على صحراء مصر الغربية إذا ماتم استغلالها فى توليد الكهرباء سيتم توليد كم ضخم من الكهرباء، فمصر قد أنعم الله عليها بكم كبير من الشمس الساطعة طوال العام ومساحات كبيرة غير مستغلة.