تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعيد الثاني لتجليس قداسة البابا تواضروس الثاني على كرسي الكرازة المرقسية فى 18 نوفمبر 2014، حيث اختارته القرعة الهيكلية منذ عامين ليكون بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رقم 118 ليجلس على كرسي القديس مارمرقس الرسول، خلفاً لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث البابا الـ 117 في تاريخ البطاركة.
وكان لـ “وطني” رحلة عبر التاريخ لرصد مراحل انتقال الكرسي البابوي، حيث تنقّل الكرسي في 6 محطات على مدار 1951عاماً؛ منذ القديس مارمرقس الرسول حتى البابا تواضروس الثاني بين الإسكندرية والقاهرة، وما تبعه من أحداث.
يعتبر كرسي مارمرقس الرسولي الذي ظهر بعد 61 عاماً من ميلاد السيد المسيح له رمزية خاصة عند الشعب القبطي؛ فهو كرسي رئيس الكنيسة القبطية بما له من التقدير والتبجيل والاحترام الكثير؛ فمن يجلس عليه هو خليفة مارمرقس الإنجيلي الشهيد والكاروز تلميذ السيد المسيح، حامل رسالته وإنجيله للمصريين.
والكرسي يصنع عادة من خشب الأبنوس المطعم بالصدف، وعليه حفرت أو وضعت صورة السيد المسيح ليكن، في ظهر البابا يسنده ويعضده، ويعينه ويعطيه القوة في المواقف الصعبة، وقد سُمى باسم كرسي مارمرقس وفاء للقديس «مارمرقس الرسول» (55-68م)، والذي جاء إلى الإسكندرية عام 61م، فكانت البداية للكنيسة القبطية في مصر حيث بشر أهلها بالمسيحية مؤسسًا كرسي الإسكندرية الرسولي المعروف باسم الكنيسة القبطية.
وللكنيسة القبطية (المرقسية) مكانة كبيرة في تاريخ الكنيسة العالمي؛ لأن منها كان بطاركة الإسكندرية الأقباط العلماء الذين واجهوا الهرطقات المختلفة، وكانت تلك الشرارة الأولى لبدء الكرازة وفقاً لتاريخ الكنيسة.
البداية من الإسكندرية:
فبينما كان القديس مرقس يمشي ذات يوم على البحر مفكراً ومتأملاً من أين يبدأ الكرازة في هذه المدينة العظمى صاحبة الأكاديمية العلمية الشهيرة والمكتبة الكبرى، تمزق حذاؤه من كثرة المشي، فذهب إلى إسكافي يدعى «أنيانوس» لكي يصلحه، وفجأة دخل المخراز في يد أنيانوس فصرخ الإسكافي بطريقة لا شعورية من شدة الألم «يا الإله الواحد»؛ فانتهز القديس مرقس الرسول الفرصة وسأله هل تريد أن تعرف الإله الواحد، فلما أجاب بالإيجاب بدأ يشرح له قواعد الإيمان المسيحي حتى آمن هو وأهله أجمعون، واتخذ من منزله مركزاً للتبشير بالمسيحية؛ ليكون أول كنيسة في مصر وأفريقيا والتي عرفت باسم “كنيسة بوكاليا”، ومكانها الكاتدرائية المرقسية الحالية في وسط الإسكندرية القديمة بمحطة الرمل.
