أعرب السفير ديفيد ثورن في كلمته بمستهل جلسة المسئولية المجتمعية للشركات الأميركية في اجتماع بعثة غرفة التجارة الأميركية لمصر قبل يومين عن أن هذه الزيارة تأتى في الوقت المناسب لدعم الجهود المبذولة في مصر لتحقيق الإستقرار والنمو الإقتصادي.
وقد رحب السفير ثورن بالوزراء المشاركين فى الندوة النقاشية: وهم وزير التجارة عبد النور، ووزير الاستثمار سلمان. وأضاف أنه أتيحت له الفرصة خلال العام الماضي للقاء بالفريق الرئيس السيسي مرات عديده؛ ولهذا فهو يعلم قدرتهم وإلتزامهم بمستقبل مصر ، وقال ثورن : أنا أعلم أن الرئيس السيسي – وفقا لم ذكروه لي- يحادثهم بشكل شبه يومي لدفعهم على بذل مزيد من الجهد وإنجاز المهام بشكل أسرع.
- الإصدار الوشيك لقانون الاسثمار، ولقد تحدثنا أنا والوزير سلمان عنه.
- القانون الجديد الذي يحمي الاستثمارات ويستبعد التحديات غير المعقولة التي واجهتها عمليات الخصخصة السابقة.
- وإصدار مرسوم الطاقة المتجددة الذي يجعل من تطوير مصادر الطاقة البديلة أمرا مجديا من الناحية التجارية.
وكما تعلمون، قبل عدة أسابيع، حسنت مؤسسة “مودي” تقديرها للأداء المستقبلي للاقتصاد المصري، وهو ما كان خبرا سارا لنا جميعا.
وأكد السفير ثورن أن القيادة المصرية ترسل العديد من الإشارات الإيجابية بأن الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة للحفاظ على معدلات عالية من النمو هي أولوية بالنسبة إليها، وحتى يتمكن هذه البلد من الاندماج الكامل فى الاقتصاد العالمي لا بد له أن يصبح بلدا مواتيا أكثر للأعمال، وهو أمر تدعمه الولايات المتحدة بشكل كامل.
فالأمن والإذهار هما أمران حيويان لتقدم مصر، ولكن كما قال وزير الخارجية كيري الشهر الماضي فى القاهرة: “لا شك في أن المجتمع المصري كان دائما أقوى- ولا يزال أقوى- عندما يكون لدى جميع المواطنين فرصة المشاركة وأن تكون لهم مصلحة فى دعم نجاح البلد.” إن اقتصادا حيويا يحقق نموا اقتصاديا ثابتا يتطلب مجتمعا مدنيا مشاركا ومُمِّكّنا.”
فمن خلال القوانين التي تحفز على تبادل الأفكار والمعلومات، وعن طريق تعزيز الأسواق الحرة وكذلك أسواق الأفكار الحرة، تستطيع مصر أن تحقق تطلعات سكانها الشباب وأن تبني الثقة بها من قبل المستثمرين.
وآمل أن تبني مصر مجتمعا قويا من خلال توفير فرص إقتصادية ومساحات أكبر للحريات للإستفادة من مواردها الأكثر قيمة: مواهب وطاقات الشعب المصري. وفى إطار هذه الجهود يجب أن تعلم مصر أن لديها أصدقاء وشركاء فى الولايات المتحدة.
وقال السغير : نريد أن نرى الشركات الأمريكية محفزة فى رخاء مصر المتصاعد، فالشركات الأمريكية تنتج أفضل المنتجات فى العالم، وتعتبر شركات عالمية المستوى.
وأنا أعلم أن هناك تركيزاً على تشجيع مشروعات البنية التحتية الكبيرة. ونأمل أن يستطيع العديد منكم المشاركة في هذه المشروعات ، التى ستؤدي بالتأكيد إلى توفير فرص عمل وتساعد على تنشيط الاقتصاد.
وسوف تحتاج مصر أيضا إلى تمكين قطاع شركات الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وإيجاد سبل لدعم رواد الأعمال. فشركات الأعمال الصغيرة والمتوسطة هي المفتاح لزيادة الاقتصاد ونمو الطبقات المتوسطة، والتى تشكل هى والمستهلك القوي أمراً حاسماً لنمو مصر على المدى الطويل.
وعندما يتمكن المبتكرون ورواد الأعمال من تحويل أفكارهم إلى أعمال تجارية بسهولة، سيترتب على ذلك إيجاد فرص عمل وتحسين الاقتصاد.
وأضاف السفير : إن ريادة الأعمال هي المحرك الجديد لتوفير فرص العمل حول العالم. ولقد اعتمدنا فى الولايات المتحدة على رواد الأعمال كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي. وساهمت الشركات الأمريكية التى لا يتجاوز عمرها خمس سنوات -العديد منها شركات صغيرة – فى زيادة وظائف أعمال القطاع الخاص على مدى العقود الثلاثة الاخيرة.
ونأمل أن تشرك مصر، بشريحة مواطنيها الكبيرة من الشباب المتعلم والعاطل عن العمل في هذا القطاع. إن المهم بالنسبة لمؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال لديها هو وجود بيئة عمل تكافىء المخاطرة والإستثمار. وتحقيقاً لهذه الغاية، كان من دواعي سروري أن أسمع عن إنشاء المزيد من المدن الذكية هنا فى مصر، وسعدت كثير للإجتماع الذي عقد مؤخراً وضم حوالي 3,500 من رواد الأعمال منذ أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وهذا عدد كبير جدا ومؤشر مشجع للغاية.
واختتم السفير ثورن نصريحاته قائلاً: اسمحوا لي أن اختم كلمتي بأن الحكومة الأمريكية هنا لدعم مصر فيما تقوم ببرنامج إصلاحها الاقتصادى، ونحن نؤمن بقوة أن استثمارات القطاع الخاص من الشركات الأمريكية ستلعب دوراً حاسماً فى إنعاش الاقتصاد المصري.
وإلى زملائى من رجال الأعمال الأمريكيين: أنتم من بين أفضل سفرائنا فى العالم وأكثرهم تأثيراً. حيث تجلبون رؤوس الأموال، والمهارات، والتكنولوجيا، والإلتزام بالشفافية والنهج العالمي للأعمال التجارية، ومن خلال عملكم وإدارتكم لأعمالكم هنا فى مصر، سوف تأتون بهذه القيم العظيمة إلى هنا.
وإلى أصدقائى المصريين: أود أن أشكركم على الترحيب الشديد لهذا الوفد. ولديكم مهمة كبيرة – كما سبق وأن ذكرت، وهى الاستفادة من إمكانيات مواردكم الثمينة- ألا وهي الشعب المصري، لتوليد حقبة جديدة من الإزدهار الاقتصادي. وأعتقد أنه من الواضح أن هناك التزاما عميقاً ببناء علاقة اقتصادية قوية مع الولايات المتحدة، وإنني أتتطلع إلى دعم هذا الالتزام بأى طريقة ممكنة.