من الصعب أن تكون في العاصمة الهولندية أمستردام ولا تقم بزيارة متحف الرسام العالمي فان خوخ، حيث يعد من أهم المعالم السياحية، وكثيرا ما تجد طوابير من الزوار ينتظرون الحصول على تذكرة دخول إلى هذا المتحف الرائع، الذى يضم لوحات الفنان العالمي فنست فان خوخ، ويتجمل المتحف حاليا من أجل احتفالية الذكري الـ 125 لوفاته خلال الصيف المقبل.
ويجري حاليا محاولات جادة بشأن الاحتفال بالفنان في عدد من البلدان الاوروبية وعدم الاقتصارعلى الاحتفال في هولندة فقط، مثل فرنسا وبلجيكا كانت لها بصمات فى أعماله، في إطار التنسيق بين أشهر وأبرز متاحف أوروبا، ومحاولة ربط كل الأماكن التى تجمع بينها وبين الفنان العالمى ذكري خاصة، حتى يكون عاما ثقافيا فريدا.
وبالتزامن مع الاحتفال بفان خوخ، يجري حاليا بناء بوابة جديدة لمدخل المتحف زجاجية ، في منطقة مجمع المتاحف بأمستردام، وستكون بوابة الدخول الرسمية وفق تصميمها الحديث وتكلفتها الكبيرة التى يتحملها المتحف من ميزانيته الخاصة بتكلفة وصلت 16 مليون يورو.
فنسنت فان خوخ، سمي فنست على اسم أخيه الذي ولد ميتاً قبله بسنة ، ويري كثيرون أن ذلك كان له أثر على حياته لأنه أحس بأنه هو أيضاً ولد ميتاً، أو أنه شبح لإنسان ميت، وعمل في أكثر من مجال، منها معلماً في إحدى المدارس ، وكذلك رجل دين في مناجم الفحم، وانتقل إلى لندن وباريس ليعمل مع إحدى الشركات التي تتاجر في بيع اللوحات الفنية، وفى حياته لم تحظ لوحاته بالنجاح الذى كان يتمناه، وعاش فقيرا وساعده أخيه كثيرا، إلا ان لوحاته الآن تباع بملايين الدولارات.
المتحف يقع في منطق المتاحف بأمستردام، ويضم أكبر لوحات الفنان في العالم، وتم افتتاحه في 1973، ويزوره عدد هائل من محبي الفنان الرائع من مختلف الجنسيات، وحسب الأرقام المسجلة، بلغ عدد زوار المتحف في 2013 حوالى 1.4 مليون زائر.
بمجرد الدخول من البوابة الرئيسية للمتحف ، سيجد الزائر نفسه أمام مكتب الاستعلامات، ومنفذ توزيع أجهزة سمعية تقدم للزائرين معلومات عن المتحف ولوحاته بعدة لغات، وعلى يمينه قاعة للهدايا التذكارية للمتحف والتى صممت أغلبها مستلهمة لوحات وألوان فان خوخ، وعلى اليسار اولى قاعات المتحف، والتى تضم حوالى 25 لوحة من أبرز لوحاته، وفى الدور الثاني سيجد الزائر نفسه أمام مجموعة من اللوحات الخاصة بفان خوخ، ومعه لوحات ابرز معاصريه من الفنانين.
وفى الدور الثالث، عدد من مقولات الفنان الراحل، ولوحات له ولفنانين معاصرين، وتختلف أحجام اللوحات في الثلاث أدوار للمتحف.
تبلغ تذكرة زيارة الدخول 15 يورو، وفى حال طلب الجهاز السمعي تكلفته 5 يورو، وقدم المركز الصحفي للمتحف إلى “وطنى” مجموعة من الصور مخصصة للصحفيين لنشرها، نظرا لعدم السماح بالتصوير داخل المتحف غالبية قاعات المتحف، تضم أبرز مقتنيات الفنان العالمي، الذي ولد في 30 مارس 1853 وتوفي 27 يوليو 1890 .
والسمة الغالبة في لوحات الفنان تركيزه على الألوان الجذابة وخاصة الأصفر والأزرق، وكانت رحلته إلى باريس سببا لخروج عشرات اللوحات له، ومن أبرز لوحاته عباد الشمس، آكلوا البطاطس ، باقات الورد ، اللوحات الشخصية، حقل القمح بالقرب من أشجار السرو، الليلة المتلألئة، الزارع، غرفة النوم، النافذة والاستديو ، بورتريه لطبيبه المعالج وغيرهم.
طوابير الزوار تحت المطر من أجل دخول المتحف أكلو البطاطس من لوحات الفنان الرائعة
هداسا تذكارية مستوحاة من لوحات فان خوخ اقبال على هدايا المتحف التذكارية الجسر والمطر من أبرز لوحات فان خوخ عباد الشمس أبرز لوحاته