بعض الاحلام بسيطة لكنها مستحيلة اخر حاجة كتبها كيرلس على حسابه الشخصى على موقع التواصل الإجتماعى «الفيس بوك» .. كيرلس فاضل حليم من مواليد 1991 اتخرج من كلية الاداب قسم انجليزى العام الماضى ، كما انه بطل ثانى الشرقية فى رياضة الكونغ فو و والده يعمل بالتربية و التعليم و امه ربة منزل البسطاء و له شقيق واحد فى كلية علوم قال والده اثناء الجنازة العسكرية : حق ابنى عند ربنا .
..وهنا حدثنا جورج رزق صديق الشهيد كيرلس فاضل قائلا : كيرلس محبوب من الجميع ، كان باقى له شهر و ينهى خدمته و كان فرحان لذلك كتير حتى ان كتبه ده ايضا على الفيس ” فاضلي 49 يوم ميري وتبدأ حياه الحرية يارب هون”…فى اجازته كان يحدثنا على الموت الذى يلاحق اصدقائه فى سيناء وكان حزينا على فراق أحد أصدقائه قتل جراء العمليات الأرهابية وعبر عن ذلك على الفيس بوك قائلا « الله يرحمك يا صحبي بجد كنت راجل وأطيب شخصيه عرفتها واتعاملت معاه كان نفسي تقوم بالسلامة ونتخرج مع بعض بس أراده ربنا فوق كل شئ وأكيد عند ربنا أحسن بكتير من الأرض وارفها ادعيلنا ربنا يصبرنا ويصبر اهلك»
و لكن هو لم يخاف وكان مبسوط رغم الالم ودائما يقول ربنا موجود لم يفارقنا وكثيرا كان يحدثنا عن غرائب الموت و انه كان بيشوفه كل دقيقة ..حتى انه فى احدى المرات طلب منه زميل له ان يسمك الخدمة مكانه و بالفعل ادى كيرلس الخدمة مكان زميله و نام زميله فى مكان كيرلس من تعبه ..و جاءت قذيفة مات فيها زميله .. رغم ذلك كيرلس كان يحب حياة الجندية و كان يكثر التصوير و هو جندى وكان دائم الحكايات عن مغامراته فى سيناء والدفاع عن وطنه . و كان يحدثنا عن تعاليم الجندية مثل “انه ماحدش يموت و سلاحه مش فى يده “
وكان دائما السرور على اصدقائه حتى أنه عندما أستلم سلاح الأربى جى قال لأصدقائه مازحا «يا سوادك يا ارمط اداني الاربي جي وخلع».. هنا ينهى حديثه عن صديق العمر بكل تعزية قائلا: هو فى مكان احلى مكانه الفردوس و انه عاش رجل و مات شهيد….و كما قال عم فاضل والده “حقه عند ربنا”.
الان ينعيه احبائه و اهله و اصدقائه فى كنيسة الانبا انطونيوس بالزقازيق و يرأس صلاة الجنازة الانبا تيموثاؤس اسقف الزقازيق و مينا القمح و سكرتير عام المحافظة و المستشار العسكرى فى المحافظة و رئيس حى اول الزقازيق يقدمون العزاء لاسرة الشهيد