أعلن ديوان الأوقاف المسيحية والايزيدية والصابئية، عن وجود 700 عائلة مسيحية تطالب الامم المتحدة بفتح باب الهجرة امامهم . نتيجة الأوضاع “المأساوية” التي تعرضوا لها ومصادرة (داعش) أموالهم وممتلكاتهم.
حيث ان الأموال التي قدمت لديوان الأوقاف المسيحية قليلة جداً ولا تفي بتغطية احتياجات النازحين.، مبيناً أن “لدى الديوان اتصالات مع اللجنة العليا لإغاثة النازحين للحصول على مزيد من الأموال لمساعدة العوائل المسيحية النازحة”.
وأوضح رئيس ديوان الأوقاف المسيحية والايزيدية والصابئية، أن “النازحين المسيحيين يعيشون أوضاعاً صعبة حيث تم إسكانهم في المدارس ومقار الأحزاب المسيحية والكنائس فضلاً عن سكن البعض منهم في دور أقاربهم أو تلك التي استأجروها”.
.
وأكد عضو مكتب بغداد للمنظمة الدولية للهجرة، أن “المنظمة سجلت حتى الآن أكثر من 19 ألفاً و800 عائلة نازحة في بغداد فقط، والعدد بتزايد مستمر”.
على صعيد متصل عبر عدد من النازحين المسيحيين عن استيائهم من الأوضاع “المأساوية” التي يعيشونها، مطالبين الأمم المتحدة بفتح باب الهجرة لهم إلى خارج العراق.
.
إلى ذلك استنكر بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس رؤفائيل الأول ساكو، “تهديد تنظيم داعش للمسيحيين في الموصل بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو النزوح من أماكنهم، .
وقال ساكو، أن “العراق مقبل على كارثة إنسانية وحضارية وتاريخية في حال عدم معالجة الإرهاب”، داعياً المسيحيين إلى “فهم ما يخطط للمنطقة ويتكاتفوا بالمحبة ويلتفوا حول كنيستهم لعبور العاصفة”.محذرا من تفريغ الشرق من المسيحيين عند الاستجابة الى هجرتهم
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من يونيو 2014)، وقام بارتكاب “فظائع” فيها لاسيما ضد الأقليات، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف إلى خارج المدينة.
ويتعرض المسيحيون في العراق إلى أعمال عنف منذ سنة 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في مارس 2008، كان أبرزها حادثة اقتحام كنيسة سيدة النجاة من قبل مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة في سنة 2010.
وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمئة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال مدة التسعينات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد أحداث غزو العراق.