أكد الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذى للمنظمة على أن هناك سبعة مواقع مصرية مدرجة على قائمة التراث العالمى حتى تاريخه منها موقع للتراث الطبيعى (وادى الحيتان)، وستة مواقع للتراث الثقافى وهى مدينة طيبة القديمة، ومدينة القاهرة التاريخية، وممفيس القديمة (منطقة الأهرامات من الجيزة إلى دهشور)، وآثار النوبة (من أبو سمبل إلى فيلة)، وموقع سانت كاترين، وموقع أبو مينا ، موضحا أن الموقع الأخير (أبو مينا) نقل فقط إلى قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر عام 2002 بسبب بعض المشاكل التى تعرض لها بسبب المياه الجوفية.
وقد اعلنت منظمة اليونسكو في شهر يوليو 2005 اعتبار” وادي الحيتان ” والذي يقع في محمية “وادي الريان ” جنوب غرب محافظة الفيوم ، محمية تراث طبيعي عالمي لتكون بذلك اول موقع بمصر يدرج في هذه القائمة العالمية البالغة الأهمية
ويقع” وادي الحيتان ” بمنطقة ” جارة جهنم” بالطرف الشمالي الغربي لمحمية وادي الريان ،ويعتبر الوادي متحفا مفتوحا ، ويضم حوالي اربعمائة وستة من الهياكل العظمية لأنواع من الحيتان الأولية ، وقد تم اوائل عام 2005 اكتشاف هيكل ضخم لاحد هذه الحيتان ويلقب “بالسحلية الملك” حيث كان له ارجل ، ويبلغ طول هذا الهيكل بدون الراس ستة عشر مترا .
أما دير سانت كاترين فيقع في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى. وهو أقدم دير في العالم، يعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم.
بدأت قصة إنقاذ آثار النوبة بالطلب الذي قدمه الدكتور ثروت عكاشة في شهر أبريل عام1959 إلي منظمة اليونسكو طالبا المساعدة الفنية والعلمية والمادية للمحافظة علي تلك الآثار نظرا لضخامة هذا العمل باعتبار أن هذه الآثار تراث إنساني يهمالعالم كله ووافق المجلس التنفيذي لليونسكو علي هذا الطلب بالإجماع وكان لنداء العالمصداه وبدأت خطوات إنقاذ تلك الآثار
أما مشروع القاهرة التاريخية فقد تم البدء فى الخطوات التنفيذبة في عام 1999م بطرح جميع مشروعات ترميم الآثار على مكاتب إستشارية هندسية لإعداد الدراسات الخاصة بتلك الآثار وكذا متطلبات العمل الأثري والهندسي بها وإعداد المقايسات الخاصة بالمشروعات وكراسات الشروط والمواصفات لكل مشروع على حدا . تم تقسيم جميع الآثار بمشروع تطوير القاهرة التاريخية إلى مجموعات داخل أربعة مراحل للعمل وقد تم تحديد الأسبقية في الترميم بهذه المراحل حسب اولويات الترميم والحفاظ على هذه الآثار وطبقاً لحالتها المعمارية والإنشائية وأهميتها التاريخية
تعد طيبة مدينة متحفية فرعونية قديمة بمصر العليا، وإحدى عواصم مصر القديمة إبان المملكتين الوسطى والحديثة أيام قدماء المصريين، يوجد بها حوالي 14 من أهم المعابد المصرية، حاليا يطلق عليها الأقصر، ومن أشهر آثارها على الضفة الشرقية للنيل معبد الأقصر الذي شهد تعديلات كثيرة عبر القرون أيام قدماء المصريين وتقع بواباته الرئيسية في نهاية شماله، وأمامها كان يوجد مسلتان أخذت إحداها لباريس بفرنسا عام 1836م، وفي نهاية شمال المدينة تنتشر مجموعة معابد الكرنك وقد بنيت علي مدى 1500 سنة، وتشتهر ببهو الأعمدة الكبيرة التي يبلغ عددها 134 عمودا.
أما ممفيس كانت العاصمة القديمه لأول مملكة فى مصر السفلى ، و عاصمة مصر فى عصر المملكه القديمه من وقت تأسيسها حتى حوالى 2200 قبل الميلاد ، وممفيس تعتبر من اعظم عواصم مصر القديمه ، ارتبطت نشإتها بقيام الوحده بين دلتا النيل و الصعيد ايام الملك مينا ، و أصبحت عاصمة مصر فى عصر الدولة القديمة و العاصمة الادارية و العسكرية فى وقت الدولة الحديثة.
ودقت منظمة اليونسكومنذ عدة سنوات ناقوس الخطر عندما وضعت منطقة أبومينا الاثرية بالاسكندرية علي القائمة الحمراء الخاصة بالتراث الاثري المهددة بالضياع نظرا للتدهور الشديد في حالتها. ومما يذكر أن لجنة التراث العالمي باليونسكوكانت قد قررت إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي عام 1979 واعتبارها من أهم الأماكن التاريخية بمصر، لكن بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية أسفل المنطقة وتعرض آثارها لخطر الانهيار، وإلي جانب التعديات التي احاطت بالمنطقة لزم وضعها علي القائمة الحمراء.