استمرار لمسلسل انتهاكات الأطفال داخل المدارس المصرية وعدم محاسبة المسئول عن الانتهاكات السابقة وتحصين وزير التربية والتعليم من المحاسبة، وغياب دور هيئة الأبنية التعليمية سقط شهيد علم جديد في عقده الأول قد زهقت روحه إثر سقوط لوح زجاج داخل الفصل فقطع شرايين رقبته، وتلك الحادثة لم تكن الأولى مذ بدء العام الدراسي الجديد فكل يوم تطالعنا الأخبار بالجديد من كوارث وإهمال وزارة التربية والتعليم فهناك حادثة سقوط البوابة الحديدية لإحدى المدارس الابتدائية على طفلتين مما أدى إلى إصابتهما بمحافظة الشرقية، وأيضاً الحادثة الشهيرة لوفاة الطفلة هدى من العام الدراسي المنصرم بسبب سقوط بوابة المدرسة عليها بمحافظة الشرقية أيضاً وغيرها من الحوادث الكثير .
و قد رصدت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة فى الأيام القليلة الماضية العديد من التجاوزات داخل وزارة الصحة وكان أبرزها تقصير أطباء مستشفى كفر الدوار العام عن توليد إحدى السيدات التي اضطرت فى نهاية الأمر بوضع مولودها فى الشارع مما يعرض حياة وليدها لعديد من الأخطار وغيرها من الحوادث المؤسفة والتي تندرج تحت الخطأ الطبي الذي يعاني منه أطفالنا كل اليوم إما بالموت أو بالعجز .
وقد تقدمت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة ببلاغ للنائب العام من قبل مسئوليتها ومحاولتها الدائمة فى الدفاع عن قضية الطفولة فى مصر تحمل فيه المسئولية عما حدث للطفل يوسف لكل من وزارة التربية والتعليم لإهمالها فى متابعة أبنيتها التعليمية وسلامتها وجاهزيتها لاستقبال زهور المستقبل وأيضاً وزارة الصحة لمسئوليتها عن تقديم الإسعافات اللازمة للطفل مخالفة لقرار وزير الصحة رقم 455 لسنة 2014 والذي ينص على علاج حالات الطوارئ لمدة 48 ساعة فى المستشفيات الخاصة والحكومية على نفقة الدولة و قد قيد هذا البلاغ تحت رقم 21245 عرائض النائب العام …
وإذ تطلب المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة بتحمل كل المسئولين نتيجة أخطائهم وتطبيق سياسات حماية الطفل فى مصر التى نصت عليها اللوائح التنفيذية لقانون الطفل 12 لسنة 1996 المعدل بقانون 126 لسنة 2008.