تأسيس كرسي الاسكندرية
عندما ازداد عدد المؤمنين رسم القديس مرقس الرسول «أنيانوس» كأول أسقف لمدينة الإسكندرية (62-84 م)، وبعد استشهاد القديس مرقس الرسول نحو عام 68م، دُفن جسده في كنيسة «بوكاليا»، وأصبحت هي المقر الرسمي للآباء البطاركة بعد ذلك، وأصبح أنيانوس هو البطريرك الثاني على الكرسي المرقسي خلفاً لمرقس الرسول، و لمدة ألف عام تناوب البطاركة اعتلاء كرسي مارمرقس بالإسكندرية حيث تبعه:
البابا ميليوس الأول البطريرك 3 (84-96م)
البابا كرذوذوس الأول البطريرك 4 (96-106م)
البابا بريموس الأول البطريرك 5 (106-118م)
البابا يسطس الأول البطريرك 6 (121-131م)
البابا أومانيوس الأول البطريرك7 (129-141م)
البابا مريانوس الأول البطريرك 8(141-152م)
البابا كلاديانوس الأول البطريرك 9(152-166م)
البابا أغريبينوس البطريرك 10 (167-178م)
البابا يوليانوس البطريرك11 (178_188م)
البابا ديمتريوس الكرام البطريرك 12(191-232م)
البابا ياروكلاس البطريرك 13(232-248م)
البابا ديونيسيوس البطريرك 14(248-264م)
البابا مكسيموس البطريرك 15 (264-282م)
البابا ثيئوناس (ثاؤنا) البطريرك 16 (282-300م)
البابا بطرس الأول “خاتم الشهداء” البطريرك 17(302-311م)
البابا أرشيلاوس البطريرك 18(311-312م)
البابا ألكسندروس البطريرك 19(312-328م)
البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك 20 (328-373م)
البابا بطرس الثاني البطريرك 21(373-379م)
البابا تيموثاوس الأول البطريرك 22(379-385م)
البابا ثاؤفيلس البطريرك 23(385-412م)
البابا كيرلس الأول عامود الدين البطريرك 24(423-444م)
البابا ديسقورس الأول البطريرك 25(444-457م)
البابا تيموثاوس الثاني البطريرك26 (457-477م)
البابا بطرس الثالث البطريرك 27(477-489م)
البابا أثناسيوس الثاني البطريرك 28(489-496م)
البابا يوأنس الأول البطريرك 29(496-505م)
البابا يوأنس الثاني البطريرك 30(505-516م)
البابا ديسقورس الثاني البطريرك 31 (516-517م)
البابا تيموثاوس الثالث البطريرك 32 (517-535م)
البابا ثيؤدوسيوس الأول البطريرك 33 (535-567م)
الإقامة في دير الزجاج
خلال الاضطهاد الذي وقع على الكنيسة القبطية عقب مجمع خلقيدونية عام 451م؛ اضطر الباباوات الثلاثة بطرس الرابع البطريرك 34 (567-569م)، ودميانوس البطريرك 35 (569-605م)، وأنسطاسيوس البطريرك 36 (605-616م) إلى الإقامة مؤقتا في دير الزجاج غرب الإسكندرية، وتبعهم بعد ذلك على كرسي الإسكندرية الباباوات:
البابا أندرونيقوس البطريرك37 (616-623م)
البابا بنيامين الأول البطريرك 38 (623-662م)
البابا أغاثون البطريرك 39(662-680م)
البابا يوأنس الثالث البطريرك 40 (680-689م)
البابا إيساك البطريرك 41(690-692م)
البابا سيمون الأول البطريرك 42(692-700م)
البابا ألكسندروس الثاني البطريرك 43(704-729م)
البابا قزمان الأول البطريرك 44(729-730م)
البابا ثيؤدورس الأول البطريرك 45(730-742م)
البابا ميخائيل الأول البطريرك 46(743-767م)
البابا مينا الأول البطريرك47 (767-776م)
البابا يوأنس الرابع البطريرك 48 (777-799م)
البابا مرقس الثاني البطريرك 49(799-819م)
البابا ياكوبوس البطريرك 50(819-830م)
البابا سيمون الثاني البطريرك 51 ( 830 -830م)
البابا يوساب الأول البطريرك 52(831-849م)
البابا ميخائيل الثاني البطريرك 53(849-851)م
البابا قزما الثاني البطريرك 54 (851-858م)
البابا شنودة الأول البطريرك55 (859-880م)
البابا ميخائيل الأول البطريرك 56(880-907م)
