استقبل جلالة الملك الاردنى عبدالله الثانى قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك السريان الارثوذكس لمناقشة وضع المسيحيين في الشرق الأوسط ، ولتداول الحلول المطروحة لمساعدة النازحين العراقيين والسبل المناسبة لتقديم المعونات الإنسانية لهم.
أكّد جلالة الملك الأردني خلال اللقاء ، على أهمية تعزيز الحوار بين رجال الدين من مختلف الأديان ، بما يصبّ في مصلحة الإنسان عامة ، ويشجّع على الاعتدال والتسامح ونبذ التطرّف والتكفير. وحثّ جلالته القيادات الدينية المسيحية على دعم أواصر المحبة والسلام والإخاء ومدّ جسور الحوار بين الشرق والغرب. مؤكدا على ضرورة بقاء المسيحيين في المنطقة قائلاً: “لا نستطيع أن نعيش كمسلمين بدون المسيحيين”.
وأعرب قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني عن أهمية الدور الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني ومملكة الأردن في نشر ثقافة التسامح والانفتاح على الآخر ، مثمّناً المساعي المكثّفة لتعزيز الحوار والتآخي بين الأديان ، وطلب قداسته من جلالة الملك حثّ المجتمع الدولي والدول الكبرى إلى اعتماد الحل السلمي للأزمة السورية ، وأفاد قداسته “أنّ الضحية الأولى للتطرّف الإسلامي الذي تشهده المنطقة هو الإسلام نفسه قبل أن يكون أي شيء آخر”.
في نهاية اللقاء ، اجتمع جلالة الملك وأصحاب القداسة والغبطة البطاركة المشرقيّين بمندوبين عن مؤسسات إجتماعية خيرية أجنبية للبحث في تقديم المساعدات للنازحين العراقيين.