أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان لها اليوم أن نحو سبعة ملايين طفل سوري وعراقي عالقون في النزاع الدائر في البلدين سيواجهون “شتاء قاسيا” هذا العام.
ونقل البيان عن ماريا كالفيس المديرة الإقليمية لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنه “بعد كل ما عانوه بسبب النزاعات الدائرة في البلدين سيحتاج أطفال المنطقة لحمايتنا بشكل ملح بسبب قدوم فصل الشتاء وتزايد أعداد الأسر المهجرة”.
وأوضح البيان أن “الوصول للعديد من المناطق في سوريا يبقى أمرا صعبا أو مستحيلا بسبب الاقتتال الدائر”.. مشيرا إلى أن “الوضع في العراق حيث يسيطر داعش على مناطق شاسعة يشكل تحديا مماثلا”.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت الثلاثاء الماضي أنها أجبرت على خفض عدد الأشخاص الذين تستطيع تقديم المساعدة لهم للاستعداد للشتاء في سوريا والعراق بسبب نقص التمويل.
وأشار أمين عواد رئيس مكتب المفوضية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن نحو 13.6 مليون شخص تشردوا من منازلهم في سورية والعراق من بينهم 3.3 مليون سوري و190 ألف عراقي فروا من بلدانهم وأصبحوا لاجئين.
وقال إن نحو 7.2 مليون سوري أصبحوا نازحين داخل سوريا، تشرد العديد منهم عدة مرات.. كما شرد 1.9 مليون عراقي هذا العام وحده مليون منهم منذ بدأ داعش في السيطرة على مناطق واسعة من البلاد في يونيو.
ومنذ مارس 2011، أجبرت الأزمة السورية أكثر من تسعة ملايين سوري على مغادرة منازلهم، ولجأ حوالي ثلاثة ملايين منهم إلى الخارج، خصوصا إلى دول الجوار.
وأشار عواد إلى أن 11 طفلا توفوا بسبب البرد في سوريا العام الماضي، مضيفا أن “الشيء ذاته يمكن أن يحدث هذا العام مع الأطفال والمسنين والضعفاء”.