البابا غبريال الأول البطريرك 57(909-920م)
البابا قزما الثالث البطريرك 58( 920-932م)
البابا مكاريوس الأول البطريرك 59(932-952م)
البابا ثاؤفانيوس البطريرك60 (952-956م)
البابا مينا الثاني البطريرك61 ( 956-974م)
البابا إبرآم الأول ابن زرعة البطريرك 62(975-978م)
البابا فيلوثاؤس الأول البطريرك 63(979-1003م)
البابا زخارياس الأول البطريرك 64(1004-1032م)
انتقال الكرسى للكنيسة المعلقة
وبعد عهد البابا شنوده الثاني البطريرك 65، تم نقل الكرسي المرقسي، مع بداية الحكم الفاطمي في مصر، وتأسيس مدينة القاهرة عام 969م، على يد البابا خريستوذولوس البطريرك 66، إلى كنيسة السيدة العذراء الشهيرة بـ«المعلقة» في مصر القديمة والتي تقع بجوار المتحف القبطي في شارع مار جرجس بمصر القديمة، وعلى مقربة من جامع عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي، وكنيسة القديس مينا بجوار حصن بابليون، وكنيسة الشهيد مرقوريوس (أبو سيفين)، وكنائس عديدة أخرى. وسبب انتقال السلطة من مدينة الإسكندرية كواجهة للحكم إلى مدينة القاهرة، وكثرة عدد المسيحيين فيها، ولارتباط البطريرك بالحكومة، فصار البابا يعين أسقفًا للإسكندرية باسم وكيل الكرازة المرقسية.
أما الكنيسة المعلقة فسميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني (حصن بابليون)، ذلك الذي كان قد بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، وتعتبر المعلقة هي أقدم الكنائس التي لا تزال باقية في مصر. كما جدد البابا خريستوذولوس كنيسة القديس مرقوريوس وجعلها كاتدرائية كبرى ومركزًا لكرسيه، وجعل أيضًا كنيسة السيدة العذراء في حي الأروام مقرًا له يأوي إليه عند اللزوم وذلك برضى أسقف بابليون.
ولقد كتب المؤرخ الإنجليزي الشهير الفريد بتلر (1850 ــ 1936) عن كنيسة “المعلقة” فقال عنها إنها من أقدم الكنائس الباقية فى مصر، حيث ترجع للقرن الثالث أو الرابع الميلادي، ولعل سبب تسميتها بالمعلقة يرجع إلى كونها مبنية على أنقاض حصن بابليون وقال عنها المقريزي في خططه خط قصر الشمع على اسم السيدة، وهى جليلة القدر عندهم بمدينة مصر.
و لقد استمرت الكنيسة المعلقة هي المقر الرسمي للكرسي البابوي حتي عهد البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1300- 1320م) باستثناء فترات قصيرة كان بعض البابوات يلجئون إلي كنيسة أبي سيفين بمصر القديمة ويتخذونها كاستراحة بديلة، أما البابوات الذين جلسواعلى الكرسى البابوى بكنيسة المعلقة فهم
البابا خريستوذولوس البطريرك 66 (1046- 1077)
البابا كيرلس الثاني البطريرك 67 (1079 – 1092)
البابا ميخائيل الأول البطريرك 68 (1093- 1102)
البابا مكاريوس الثاني البطريرك 69 (1103- 1129)
البابا غبريال بن تريك البطريرك 70 (1131- 1145)
البابا ميخائيل الثاني البطريرك 71 (1145- 1146)
البابا يؤانس الخامس البطريرك 72 (1147- 1166)
البابا مرقس الثالث البطريرك 73 (1166- 1189)
البابا يؤانس السادس البطريرك 74 (1189- 1216)
البابا كيرلس الثالث “بن لقلق” البطريرك 75 (1235- 1243م)
البابا أثناسيوس الثالث بن كليل البطريرك 76 (1243-1254م)
البابا غبريال الثالث البطريرك 77 (1269 – 1271م)
البابا يؤانس السابع البطريرك 78 (1271- 1293م)
البابا ثاؤدسيوس الثاني البطريرك 79 (1293- 1300م)
انتقال الكرسي البابوي إلى كنيسة السيدة العذراء في حارة زويلة
