“أيام معدودة وينهي عادل خدمته وينتهي معها التوتر والقلق عليه” … هذه كلمات يرددها أفراد أسرة الشهيد عادل عيد أمين حبيب 23 سنة، أحد شهداء الوطن في الحادث الإرهابي الغاشم الذي وقع الجمعة وراح ضحيته 30 شهيداً بالإضافة إلى 26 مصاباً.
يقول مينا أمين حبيب، شقيق الشهيد، كنا ننتظر انتهاء خدمة عادل بعد شهور قليلة، حتى تنتهي حالة القلق الدائم عليه خاصة مع ما تشهده البلاد من أحداث إرهابية بالأخص في سيناء.
وتابع شقيق الشهيد أن الشهيد عادل حاصل على ليسانس آداب علم نفس، ولنا شقيقتان وكلنا حاصلون على مؤهلات عليا، ووالدنا توفي منذ 4 سنوات ومن يومها نعول أنا وعادل أسرتنا، ولكن القدر لم يمهلنا أن نكمل المشوار معاً وتركني وحدي.
وعن علمهم بالوقعة قال مينا أمين: هاتفني في التاسعة من صباح اليوم السبت قائد الكتيبة قائلا:”أنت مينا شقيق عادل أجبته بنعم، ثم بادرته قائلاً هل شقيقي مات قال لي قائد الكتيبة البقية في حياتك، وانتهت المكالمة وبدأت النيران في قلبي وقلب أسرتي بل وقريتنا قرية بلهاسة التابعة لمركز مغاغة، والتي تنتظر حضور جثمانه”.
وأكد عدد من أهالي القرية أن الشهيد معروف عنه هدوء الطباع والأخلاق الحميدة، ولم يكن لدية أية خلافات مع أحد من أهالي القرية.
وكانت قيادات عسكرية قد أعلنت أن محافظة المنيا حظيت وحدها بخمسة شهداء ممن أمكن التعرف عليهم حتى الآن، وهم المجندون: أيمن صلاح عبد العال21 سنة، عمر عدلي محمد21 سنة، عادل عيد أمين 21 سنة، مفدى ذكي عوني 22 سنة، وشنودة أنور اسحق21 سنة.