أقيم اليوم 22 اكتوبر مؤتمر حقوق الإنسان لدعم مصر ضد الإرهاب برعاية منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان ومنظمة فرانكو أيجبسيان لحقوق الانسان “أوفيد” ويقول جون ماهر رئيس الأوفيد إن هذا المؤتمر يأتي كتمهيد لمؤتمر عالمي يعقد في اليونسكو في 6 ديسمبر القادم ذلك بتأييد من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي سيفتتح أو سيختتم المؤتمر، والذي سيعقد بحضور مسئولين دينيين مسلمين ومسيحيين على أعلى مستوى ووزراء بالإضافة إلى منظمات مجتمع مدني لنكون جميعا صوت واحد ضد الإرهاب.
بينما قال نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان: “لقد آن الاوان إن يساعد المجتمع الدولي مصر في حربها ضد الإرهاب والعمل على انحساره، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوروبي وسائر الدول المعنية بمحاربة الإرهاب والتطرف على مساعدة مصر ليس فقط بالدعم اللوجستي وانما بالعمل جميعا كل في بلده لتجفيف منابع الارهاب في العالم كله.”
أما المطران كريكور كوسا مطران الأرمن الكاثوليك فقال: “معا في هذا المؤتمر نقوم ببتر الارهاب وزرع السلام من خلال التضامن مع بعضنا مسلمين ومسيحيين والحياة بالفضائل الإلهية التي تعلمناها من الكتب السماوية ومن خلال الحوار ومد جسور الثقافة والتاريخ والعادات والتقاليد التي تربطنا مع بعضنا ومع العالم أجمع وتجعلنا شعب واحد محب وصانع للسلام، وقبول الآخر بمعتقداته وشعائره وثقافته ولغته والحفاظ على منحه الحقوق والكرامة.”
في حين قال الوزير الفرنسي السابق، باتريك كاران: «لا توجد حرب دينية في مصر بين المسلمين والمسحيين، فمصر تعطي صورة للعالم الغربي بأنها في حالة سلام لكل مواطنيها؛ بل وتعطي درسًا إنسانيًا للعالم بأسره، فما تقوم به مصر اليوم هام جدًا في التاريخ».
وتابع: «مصر الحاجز الوحيد القوي ضد الإرهاب؛ ففي العراق وسوريا وليبيا يحاول كل الإرهابيين الدخول إلي البلاد، لكن تقف مصر حائلاً لتوقيف الإرهاب ولابد من وضع أوروبا ذلك في اعتبارها».
وقال الوزير الفرنسي: «منذ أسبوع كنا في البرلمان الأوروبي، فهناك عدد من البرلمانين يسألون عن قرارات لمنع مساعدات لمصر لأنها لا تحترم حقوق الإنسان، فكان ردي هو: عندكم خياران إما السيسي أو داعش، لذا كان الوضع واضح جدًا للبرلمانين».
واختتم حديثه قائلاً: «أقول رسالة للحكومة المصرية، التي نظمت مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر أن هذه الحملة تتعدي العملية السياحية، فهي رسالة محبة للمسلمين والمسحيين معًا في مصر للعالم»
وفي تصريح خاص لوطني قال فضيلة الشيخ أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: “إن المسيحيون المصريون جزء من النسيج المصري، وانا ادعوهم لعدم السلبية وعدم الابتعاد عن الحراك المجتمعي أو المهام السياسية ولايكونوا في انزواء أو تهميش، حتى إذا -لا قدر الله- فشلوا في البداية فبمرور الزمن سيتألف المجتمع ويتعود على التعدد والتنوع الوطني في بلادنا الحبيبة. الحقيقة مضت سنوات طوال اختار فيها المسيحيون العزلة وتركوا الساحة لغيرهم، انا أعلم انه هناك موروثات اجتماعية معينة، لكن جاء الوقت لنثور على تلك الموروثات فكلنا موطنون مصريون نؤدي أعمالا من حقوق المواطنة بغض النظر عن الانتماء الديني.” وأشار فضيلته إلى أن هناك معلومات وأفكار خاطئة في التراث الديني بكل الأديان تدعمها حاليا القنوات الفضائية الدينية مشيرا إلى إنه يجب بايقاف كل القنوات الدينية فالقنوات السلفية والقنوات المسيحية الدينية في الغرب تركت المشاكل الحقيقية للناس مثل الفقر والجهل والبطالة وبدأوا في تصيد الأخطاء للآخرين والتشهير بهم، بالرغم من أن الله الذي أراد التنوع فهو خلق الألوان متعددة واللغات متعددة. وقال: “وانا ليست وظيفتي أن أجعل اليهودي أو المسيحي مسلم بل أن أنجح في أن أجعل المسلم مسلما بحق.”
وعن المواد التي الموجودة في الكتب التراثية التي تدعو إلى العنف أجاب فضيلته إنها امور كتبت لاوضاع معينة وازمان معينة عن المعتدين وليس المسالمين، وأضاف: “لقد نبهت إلى هذا الخلط بكل جرأة بفضل من الله.”
وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، الأربعاء، إن مصر لديها رؤية واضحة في التعامل مع قضية الإرهاب، تتناول رؤية لكل التنظيمات الإرهابية الموجودة وليست «داعش» فقط، مؤكدًا على أن هذه التنظميات تريد القتل وليست البناء.
وأكد «عبد العاطي»، خلال كلمته بمؤتمر «العالم يدعم مصر ضد الإرهاب»، بأحد الفنادق الكبرى بوسط القاهرة، والذي نظمه منظمتي الاتحاد المصري لحقوق الإنسان والأوفيد الفرنسية، وجود هجوم يهدف للقضاء على الدول العربية وتقسيمها إلي أقاليم تستند لمسائل عرقية ودينية.
وتابع «رؤيتنا تستند لمواجهة تلك الظاهرة القبيحة، كما تتناول كافة الجوانب الثقافية والفكرية ومحاربة الفكر التكفيري».
وأشار إلى أن «مصر تتعاون مع الأشقاء العرب، والولايات المتحدة الأمريكية، والائتلاف الدولي الذي يضم 50 دولة، لأن الإرهاب لا دين لها ولا وطن، لذا لا يمكن معالجتها إلا بتضافر إقليمي ودولي»، مشددًا على أن مصر قادرة علي محاربة الإرهاب بجيشها العظيم وشرطتها.
ومن ناحيه أخرى ، قال اللواء طارق عطية، نائب مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، إن الإرهاب تعاظم خلال السنوات الماضية، مضيفًا «سبل مواجهة الإرهاب قد تكون غير كافية لمواجهته، مؤكدًا على أن الحل الأمني بمفرده، لن يساهم في الحد من هذه الظاهرة».
وتابع «عطية»: «رغم المواجهة مع قوى الظلام، وفداحة التضحيات التي تقدمها وزارة الداخلية، إلا إننا في مصر لم نقدم إطلاقًا على استخدام أي إجراءات استثنائية، ولا يوجد معتقل واحد فكل من هو محبوس بحكم، أو بالقانون على ذمة قضية».
[T-video embed=”emgML4rbTbA”]