وفى عصر البابا يؤانس الثامن، البطريرك 80 جرى نقل الكرسي البابوي من كنيسة السيدة العذراء المعلقة إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة التى تأسست عام 350م، منذ القرن الرابع عشر (بشارع بورسعيد) قسم الجمالية، بالقرب من بين السورين والخرنفش والموسكي وخان الخليلى. وعنها قال العلامة المقريزي: «كنيسة عظيمة عند النصارى، وهى على اسم السيدة»، كما قال عنها على باشا مبارك: <<إنه كان بحارة زويلة كنيسة عظمى جداً بها من الأبنية المشيدة والأحجبة المطعمة بالعاج والآبنوس والتصاوير والنقوش المذهبة من عمل الصناع والمصورين المصريين الأقباط.. وكان فى هذه الحارة كنيسة أخرى غاية فى الجمال>>، أما المؤرخ الإنجليزي بتلر فقال عنها «هي بلا شك أقدم كنيسة فى مدينة القاهرة»، وهى تقع على مسافة 14 قدماً تحت مستوى المباني المجاورة حاليا، وهذا يبرهن ما فيه الكفاية على أنها أثرية، أما طولها فيبلغ نحو 60 قدما، ولقد أشار بتلر فى كتابه إلى «الأيقونة العجائبية» وهى تمثل السيدة العذراء حاملة السيد المسيح فى منظر نصفي بين فروع شجرة وحولها الأنبياء داخل دوائر.
أما أسماء الباباوات الذين جلسوا على الكرسي البابوي واتخذوا من كنيسة حارة زويلة مقراً لهم فهم:
البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1301- 1320 م)
البابا يؤانس التاسع البطريرك 81 (1320- 1327 م)
البابا بنيامين الثاني البطريرك 82 (1327- 1339 م)
البابا بطرس الخامس البطريرك 83 (1340- 1348م)
البابا مرقس الرابع البطريرك 84 (1349- 1363 م)
البابا يؤانس العاشر البطريرك 85 (1363- 1369 م)
البابا غبريال الرابع البطريرك 86 (1370 – 1378 م)
البابا متاؤس الأول البطريرك 87 (1378- 1409 م)
البابا غبريال الخامس البطريرك 88 (1409 – 1427 م)
البابا يؤانس الحادي عشر البطريرك 89 (1427- 1452م)
البابا متاؤس الثاني البطريرك 90 (1453- 1466 م)
البابا غبريال السادس البطريرك 91(1466- 1475 م)
البابا ميخائيل الثالث البطريرك 92 (1476- 1477 م)
البابا يؤانس الثاني عشر البطريرك 93 (1479- 1483 م)
البابا يؤانس الثالث عشر البطريرك 94 (1483- 1524 م)
البابا غبريال السابع البطريرك 95 (1525- 1570 م)
البابا يؤانس الرابع عشر البطريرك 96 (1571- 1585 م)
البابا غبريال الثامن البطريرك 97 (1585- 1603 م)
البابا مرقس الخامس البطريرك 98 (1603- 1619 م)
البابا يؤانس الخامس عشر البطريرك 99 (1621 – 1631 م)
البابا متاؤس الثالث البطريرك 100 (1631 – 1646 م)
البابا مرقس السادس البطريرك 101 (1646- 1656 م)
انتقال الكرسي البابوي إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم
فى عصر متاؤس الرابع البطريرك102 (1661- 1675م) نُقل الكرسي البابوي إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم، وهي كنيسة أثرية تقع في منطقة الغورية بالدرب الأحمر، وعنها قال العلامة المقريزي في خططه «هي كنيسة تعرف بالمغيثة بحارة الروم بالقاهرة على اسم السيدة مريم»، ولقد لقبت بـ (المغيثة) تبركاً بالسيدة العذراء، التي تنجي وتغيث كل من كان في شدة ويلجأ إليها طالباً صلواتها وشفاعتها.. وقد تم البدء في إنشاء هذه الكنيسة في أواخر القرن الخامس أو مطلع القرن السادس الميلادي. وتمت عمارتها في منتصف القرن السادس في عهد البابا أرسيوس الأول. إلا أنها تهدمت، فأمر بغلقها سنة 1026م. وظلت مغلقة حتى أعيد فتحها بعد تجديدها لأول مرة على عهد البطريرك البابا خريستوذولوس، ولكنها ما لبثت أن تهدمت أيضاً على عهد الناصر محمد بن قلاوون سنة 1321م وتم تجديدها للمرة الثالثة.
