ميرفت التلاوي: “مصر هتنجح لو البرلمان كله ستات “
سكينة فؤاد : مصلحة الوطن أن تكون المرأة في البرلمان المقبل
حنان فكرى : لنخرج من مرحلة التوصيف إلى مرحلة العلاج والتغلب على التحديات
عقدت تنسيقية نساء مصر بالتعاون مع اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، مؤتمرا مساء اليوم بالنقابة تحت عنوان “المرأة المصرية والانتخابات البرلمانية” ، لدعم المرأة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. شارك فى الندوة السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة ، حنان فكرى عضو مجلس نقابة الصحفيين ، وسكينة فؤاد مستشار الرئيس السابق لشئون المرأة ،والكاتبة فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة الاهالى ، والدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر ، وكريمة الحفناوى عضو الأمانة العامة لتحالف العدالة الاجتماعية ، وعبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة صوت الامة ، والنائب السابق مصطفى الجندى وجورج إسحق الناشط الحقوقى .
قالت السفيرة ميرفت التلاوي، أن نجاح النساء فى البرلمان القادم ضرورة، مشيرة إلى أنه ليس مسموح للنائبات القادمات أن يكن ضعفاء فى البرلمان القادم وعدم ضياع المجهود اللائى قمن به فى الدستور أو الأحزاب ، فهى الاقدر على انقاذ مصر من خلال مواجهة اى تلاعب بالبرلمان القادم ، او اى محاولة لجعل البرلمان مناوئ للسلطة ، مؤكدة ان اذا كان البرلمان كله سيدات فسوف تنجح مصر ، وإن قوائم المجلس لخوض الانتخابات البرلمانية تضمنت المسيحيات وزوى الاحتياجات الخاصة وعاملات ، وسيدات من الريف والصعيد .
وطالبت رئيس مجلس القومي للمرأة، بالاتحاد وتناسى الخلافات لتشجيع ومساندة دخول اكبر عدد من النساء الى البرلمان سواء على القوائم او المقاعد الفردية ، فإذا فشلت المرأة فى البرلمان القادم لن نستطيع ان نرفع رؤسنا لمدة 50 عام قادمة ، فالمرأة ليست فقط مشاركة فى العمل العام والسياسى ، بل هى ايضا أمن الدولة ، فمن سيربى الجيل القادم لينقذه من الفكر الارهابى الظلامى ، فعليها ايضا دور كير فى ترية اولادها على حب الوطن والانتماء .
ووضحت التلاوى ان دول العالم الان يقاس تقدمها بتقدم النساء ووضعها فى المجتمع ، وهكذا كان يدور الحديث داخل اجتماعات الامم المتحدة فى الاجتماع الدورى لمجلس حقوق الانسان الدولى ، التى تحدثت فيه عن دور المرأة المصرية فى المجتمع وهى ان اعطت بعض الحقوق فمازالت تواجه كثير من الاشكاليات التى تحتاج الى تشريعات جديدة ، وعلى هذا الاساس تم الاتفاق مع وزير العدالة الانتقالية المصرى على تقديم تعديلات ومقترحات القوانين الحالية التى تخص المرأة والاسرة ومساواتها الفعلية فى هذه التشريعات ، حيث ثبت ان الرجال القانونييين المحترمين غير ملمين قضايا المرأة ويحتاجوا الى تعاونا .
وطالبت التلاوى من تنسيقية نساء مصر المشاركة فى هذه التعديلات ، والتكاتف لعدم اهانة المرأة المصرية من جديد بداية من الفلاحة البسيطة حتى النخب السياسية .
وقالت سكينة فؤاد،: إن المجتمع يعاني العديد من الانقسامات من بينها تجاهل المرأة التي هي العمود الفقري للثورات ، وتلك حقيقة لا يمكن لأحد إنكارهاؤ، مشيرة إلى أهمية دور المرأة في تشريع القوانين والدستورؤ،ومن لا يعرف تاريخ المرأة قبل الثورة وبعدها فإنه لا ينتمي لهذا الوطن ، مؤكدة في الوقت ذاته على أنه من مصلحة الوطن أن تكون المرأة في البرلمان المقبل.
وأوضحت أن كل ما يعيشه الوطن من انقسامات سببه أن المرأة لا تمَثل في الوطن، مطالبة بالتركيز على الكفاءات وليس الانتماءات الحزبية.
