· حرب اليمن …حرب فيتنام مصر
· 92 عملية قامت بها المجموعة 39 قتال
· اول أسير اسرائيلي في 68
· المجموعة 39 قتال أدخلت الرعب والفزع في قلوب الأسرائليين
سجلوا فى زمن الانكسارات و الهزائم الكثير من البطولات و الانجازات والتضحيات ليعبرو بالامه ويحققو نصر اكتوبر العظيم .
وكان لرجال الصاعقه عامه والمجموعه 39 قتال العديد من العمليات الجريئه ضد العدو ابتداء من معركه راس العش 1967 وحتى نصر اكتوبر العظيم 1973 والتى كبدت العدو الكثير من الخسائر فى العتاد والرجال واثبتو ان جند مصر قادرين على تحويل الهزيمه الى النصر وانهم خير اجناد الارض .
من هنا انطلقت الكاتبه الباحثه العسكريه اميره فكرى و بايمانها بهؤلاء الابطال لتسجل كفاح ونضال احد ابناء الجيش المصرى واحد وحوش الصاعقه المصريه اللواء محى نوح الذى عمل مع المجموعه 39 قتال و لتسجل الكثير من بطولاته وذكرياته فى كتابها الصادر (مذكرات اللواء محى نوح ..عمليات خاصه من الصاعقه الى المجموعه 39 قتال )
وقبل الغوص فى صفحات الكتاب اقتربت بنا سريعا من البطل محى نوح لنتعرف عنه ..حيث ولد فى السادس من اغسطس 1943 فى محافظه الشرقيه وتخرج فى الكليه الحربيه عام 1963 وعمل مدرسا فى مدرسه الصاعقه واشترك فى حرب اليمن حتى عام 1966 وحرب يونيو 1967 واول عمليه حربيه اشترك فيها كانت فى سيناء وهى عمليه ايقاف وتدمير تقدم لواء مدرع اسرائيلى قادم من اتجاه العريش للقنطره فى منطقه جلبانه وتولى قياده المجموعه 39 بعد استشهاد البطل الشهبد العميد ابراهيم الرفاعى .
ومن مدرسه الصاعقه تم تشكيل احدى كتائب الصاعفه فانضم اليها كقائد فصيله فى الكتيبه وكان ذلك عام 1964 وبعد ذلك تم تكليف الكتيبه بالذهاب الى اليمن ..لتبداء رحله عمل وتجارب جديده اكتسبها لتضاف الى رصيد حياته .
ومن هنا بدأت الباحثه اميره فكرى فى سرد دور الجيش المصرى من خلال سرد ذكريات اللواء محى نوح مؤكده : طلب مجلس قياده الثوره اليمنيه مساعدات عسكريه من الجمهوريه المصريه وبدات مصر بعد 30 سبتمبر 1962 فى الاستجابه لهذه الطلبات وارسل عبد الحكيم عامر نائب رئيس الجمهوريه والقائد العام للقوات المسلحه اللواء على عبد الخبير ومعه بعض الضباط من الصاعقه والمظلات للمعاونه فى حمايه الثوره فى بدايه ايامها
حرب اليمن باختصار كما كتبت اميره فكرى على لسان اللواء محى نوح هى حرب دارت فى شمال اليمن بين الموالين للمملكه المتوكليه اليمنيه و الفصائل الجمهوريه العربيه اليمنيه من سنه 1962 الى سنه 1970.وقد سيطرت الفصائل الجمهوريه على الحكم فى نهايه الحرب.
كان الجانب الملكى يتلقى الدعم من المملكه العربيه السعوديه بينما تلقى الجانب الجمهورى الدعم من مصر.وقد غرقت مصر بهذه الحرب مما ادى الحاق الضرر بسمعتها وادائها خلال حرب سنه 1967 واحتلال شبه جزيره سيناء هضبه الجولان والضفه الغربيه بما فيها القدس من قبل اسرائيل.
وكان من نتائج هذه الحرب ايضا اعتراف المملكه العربيه السعوديه بالجمهوريه العربيه اليمنيه عام 1970 .
ثم انتلقت اميره فكرى فى ابراز دور المقاتل نوح فى الحرب بقوله :حرب اليمن من اولى الحروب التى شاركت فيها منذ 1964 الى 1966 وهناك عملت قتره قصيره مع الرئيس عبد الله السلال وقمت بالاشتراك فى معظم العمليات الحربيه الخاصه باليمن كما كنا نقوم بتدريب القوات الاتيه من مصر نقوم بتدريبها ثم تتوجه بعد ذلك للمنطقه المخصصه لها باليمن .وقال بحزن شديد لقد ارتوت ارض اليمن سهولها وجباله بدماء الشهداء من ابناء مصر الاوفياء .
اما عن العوده الى مصر فاكدت الكاتبه على لسان المقاتل محى نوح : بحلول عام 1967 تمركزت القوات المصريه فى مثلث الحديديه ,تعز, صنعاء للدفاع عنها وفى اغسطس قام عبد الناصر باستدعاء عدد ضخم من الجنود المصريين من اليمن لتعويض الجنود الذين فقدوا فى حرب ذلك العام مع اسرائيل.
اشار الى بعض المؤرخين العسكريون المصريون يؤكدون حرب اليمن بانها فيتنام مصر وكانت كارثه لدرجه انه يمكن مقارنتها بحرب فيتنام . وبحلول عام 1967 كان هناك الالاف من الجنود المصريين مرابطين فى اليمن من ضمنهم الوحدات الاكثر خبره وتدريبا وتجهيزا فى كل القوات المسلحه المصريه وبالرغم من قتالهم العنيف ضد الفصائل الملكيه الا ان غيابهم عن ارض الوطن خلف فجوه فى الدفاعات المصريه وقد اثرت ذلك كثيرا على مصر خلال حرب يونيو 1967 .
