نشرت مواقع إلكترونية ألمانية وعربية نقلا خلال الساعات القليلة الماضية، انضمام عدد من الشباب الأوربيين خاصة من الألمان إلى التنظيم المتطرف المعروف إعلامياًّ باسم “داعش”.. وخلال المشاهدات وأقوال شهود العيان من الموصل وسنجار وكوجو البلدة الأيزيدية، التى تمت إبادتها بالكامل من قبل داعش الإرهابي..
وقال الشهود:”من دخلوا إلى قرانا كانوا يطلقون شعورهم طويلة وبينهم من له لغة أجنبية واضحة، وبينهم أيضاً عراقيون.. لكن يبدو أن المنتمين لجنسيات غير عربية يتولون مهام لا علاقة لها بالحوار مع العرب؛ بسبب عامل اللغة ولم نتمكن من التمييز العددي بين العرب وغيرهم من الأوربيين أو الأجانب عموماً”.
ومن سوريا يؤكد شهود عيان أيضاً أن معظم المنضمين من الأوربيين يتواجدون في سوريا، بعد أن حولها داعش إلى ارض للجهاد حسب تعبيرهم.. وكل من يبحث عن الدم يترك أرضه ويأتي ليخر بأوطاننا”.
وفي حين تتزايد أعداد المنضمين لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” تفيد المعلومات بأنه من المتوقع أن نحو 20 إسلامياً منحدرون من ألمانيا ومدربون تدريباً عالياً؛ إذ كانوا في صفوف الجيش الألماني سابقاً.. يقيمون في الوقت الراهن في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية.. وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة “دي فيلت” الألمانية استناداً إلى دوائر أمنية إن “الاستخبارات تتوقع أن بعض الجهاديين الذين كانوا قد توجهوا قبل سنوات إلى معسكرات الإرهاب على الحدود الأفغانية الباكستانية، إما أنهم موجودون في سوريا أو في طريقهم إليها”.
وقال “هانز جورج ماسن” رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية في مقابلة مع وكالة رويترز إن هناك صلة بين النجاح الذي حققه تنظيم داعش في العراق والأنشطة في ألمانيا، وأنشطة الدعاية والحشد التي تستهدف الجهاديين الشبان.
وكانت “مانويلا شفيزيج” وزيرة شئون الأسرة الألمانية قد طالبت في وقت سابق برفع سقف برنامج حكومة بلادها لمكافحة اعتناق الفكر الراديكالي، وذلك في ظل انضمام عدد من الشباب الألمان إلى تنظيم داعش؛ مؤكدة:”لا يمكن أن نسمح للشباب الذين كبروا في ألمانيا أن يذهبوا إلى بلد آخر للانضمام إلى الإرهابيين، وينبغي علينا أن نعمل في هذا المجال بشكل وقائي”.
الجدير بالذكر أن البرنامج الحكومي الذي يحمل اسم “معايشة الديمقراطية” سيبدأ في مطلع العام المقبل 2015، وخصصت الحكومة له حتى الآن ٣٠٫٥ مليون يورو منها ثلاثة ملايين يورو لمشروعات لمكافحة التيارات المتشددة.