صرحت نشوى جابر مدير عام المكتب الفنى بوزارة الاثار أن تاريخ بناء الكنيسة المعلقة يعود إلى أواخر القرن الرابع وبداية القرن الخامس الميلادي، وهو ما يتضح من أخشـاب العمارة الأولي الموجودة بالمتحف القبطي و تمثل دخول السيد المسيح إلي أورشليم، ولهذه الكنيسة أهمية دينية فقد شهدت في فترات كثيرة من العصر الإسلامي رسامة البطاركة كما كانت تعقد بها كثير من الاحتفالات الدينية المسيحية الكبرى وحوكم فيها بعض الخارجين علي الطقوس الكنسية، وقد تجددت عمارتها علي مر العصور الإسلامية حيث أعيد تجديدها في نهاية القرن 12 هـ / 18م علي يد المعلم عبيد أبي خزام سنة 1189هـ/ 1775م كما هو مدون علي حجاب معمودية الكنيسة، وتشتهر الكنيسة بالأيقونات الموزعة علي جدرانها والتي تبلغ حوالي تسعين أيقونة يرجع أقدمها إلي القرن الخامس عشر الميلادي لكن أغلبها يعود إلي نهاية القرن الثامن عشر الميلادي
وانشأت الكنيسة المعلقة على الطراز البازليكي وتقع واجهاتها الرئيسية فى الضلع الغربى ، وتنقسم مساحة الكنيسة الداخلية الى اربعة اروقة يغطى الاروقة الثلاثة الرئيسية للكنيسة اقببة نصف دائرية من الخشب وتنتهى بثلاثة هياكل مستطيلة يفصلها عن الاروقة احجبة خشبية مصنوعة من الابنوس المطعم بالعاج الشفاف والمشكل على هيئة صلبان وتعلو هذه الاحجبة ايقونات عديدة وبداخل الهيكل يوجد المذبح الذى يعلوه مظلة خشبية مرتكزة على اربعة اعمدة ومن خلفه منصه لجلوس رجال الكهنوت ، وتتميز الكنيسة بمجموعة ثمينة من مقتناياتها بينها أوانى و120 ايقونة اثرية موزعة على جدرانها