عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي محادثات رسمية بعد أكثر من عامين من التوتر الحاد في العلاقات بين البلدين، إثر خلاف على مناطق متنازع عليها بين البلدين، وهو اللقاء الذي عقد على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) بالعاصمة الصينية بكين.
وتعد هذه المحادثات هي الأولى والتي وصفها رئيس الوزراء الياباني بأنها خطوة أولى “لتحسين العلاقات”.
وكانت العلاقات بين البلدين قد تأزمت إثر النزاع بينهما على السيادة على جزر في بحر الصين الشرقي.
وقال آبي ” إن اللقاء الذي جاء بعد ثلاثة أيام من اتفاق البلدين على العمل على تجنب التصعيد في الخلاف بينهما، يمثل خطوة أولى لتحسين العلاقات بالعودة إلى علاقات المنافع المتبادلة المستندة إلى المصالح الاستراتيجية المشتركة”.. مشيرا الى أن البلدين اتفقا على البدء في تحضيرات لتأسيس آلية لحل النزاعات البحرية بينهما.
وثمة مخاوف كبيرة من أن يؤدي أي احتكاك ـ عرضي أو من أي نوع آخرـ بين السفن شبه العسكرية الصينية واليابانية التي تسير في المياه حول الجزر المتنازع عليها، إلى التسبب في حرب بين البلدين.
وذكرت وكالة شينخوا الصينية ان الرئيس الصيني أبلغ رئيس الوزراء الياباني أن بكين تأمل في أن تتبع طوكيو طريق التطورات السلمية، وأن تتبنى سياسات أمنية وعسكرية “حكيمة”.
ولم يعقد البلدان قمة منذ ديسمبر 2011 عندما زار رئيس وزراء اليابان السابق، يوشيهيكو نودا، بكين واجتمع مع المسؤولين الصينيين.
وكان وزيرا خارجيتي البلدين عقدا مباحثات غير رسمية في أغسطس الماضي على هامش قمة إقليمية في ميانمار، وخلال الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي.