بدأت الإحتفالية الخاصة بالافتتاح الجديد للكنيسة المعلقة بعزف السلام الوطنى بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والبابا تواضروس الثانى وعددا من الشخصيات ووكيل الأزهر وعددا من الأساقفة ورئيسات أديرة مصر القديمة
فى بداية الإحتفال قدم الأنبا يوليوس أسقف عام كنائس مصر القديمة الشكر وقال باسم كل مصرى موجود معنا فى هذا المكان اليوم ويتابع هذا الإحتفال المصرى العالمى نتقدم بأرق كلمات الحب والترحيب للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ونرحب بصاحب القداسة البابا تواضروس الثانى ،ونرحب بالسادة الورزاء والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار وسكرتير المجمع المقدس ونرحب برئيسات أديرة مصر القديمة وأيضا بكل المثقفين والمهندسين ورجال الأعمال الذين ساهموا فى هذا العمل
وأضاف :نشارك التاريخ فرحته بتمنياته بمكان يعتز به التاريخ بكنيسة السيدة العذراء المعلقة والتى شيدت على إسطوانتان على الكنيسة فسميت بالمعلقة والسقف الخشبى يشير إلى فلك نوح ،هذه الكنيسة صارت مقرا للبطريرك حت نهاية القرن الرابع عشر ومع دخول الإسلام فى القرن السابع من بوابة أسفل هذه الكنيسة وتسمى بوابة عمرو بن العاص وصارت الفسطاط مقرا للعاصمة ومعناها خيمة نسبة لخيمة عمرو بن العاص وعلى البطريرك أن يراعى شئون الأقباط من هذا المكان وتم عمل الميرون المقدس 6 مرات من نهاية القرن 7 وحتى 14 ، فهذه الكنيسة لها تاريخ منذ بدايتها ولفت الأنبا يوليوس إلى أنه شارك المهندس إبراهيم محلب بنفسه وأتى ليشرف وهذه ثالث زيارة للكنيسة وله كل الشكر وفى كل مرة يضيف جديد ليتأكد أن كل شىء على مايرام ،كما لفت إلى دور وزارة الآثار فى إتمام ترميم الكنيسة المعلقة
وقال الدكتور محمود الدماطى وزير الآثار : من قلب هذه البقعه الطيبة أرحب بكم فى واحدة من أهم المناسبات وهى ترميم الكنيسة وانقاذ اثر بالغ الاهميه انها الفرحه والسعاده كلما انقذنا اثر
لا اتحدث بصفتى وزيرا للاثار اعرف ما تمثله هذه اللحظه الفارقه بالغة الاهميه يتحول الحجز الى رمز ، الحدث الذى يتم فى مجمع الاديان ففى الوقت الذى يمتلى العالم بالصراع باسم الدين تحتضن مصر مجمع الاديان ويختلط ابناء الوطن الواحد
لا يجب ان تنسينا سعادتنا وفرحتنا لكل من شارك فى ترميم الكنيسة عبر رحلة بدات من عام 1998 وبده المهندس ابراهيم محلب وهو على راس المقاولون العرب وهو الان يفتتحه وهو على راس الحكومه المصريه
نقدم الشكر الى المقاولون العرب واوراسكوم للانشاءات وكل من ساهم فى انتهاء المشروع كما لم تبخل الدوله بالجهد والمال لانهاء الترميم
وتابع وزير الآثار :أن الكنيسة المعلقة كانت اول مقر بابوى ويتم فيها رسامة البطاركه الروح المصريه الاصيله تلك الروح التى يحاول البعض ان يسلببها منا ولكن لن يستطع وستبقى الروح ليوم الدين
هذا وقدم البابا تواضروس الثانى هدية تذكارية للمهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء فى أثناء الإحتفال .
