وصف منذر سليمان مدير مركز الدراسات الأمريكية والعربية بواشنطن، الصعود الصاروخي لما يسمى بتنظيم “داعش” بالمريب، مؤكدا على ضرورة وضع إطار وأدوات حقيقة لمواجهته.
وأضاف منذر سليمان خلال حواره مع الإعلايمة منى سلمان في برنامج “مصر في يوم” على فضائية دريم2، أن أمريكا تحاول توظيف “داعش” في المسرح العربي الإسلامي، خاصة بعد فشلها في فرض نفوذها بعد غزو العراق، في مقابل زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة، لذا فهى تحاول إعادة تنظيم نفوذها من خلال رعاية الأقليات، فهى مثلا تحاول حماية الأكراد في العراق ضد داعش.
وأكد سليمان على ضرورة وجود منظومة أمنية إيرانية تركية، لكن أمريكا تعطل إقامة مثل هذا الدور، إلى جانب أن العنصر العربي يتصرف بطريقة تعزز الخلاف، مشددا على ضرورة وجود موقف عربى واحد مشترك تحت رعاية مصر، لمواجهة تنظيم داعش، والقضاء عليه دون التطرق لحروب طائفية.
وأوضح سليمان أن هناك ارتباك أمريكي حول الحل السياسي والعسكري ضد داعش، هذا الإرتباك كان سبب رئيسي في استقالة وزير الدفاع شاك هيجل، لافتا إلى أن أوباما لا يرغب في توسيع نطاق الحرب مع داعش حتى لايقع في نفس فخ بوش الأبن عندما دخل العراق، في حين أن العسكريين يريدون توفير كل الإمكانيات التي تساعدهم على إنجاز مهمتهم، دون التورط في عمليات تضعهم في مطحنة بطيئة لخسارة المزيد دون نتيجية، وأشار سليمان أن أوباما في صدمة كبيرة، خاصة أن هيجل من الحزب الجمهوري، مؤكدا أنه سيكون هناك عراك حقيقي عند التصديق على وزير الدفاع الجديد.
وعلى صعيد آخر، أكد مدير مركز الدراسات الأمريكية، أن هناك سمة رغبة لجر مصر في “حفرة أمنية” لتعطيلها عن لعب دور محوري في المنطقة، يقف ورائها كلا من إسرائيل، وأمريكا، وبعض الدول الأخرى، لافتا أن مصر يجب أن تقول للجميع أنها لن تلعب دور وظيفي، وإنما دور قيادي في ترتيب الوضع العربي.
وأشار سليمان، أنه يجب إعادة بناء مؤسسات الدولة بشكل يضمن استقرارها، إلى جانب ضرورة تركيز الجهود الأمنية على مكافحة الإرهاب، وإتاحة الفرصة لمن يرغب في تغيير سياسي سلمي بعيد عن العنف، مؤكدا على أن الأمن المصري يهدد عندما يهدد الأمن الخاص بأي دولة عربية.
وأضاف سليمان، أنه لا يوجد حرص على وقف النزيف الذي يسيل في بعض الدول العربية، مؤكدا أن بعض الدول تصرفت بشكل أناني لبناء نفوذ واهي.