كما قام المعلم إبراهيم الجوهري بتجديد مباني الكنيسة في سنة 1792م.
أما البطاركة الذين جلسوا على الكرسي البابوي في كنيسة حارة الروم فهم:
البابا متاؤس الرابع البطريرك 102 (1661- 1675 م)
البابا يؤانس السادس عشر البطريرك 103 (1676- 1718 م)
البابا بطرس السادس البطريرك 104(1718- 1726 م)
البابا يؤانس السابع عشر البطريرك 105 (1727- 1745 م)
البابا مرقس السابع البطريرك 106 (1745- 1769 م)
البابا يؤانس الثامن عشر البطريرك 107 (1769- 1796 م)
البابا مرقس الثامن البطريرك 108 (1796- 1809 م)
نقل الكرسي الى الكنيسة المرقسية بالدرب الواسع
ثم نقل البابا مرقس الثامن 108، الكرسي البابوي من حارة الروم إلى الكنيسة المرقسية الكبرى بالدرب الواسع، ولقد اهتم ببنائها المعلم إبراهيم الجوهري “وهو من كبار أغنياء القبط في القرن الثامن عشر، واشتهر بالتقوى والصلاح” وبالفعل تم تكريس الكنيسة للصلاة في 14 سبتمبر 1800على يد البابا مرقس الثامن و يذكر أن الكنيسة المرقسية ظلت المقر البابوي حتى عهد البابا كيرلس السادس البطريرك الـ 116، والآن أصبحت مقراًّ للأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط البلد، حيث يتابع كنائس وسط البلد منها.. وتحتوي الكنيسة على رفات البطاركة البابا مرقس الثامن والبابا بطرس الجاولي، والأنبا صرابامون أبو طرحة أسقف المنوفية، وبها العديد من المقرات لأديرة الرهبان وبها كنائس متعددة.
أما عن الباباوات الذين جلسوا علي الكرسي البابوي في الكنيسة المرقسية فهم:
البابا مرقس الثامن البطريرك 108 (1796- 1809 م)
البابا بطرس السابع الشهير ببطرس الجاولي البطريرك 109 (1809- 1852 م)
البابا كيرلس الرابع “أبو الإصلاح ” البطريرك 110 (1853- 1861م)
البابا ديمتريوس الثاني البطريرك 111 (1862- 1870م)
البابا كيرلس الخامس البطريرك 112 (1874- 1927 م)
البابا يؤانس التاسع عشر البطريرك 113 (1927- 1942 م)
البابا مكاريوس الثالث البطريرك 114 (1944- 1945 م)
البابا يوساب الثاني البطريرك 115 (1946- 1956 م)
البابا كيرلس السادس البطريرك 116 (1959 -1971 م)
الكرسي البابوي يصل إلى العباسية
في عصر البابا كيرلس السادس، وبالتحديد في 24 يوليو 1965م، جرى وضع حجر الأساس للكاتدرائية المرقسية الجديدة بأرض الأنبا رويس بالعباسية في حضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفي مساء الاثنين 24 يونيه 1968م وصلت إلى أرض مصر رفات القديس مارمرقس، التي تسلمها وفد مصر من الفاتيكان في ذكرى الاحتفال بمرور تسعة عشر قرناً على استشهاد القديس، وجرى افتتاح الكاتدرائية رسمياً للصلاة في 25 يونيو 1968م، في حفل حضره الرئيس عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسي إمبراطور إثيوبيا الراحل.
