صدر عن مؤسسة “كلمة” الإماراتية – التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب جديد بعنوان “الرجال الذين اخترعوا الدستور صيف 1787 ” من تأليف دافيد أوستيوارت، وترجمة محمد بو هلال ومحفوظ العارم. ويعد هذا الكتاب الذي يروي حكاية الدستور الأمريكي من أفضل الكتب مبيعًا بحسب “واشنطن بوست” .
يسعى هذا الكتاب لتقديم معرفة كبيرة في مجال الدساتير للقارئ العربي المتعطش لمعرفة الشروط الفعلية التي مكنت الأمم الأخرى من تحقيق قيم الحداثة والحياة المدنية، كما يوضح أن السمة المميزة للدستور الأميركي هو التنوع في المقاربات والمنظورات، وإبراز أهمية الاختلاف في علاج القضايا لما في تعدّد الآراء من فائدة في فهم الظواهر.
وتمثل التجربة الأميركية الدستورية أهمية خاصة واستثنائية في بناء الاتحاد والحياة السياسية السوية على قواعد صريحة يمكن أن تعتبر تجربة نموذجية قد تفيد كل الأمم الناشئة في التاريخ الحديث أو المستأنفة لتاريخها القديم
ويحملنا هذا الكتاب إلى القاعة ذات الحرارة الخانقة حيث جاهد المندوبون طيلة أربعة أشهر لإنتاج الوثيقة التي ستحدّد هوية الأمة آنذاك والآن. كانت الغرفة مكتظة بشخصيات متنوّعة ومتحمّسة. بعضهم معروف: ألكسندر هاملتون، الحاكم موريس، إدموند راندولف، وآخرون طواهم النسيان إلى حدّ بعيد. إنه لأمر شيق في بلد يجادل باستمرار حول المقصد الأصلي من الوثيقة، أن نشاهد هذه الشخصيات القوية تكافح للوصول إلى إجماع لكتابة وثيقة يسعها أن تنمو مع الأمة.