ووجهت فؤاد ، سؤالاً للقوى السياسية قائلة: هل ستأخذ المرأة المكان الذى تستحقه وهل ستتصدر القوائم أم أننا نرفع شعارات لا تطبيق؟. مؤكدة إن البرلمان القادم أخطر برلمان فى تاريخ مصر، ويجب أن تكون المرأة فى مقدمة الجميع، وقدرات المرأة فى القيادة وإدراجها لمعدات الخطر والتحديات لها دور مهم .
وأكدت حنان فكرى ، أن مشاركة المرأة فى الزخم السياسى من ميدان التحرير إلى صناديق الانتخابات، اتسمت بالتنوع على نحو غير متوقع، لافتة إلى أنه فى الوقت الذى شاركت فيه المرأة بكل قوة فى معترك ميدان التحرير بحثًا عن العدالة الاجتماعية والحرية من قيود نظام فاسد ، اتخذ هذا الحماس منحى آخر عندما تعلّق الأمر بمشاركتها السياسية بوجه عام .
وشددت فكرى ،على أنه يجب الضغط على الساسة والأحزاب والمجتمع المدنى والمرأة لتغيير صورتها الذهنية وصورة المجتمع عن قدرات وإمكانيات المرأة فى العمل السياسيى وتحفيز الجميع لمساندتها ودعمها اقتصاديًا ومعنويًا لتمكينها.
وأكدت مقرر اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، أن ما دفعها إلى عقد مؤتمر دور المرأة في البرلمان، هو اتخاذ التدابير اللازمة للتغلب على ضعف نسبة التمثيل النيابي للمرأة المصرية، لنخرج من مرحلة التوصيف وتشخيص الوضع الحالي إلى مرحلة العلاج وتذليل العقبات والتغلب على التحديات، سواء كانت سياسية أو ثقافية والاجتماعية والاقتصادية، التي تتعلق بتمويل الحملات الانتخابية أو عوامل تتعلق بعزوف المرأة ذاتها عن العمل العام عموما، بسبب ما تلاقيه من مضايقات ، فالمرأة هي نصف المجتمع، وربما أكثر وتربي النصف الآخر، وهي التي تعلم أبناءها أن يكونوا رجالًا، لافتة إلى أن ذلك الدور هو الذي دفع الحضور إلى نقابة الصحفيين.
بينما قالت الدكتورة أمنة نصير، إن مصر تمر الآن بمرحلة عنيفة وهناك أشخاص يتربصون بها، مضيفة أن المرأة المصرية قوية العزيمة ، مؤكدة ان المرأة اثبتت بجدارة وبقوة خلال الأيام الماضية أنها تستطيع أن تشد من أزر الوطن وتقوده للأمام، متابعة حديثها قائلة: “أقول للمرأة الأمر جاد وخطير ولابد أن تدركى أن البرلمان ليس حصانة ولا للربح وإنما هو خدمة عظيمة”.
كما أكدت الكاتبة فريدة النقاش، أن النساء تمتلك كتلة تصويتية تقدر بنحو ٢٥ مليون صوت، مضيفه أنه لابد من استغلال تلك الأصوات فى البرلمان المقبل. ولفتت النقاش خلال كلمة لها، إلى أنها تخشى أن يقع مجلس النواب القادم فريسة لقوتى الثورة المضادة وهما قوة أصحاب المليارات القادمين من عهد مبارك وقوة المتلاعبين بالدين، منوهة على ضرورة الضغط من أجل تغيير نظام انتخابات مجلس النواب حتى يكون هناك فرصة كبرى للسيدات داعية الدولة أن تقدم دعمًا للأحزاب التى ترشح النساء على المقاعد الفردية.
فيما نوه عبد الحليم قنديل ، إلى أن مشاركة المرأة الكثيفة فى الثورة لم تأت من فراغ وإنما جاءت من رغبة عميقة من رفع ظلم مزدوج، مضيفًا أننا لسنا فى حاجة لإجراء مباراة حول فضل النساء، وطالب بتغيير القانون الذى أرساه المستشار عدلى منصور قبل إصدار قانون الدوائر الانتخابية، لافتا إلى أن القوائم النسبية لن تحرم الإخوان من التواجد فى البرلمان المقبل.