وقالت الدكتورة عزة العشماوي – الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن الوحدات الطبية المتنقلة التي تبدأ عملها اليوم – بناءاً على توجيهات السيد الدكتور عادل العدوي وزير الصحة والسكان، من فريق صحي رفيع المستوى من الطبيبات وتعاونهن فنيات من الإدارة العامة للأشعة لتقديم خدمة الكشف المبكر على أورام الثدي بالمجان داخل مجمع سجن النساء بالقناطر. موضحة أن ذلك في إطار بروتوكول التعاون بين المجلس القومي للطفولة والأمومة وقطاع حقوق الانسان بوزارة الداخلية، والذي يتضمن تعزيز حقوق الأمهات في خطر، وعلى وجه الخصوص الأمهات السجينات من خلال برنامج حقوقي متكامل صحي وإجتماعي وقانوني، ويرتكز على التواصل المجتمعي مع السجينات وأطفالهن داخل وخارج السجن.
خلال أول يوم للفحص المبكر لأورام الثدي بسجن النساء بالقناطر يستكمل المجلس القومي للطفولة والأمومة ما بدأه من إجراءات وانجازات لدعم حقوق الأمهات السجينات وأطفالهن في إطار بروتوكول التعاون مع قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية.
أكدت الدكتورة عزة العشماوي أيضا أنه سيتم توفير الدعم القانوني للأمهات السجينات من خلال وحدة الدعم القانوني للمجلس، حيث أعربت مجموعة من السجينات أنهن فى حاجة للدعم القانوني نظرا لعدم توفر القدرة المالية لديهن، وذلك خلال زيارات المجلس لهن والحوار المفتوح معهن أثناء الراحة اليومية داخل السجن للتعرف على أوضاعهن وأوضاع الأطفال، موضحة أنه تم مخاطبة المستشار النائب العام المساعد للتصريح بندب أحد موثقي الشهر العقاري للانتقال لمنطقة سجن النساء بالقناطر لتحرير التوكيلات المطلوبة للمحامين المكلفين من قبل المجلس لإستيفاء الاجراءات المطلوبة، وبالتنسيق مع مصلحة السجون لاستيفاء البيانات التفصيلية للسجينات، مضيفة أن المجلس قد قام بالتنسيق مع السيد اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الانسان بزيادة عدد مرات الزيارة المحددة من الأطفال للأمهات بالسجن لتكون مرتين شهرياً بدلاً من مرة واحدة بناء على طلب الامهات ولمراعاة الصحة النفسية للأطفال.
كما أكدت الأمين العام، أن المجلس يولي إهتماماً خاصاً بحقوق الأمومة لما لها من تأثير علي حياة الطفل وتنشئته، فالأم هي صمام الأمان للأسرة حيث يقع عليها العبء الأكبر في تحمل مسئولية رعاية الطفل صحياً ونفسياً وتعليمياً منذ ولادته وبخاصة في السنوات الأولي. لذا يضع المجلس في صدر أولوياته حماية ورعاية الأمهات في ظروف صعبة ومنهن : الأمهات المعيلات، والأمهات السجينات، وأمهات الأطفال ذوي الإعاقة، وذلك في إطار ما نص عليه دستور مصر2014 في المادة (11) علي التزام الدولة بتوفير الرعاية والحماية للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة والمسنة والنساء الأشد احتياجا .
وأضافت الأمين العام للمجلس أن دستور مصر 2014 كفل لكل مواطن الحق في الصحة كحق أصيل للجميع بدون تمييز ، ونصت عليه كافة مواثيق وأتفاقيات حقوق الانسان التي صدقت عليها مصر ، وأن المجلس القومي للطفولة والأمومة يحرص علي تناول قضية حقوق الطفل من منظور حقوق الأسرة بصفة عامة وحقوق الأمومة بصفة خاصة، لاسيما الفئات المهمشة والمعرضة للخطر ، وإنفاذ حقوق الأمهات السجينات ووقايتهن من سرطان الثدي حتي ولو مقيدات الحرية خلف أسوار السجن، لذا توجه المجلس برفع مذكرة لوزير الصحة والسكان والذي أمر على الفور بتوجيه البرنامج القومي لصحة المرأة وتوفير وحدات متنقلة للكشف المبكر علي أورام الثدي وتحاليل معملية أخرى مثل قياس السكر وضغط الدم تستهدف 600 أم داخل سجن النساء بالقناطر كمرحلة أولى ، ويتم تعميم الكشف على السجينات في جميع أنحاء الجمهورية ، وذلك إستجابة لمطلب الأمهات السجينات .
وأشارت الدكتورة/ عزة العشماوي إلى أنه خلال زياراتها للأمهات السجينات أكدن علي اهتمامهن بإرضاع الأطفال وحصولهن علي الرعاية الصحية لهم داخل السجن وإجراء التطعيمات ضد شلل الأطفال ضمن الحملة التي تنظمها وزارة الصحة ، بالإضافة إلى استخراج شهادات ميلاد للأطفال تفيد أن الطفل مولود بمنطقة القناطر دون الإشارة الي أنه ولد داخل السجن والذي يرجع إلى حرص وزارة الداخلية للحفاظ على المصلحة الفضلى للطفل ، وأعربت الأمهات خلال تلك اللقاءات عن قلقهن على أطفالهن خارج السجن والذين يحتاجون للرعاية ومعظمهم يقيمون ببعض المؤسسات أومع الأجداد كما أنهم عرضة للتسرب من التعليم .