وقال البابا تواضروس فى كلمته :ان العمل الذى نحتفل به واكتمل عبر جهد وتعب ومشاركة من كثيرين فى هذا العمل من الناحية الهندسية والاثرية والفنية ، وأوضح ان العمل له مكانة خاصة فى قلب رئيس الوزراء ابراهيم محلب، حيث أن محلب اذ ابتدا فيه من خلال شركة المقاولون لعرب ووزارة الاثار التى تعبت فى انتاج هذا العمل
وقال فى كلمته : ان العمل يقدم 3 رسائل وهم رسالة وفاء ، نقدمها لاجداد والاباء الذين تعبوا وبنوا هذا الصرح فى المنطقة العريقة، وهى فضيلة يجب ان نحميها ونثنى عليها على الدوام لاننا ليس نحيا وحدنا فكثيرين تعبوا ونحن معهم، والكنيسة المعلقة تعتبر واحدة من اقدم الكانئس المصرية على مستوى العالم وبنيت على انقاض خصن بابليون بفكرة هندسية، ولا توجد فى العالم فكرة كنيسة بنيت بطريقة معلقة، كما ان الكنيسة تحمل اسم العذراء مريم واشهر شهيدة دميانة ففيها رسالة وفاء لكل اجدادنا الذين سلمونا كل هذه الحضارة
الرسالة الثانية رسالة وعد نقدمها للمصريين، مصرنا هى متحف للحضارة والتاريخ فكل بقعة اثرية موجودة فى مصر تمثل جوهرة، لذلك الوعى الذى نحتاجه ان نفرح ونهتم ونصون اثارنا
و رسالة الوعد ان الدولة برغم الطروف الاقتصادية والمشكلات الكثيرة تحاول ان تهتم بالاثار وتؤكد ان لنا جذور واصول وان ينشر هذا لااحتفال ويعلن لكل مصرى
الثالثة رسالة “سلام ” من هذه البقعة بفضل الجهود التى تبذلها الدولة وكل المسئولين يقدم رسالة سلام لكل العالم انه يمكن ان يتعايش الجميع فى سلام فالمنطقة تحمل جانب لكل الاديان
وأضاف البابا : فليست الاديان او الرسالات للتناحر ولكن للسلام، وعندما نبدا احتفالنا بالسلام الوطنى اننا نقدم نموذج لكل العالم اننا نستطيع ان نحيا فى سلام، ففى مناطق حولنا فى العالم يوجد فيها صراع وعنف ولكن مصر تقدم نموذج ومثال لكيف يمكن ان تتعايش الاديان فانها تتوافق وان كانت لا تتطابق تتوافق فى فضائل حياتية لنا جميعا.
وإختتم البابا تواضروس كلمته قائلا :هذا اليوم يوم فرح وتاريخى ونحن نفرح برعاية الدولة ممثلة فى كل مسئولية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي واعلم ان ظروفنا الاقتصادية ضيقة ولكن قلوبنا متسعى للعمل
وقال المهندس إبراهيم محلب :أتذكر كلمة قالها البابا شنودة الثالث أن مصر وطننا يعيش فينا مصر التى تجمع ولا تفرق وتعرف المحبة والسلام والتى لاتيأس أبدا ،”أنظروا المنطقة كلها وطول ماحنا مع بعض لانخاف وهانبنى بلدنا ان شاء الله”
وأضاف محلب فى كلمته :المشروع تكلفته 101 مليون جنيه وهذا اقل شىء للحفاظ على تراث هذا البلد ولفت إلى أن العمل تم إنجازه فى 16 سنة وكانت هناك فترة توقف فيها العمل وتباطىء أو إتنسى والمياه الجوفية كانت مغرقة المبانى وكانت حالتها الغنشائية فى مرحلة صعبة
وكان التحدى كيف نعمل انفاق لتجميع المياه الجوفية وتصريفها
وتابع المهندس محلب رئيس الوزراء : وفى أواخر 1998 رحت فى زيارة للبابا شنودة لمناقشة كيفية تطوير الكنيسة وإعادة وتطوير الأزهر الشريف وقولت له نفس الغهتمام بالازهر هو الاهتمام بالكنيسة وكان عدد كبير من المرممين مسلمين يعمللون بصدق
واللى عاوزر يفهم مصر يزور مجمع الاديان عشنا فى سلام وهانعيش فى سلام وساعات بتيجى موجات لكن مصر أقوى ولما بنشوف مشاكلنا اللى بنواجهها هنلاقى قد إيه إحنا مع بعض
والمرة الثانية لزيارتى للمكان كانت هناك تعليمات لإنجاز العمل ولكن المنطقة أصابها نوع من التهالك فأنارنا الشوارع فمناطقنا الأثرية تعود مرة أخرة وهذه اعظم شهادة على عظمة مصر وندعو لبلدنا ولرئيسنا فى قيادة هذه البلد