وفي صباح الأربعاء 26 يونية 1968م احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية، وفي نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع في مزاره الحالي تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية؛ لينتقل الكرسي البابوي إلى أرض الأنبا رويس بالعباسية. وفي هذه الكاتدرائية أيضا تمت صلاة التجنيز على روح قداسة البابا كيرلس السادس في 10 مارس 1971م وتجليس البابا شنوده الثالث البطريرك الــ 117 عليها في 14 نوفمبر 1971م، وفي عهد قداسة البابا شنوده الثالث (117) وفي 31 أكتوبر 1971م تم تشييد المنارة وركبت فيها الأجراس، وتم تشييد الحجرات والمكاتب حول المنارة وتم بناء المقر البابوي غرب الكاتدرائية المرقسية.
وأعدت تحت الكاتدرائية كنيستان إحداهما البحرية باسم السيدة العذراء والأنبا رويس، والأخرى القبلية باسم السيدة العذراء والأنبا بيشوي التي تم تدشينها يوم 22 أغسطس 1976م، وتتوسط الكنيستين مدفنة بها مثوى جسد الأنبا صموئيل – الأسقف الشهيد – أسقف العلاقات العامة والخدمات الاجتماعية، إلى جانب جسد القديس أبينا ميخائيل إبراهيم.
وفي مايو 1977م تم الاحتفال بحضور رفات القديس أثناسيوس الرسولي وافتتاح قاعة القديس أثناسيوس الكبرى تحت الكاتدرائية؛ تذكاراً بمرور 1600 سنة على نياحة القديس، كذلك تمت بها صلاة التجنيز على روحة قداسة البابا شنودة الثالث في17 مارس 2012م، وتم فيها أيضاً تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني في 18نوفمبر 2012م بعد إجراء القرعة الهيكلية وسط أعداد غفيرة، نقلت فعالياتها على شاشات الفضائيات المحلية والعالمية.
ولقد عرفت هذه الأرض في كتب التاريخ بـ «دير الخندق»، وعنها قال العلامة المقريزي في خططه وتحت كلمة «دير الخندق»:«ظاهر القاهرة من بحريها عمره القائد جوهر عوضاً عن دير هدمه كان بالقرب من الجامع الأقمر، حيث البئر التي تعرف الآن ببئر العظمة، وكانت إذ ذاك تعرف ببئر العظام من أجل أنه نقل عظاماً كانت بالدير وجعلها بدير الخندق ثم هدم دير الخندق في الرابع عشر من شوال سنة ثمانٍ وسبعين وستمائة فى أيام المنصور قلاوون، ثم جدد هذا الدير الذي هناك بعد ذلك، وعمل كنيستين يأتي ذكرهما في الكنائس»، وفي باب الكنائس وتحت كلمة «كنيستا الخندق» كتب يقول: «ظاهر القاهرة، إحداهما على اسم غبريال الملاك، والأخرى على اسم مرقوريوس وعرفت برويس، وكان راهباً مشهوراً بعد سنة ثمانمائة، وعند هاتين الكنيستين يقبر النصارى موتاهم وتعرف بمقبرة الخندق”.
وجاء عنها في الخطط التوفيقية لعلي باشا مبارك في الجزء السادس ص 230 (هي بدير الأنبا القديس فريج المعروف الآن بدير الأنبا رويس، وهو دير الخندق الذي ذكره المقريزي، وكان أبو رويس هذا عابداً زاهداً معتبراً لدى قومه توفي سنة 1121 للشهداء الموافقة 1405 مسيحية ودفن بالدير المذكور).
المراجع
تاريخ البطاركة الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين
تاريخ الكنيسة القبطية موريس كامل ديمتري
الموسوعة القبطية عزت أندراوس
قاموس آباء الكنيسة وقديسيها
القديس مارمرقس الرسول الخادم الأمين وكنيسته بالإسكندرية .القس يوحنا نصيف