ودع الالاف من ابناء مركز سمالوط بالمنيا، جثمان الشاب بولا سمير نجيب، 23 سنة، الذي لقي مصرعه علي أيدي مسلحون، بدولة ليبيا
ووسط هتافات غاضبة ضد الارهاب ،وتعالي أصوات النساء بالصراخ والنحيب علي الشاب، شييعت الجنازة بكنيسة قرية دير جبل الطير، مسقط رأس الضحية….
وقال سمير نجيب، 55 سنة، والد الفقيد باكياً، أن أبنه كان يتأهب للفرار من الجحيم الليبي بمرافقة شقيقه وشخص ثالث أصيب بطلق ناري، وانه استهدف بالقتل فقط لكونه مصري دون أن يحتك بشخص أو يتورط في صراعات إنما أطلق صوبه مجهولين النيران هو وأحد زملائه فجأة أثناء سيرهما متوجهين لمقر إقامتهما لجمع متعلقاتهما والعودة إالي مصر.
واتهم نجيب جماعات إرهابية مسلحة بليبيا بقتل ابنه، قائلا أن مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم علي ابنه وأردوه قتيلاً بمنطقة “الصابري” بمحافظة بني غازي التي كان يعمل بها، ضمن حلقات تصفية المصريين واعتبار الأقباط صيداً ثميناً للإرهابيين.
بينما أصيب مواطن مصري أخر من مركز بني مزار، يدعي هشام محمد، وأوضح الأب أن المصاب كان زميل ابنه وأصيب أيضا أثناء مرافقة القتيل، وقيامهما بتحضير أغراضهما وتشوينها بسيارة أجرة تمهيداً للعودة إلي مصر هرباً من حالة الانفلات الغير مسبوقة هناك.
وكشف مختار يونان، أحد أقارب بولا، أن القتيل بولا كان برفقة شقيقه مقار، وكانا في أخر لحظاتهم في دولة ليبيا المشتعلة بالعنف، وكان القتيل وصديقه في طريقهما لإحضار سيارة تنقل متعلقاتهما لقرب الحدود المصرية، بينما لقي حتفه علي أيدي جماعات الإرهاب هناك .
وطالب يونان الحكومة الليبية بالقصاص لقريبه والكشف عن مرتكبي الجريمة التي تكرر كثيراً علي الأراضي الليبية، كما طالب السلطات المصرية بإنقاذ المصريين العاملين بليبيا والعمل علي تأمينهم.