نعت شيماء غزال، ابنتها الطفلة زينة ريحان ضحية الاغتصاب والقتل ببورسعيد، في عيد ميلادها السادس، بمقال اختلطت فيه الدموع بالعزيمة والإصرار على استكمال المسيرة حتى عودة حق زينة وتغير قانون الطفل. وقالت والدة زينة: “هبت من جديد رائحة شهر نوفمبر الذي حمل بين طياته منذ ست سنوات أول صرخة لزينة في الحياة، واليوم ذكرى ميلادها، فدخلت غرفتها الصغيرة التي طالما تزينت جدرانها بضحكاتها البريئة كي أبحث عنها، ولكن البحث طال هذه المرة وظل حضني فارغاً ولم تهرول إليه زينة ككل عام، فظننت أنها قد نسيت يوم ميلادها ونزلت تلهو مع قريناتها.
وتابعت والدة زينة: “فقد جئت إلى الدنيا ورحلت عنها، كانت أول صرخة في بدايته وبعد خمس سنوات كانت أخر صرخة في منتصفه، ولو كنت أعلم أن نهايتي الموت بلا قصاص لكنت تمنيت إلا أصرخ الأولى حتى لا أصرخ الأخيرة، سيحتفلون يا أمي بعيد الطفولة في نفس شهر الفرحة والوجع، ولكن عن أي عيد للطفولة يتحدثون؟ فمتى ستهزهم طفولتي التي اغتيلت؟ وماذا عن أمي التي دمدم قلبها طعنات الوجع؟؟!