ترأس نيافة الأنبا يؤانس زكريا مطران الاقصر للاقباط الكاثوليك مؤخرا احتفالية اليوبيل الذهبي للأب منير خزام اليسوعي، ببيت الخدمة للآباء اليسوعيين بأرمنت الوابورات، بحضور لفيف من الآباء اليسوعيين و الآباء الرهبان و الراهبات، و أعضاء جمعية مفتاح الحياة.
تضمن الاحتفال تنظيم معرضا للصور، تستعرض مسيرة الأب منير، و قدم كورال جمعية الصعيد للتربية والتنمية بالمنيا باقة من الترانيم، كما قدم أطفال وشباب جمعيتي مار منصور ومفتاح الحياة عرضا مسرحيا صامتا، استوحوه من المبادئ النبيلة التي تعلموها من أبونا منير.
و في كلمات وجيزة وبليغة شكر نيافة الأنبا يوأنس زكريا أبونا منير على أعماله ونشاطاته وتكريس ذاته لخدمة الإنسان، وخاصة المرضى والمحتاجين وبنوع خاص رعاية الأطفال وخدمة الطلبة، مؤكدا أن ثمار أعمال أبونا منير ظاهرة للجميع في كل مكان، وحث الحاضرين علي التعاون والعمل على استكمال هذه النشاطات حتى تصل ثمارها لكل المحتاجين.
و من جانبه عبر الأب مجدي سيف اليسوعي، الخادم الإقليمي للرهبنة اليسوعية بمصر، عن سعادته بهذا الاحتفال، وأنه تعلم الكثير و الكثير من الأب منير، كما أكد الأب عادل زكا اليسوعي المسئول عن منطقة أرمنت، بأنه سوف يواصل الخدمة والرسالة على نهج الأب منير، وسوف يتعاون معه لمواصلة كل الأنشطة الروحية والاجتماعية والثقافية.
هذا وقد احتفل الأب منير بالذبيحة الإلهية،
بمشاركة نيافة الأنبا يوأنس زكريا و لفيف من الآباء، و في عظة القداس القى نيافة الأنبا يؤانس زكريا كلمة روحية ركز فيها على إيمان أبونا منير وغيرته الرسولية واهتمامه بخدمة الإنسان في منطقة الصعيد، وقال أن أبونا منير يذكره بأبونا هنري عيروط اليسوعي، الذي ترك القاهرة لكي يخدم ويعتني بأطفال وفلاحين الصعيد.
يذكر ان الأب منير فايز خزام اليسوعي ولد في 15 من يونيو 1932، بالقاهرة، من أسرة مسيحية تقية، و عندما بلغ سن العشرين، وبعد الانتهاء من الثانوية العامة، شعر بأن الله يدعوه للحياة الرهبانية، واختار أن ينضم للرهبنة اليسوعية، لكي يستطيع من خلالها الوصول لخدمة الأكثر احتياجا.
و قد كرس الاب منير سنوات طويلة من الدراسة والعمل والخدمة في مصر ولبنان وفرنسا، وقام بدراسة الفلسفة واللاهوت، والتدريب على العمل التربوي والمدرسي والاجتماعي والرعوي لمدة اثني عشر عاما، و في 21 من يونيو 1964، سيم كاهنا في كنيسة العائلة المقدسة، بدير الآباء اليسوعيين بالفجالة بالقاهرة، علي يد صاحب الغبطة مثلث الرحمات الأنبا اسطفانوس الأول، و خدم طوال سنوات كهنوته الخمسين في عدد كبير من الأماكن، في القاهرة والمنيا وجراجوس والسودان ونجع حمادي، وأخيرا طلب من الرهبنة أن يخدم في منطقة أرمنت، ومنذ عام 1988 حتى الآن، وهو يقوم بالخدمة الإنسانية والاجتماعية ، ويعاونه الآباء اليسوعيين وأعضاء جمعية مفتاح الحياة.
تنوعت هذه الخدمات وازدات لرعاية طبقات المجتمع الأكثر احتياجا، و من أجل تطوير وتحسين هذه الخدمات، قام بتأثيث الحضانات في قري الماريس وأرمنت الحيط وأرمنت الواوابورات لتربية النشئ والأطفال، كما أسس المستوصفات لخدمة المرضى الفقراء، وبني دارا لرعاية الأطفال الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وعمل على تأسيس ورشة للنجارة والحدادة، لتدريب الشباب علي الكثير من المهن والحرف وتأهيلهم لخدمة المجتمع والوطن، ومازالت كل هذه الخدمات تقوم بعملها ورسالتها خير قيام.