ونعود مره اخرى لذكريات بطل الكتاب ونجد انه تم عوده الكتائب المصريه الى مصر فى 1967 وتم وصول الكتيبه التى يخدم فيها النقيب محى نوح الى شرم الشيخ حتى جاءت التعليمات بضروره التحرك من شرم الشيخ الى الاسماعيليه فى 5 يونيو 1967 وفوجئنا بضرب المطارات وانسحاب القوات وذلك من الاذاعه المصريه ثم توجهنا الى الاسماعيليه وصلت الينا تعليمات بأن هناك لواء مدرع اسرائيلى مدعم متقدم من العريش فى اتجاه القنطره ومطلوب منا ايقافه وتدميره بالاسلحه البسيطه الموجوده معنا وانزلنا بعض الخسائر بدبابات العدو ومعداته كل هذا ولم يكن هناك اى غطاء جوى .وهنا اخذ فى سرد ذكرياته حتى وصل الى اسباب معركه راس العيش التى عين قائد لها والتينه والكاب على قناه السويس .
وعن بداية تكوين المجموعة 39 قتال وظهورها كتبت أميرة فكري علي لسان محي نوح : بدأ التفكير في تشكيل كتيبة صاعقة للقيام بمهام خاصة للعمل مع فرع العمليات الخاصه باداره المخابرات الحربيه والواقع ان الذى كان له الفضل فى تكوين هذه المجموعه هو اللواء محمد صادق مدير المخابرات الحربيه فى ذلك الوقت والذى وقع اختياره على المقدم ابراهيم الرفاعى الذى كان يقود فرع العمليات الخاصه ومشهود له بالكفائه والوطنيه لقياده هذه المجموعه . وكنت نائبا له وقد كانت المجموعه تعمل قبل ذلك باسما مختلفه مثل (الفدائيين والكوماندوز المصريين ) وبعد القرار اصبح اسمها المجموعه 39 قتال زذلك لان المجموعه قد قامت ب 39 عمليه قبل ان ياتى قرار 1968 ولذلك تم تسميتها بهذا الاسم وكان شعار راس النمر هو الشعار الذى اختاره الشهيد البطل ابراهيم الرفاعى رمزا له .
وبناء على ذلك طلب منى المقدم ابراهيم الرفاعى مثل باقى الضباط الذين وقع عليهم الاختيار انتقاء عدد من افراد الكتيبه من ضباط وصف ضباط لينضموا الى فرع العمليات الخاصه للقيام بهذه الاعمال من عام 1968 والتى كان الهدف منها تدمير معدات العدو واسلحته وجنوده وانزال اكبر خسائر به على الجبهه ولخفض روحه المعنويه وكذا كسر الحاجز النفسى بيننا وبين العدو على الجانب الاخر رفع الروح المعنويه للمصريين بهذه العمليات .. وبهذا العمل تبدا مرحله جديده من امتع واهم الادوار والاعمال التى قمت بها لخدمه الوطن .
وبدات عمليات فرع العمليات الخاصه والمجموعه 39 قتال التنفيذ ..وعملت على طول القناه من بورسعيد فى الشمال حتى راس محمد فى جنوب سيناء . وكذا العمل من الاردن وداخل اسرائيل نفسها وقامت المجموعه بعدد 92 تقريبا على طول الجبهه من اغارات وكمائن واستطلاع خلف الخطوط وضرب المواقع بالصواريخ وزرع الالغام حتى المعركه الكبرى معركه تحرير واسترداد الارض معركه 1973 معركه العزه والكرامه ومما لاشك فيه انها كانت المجموعه التى ادخلت الرعب والفزع فى قلوب الاعداء وسر نجاحها انها كانت مجموعه متحركه وليست ثابته وضربو بذلك اروع المثل فى الفداء والوطنيه .
ومن اهم تلك العمليات عمليه كمين للعدو شرق النصب التذكارى 26 /8/ 1968 وكان من اهم نتائجها قتل واصابه سته افراد وتدمير عربه واصابه اخرى وفيها تم واسر العريف يعقوب رونيه الذى كان اول اسير اسرائيلى يتم اسره على الجبهه هذا الى جانب ضرب ميناء ايلات بالصواريخ 9/4/1969 وقصف مطار الطور باصواريخ وتلغيم المنطقه فى 29/2/1969 .وبعد عده عمليات ناجحه من المجموعه 39 قتال تذكر البطل نوح لقائه بسياده الرئيس السادات عام 1971 حيث قام بتكريم كل افراد المجموعه وعملها حيث منح المجموعه وسام الجمهوريه .
وهنا بدا الحديث بين الكاتبه اميره فكرى والمقاتل نوح يصل الى زروته علي صفحات الكتاب حيث أشتعلت حماسة الحوار بينهم بقولها : يأتي اليوم الحاسم في تاريخ مصر يوم العبور ومعركة الكرامة التي كللت تعابنا وسهرنا بالنجاح وردينا كرامتنا ’ واستعدنا أرضنا وثأرنا لشهدائنا وبعد ست سنوات كانت حرب أكتوبر 1973 م ’ وبالتالي لم ينتهي دور المجموعة 39 فقد ظلت هذه المجموعة تقاتل علي أرض سيناء منذ لحظة اندلاع العمليات في السادس من أكتوبر حتي نوفمبر من العام نفسه ضاربين في كل اتجاه وظاهرين في كل مكان من القنطرة حتي العريش ومن شرم الشيخ حتي رأس نصراني وغي سانت كاترين وممرات مت بواقع ضربتين الي ثلاثة في اليوم الواحد بأيقاع أذهل مراقبي الاستخبارات الاسرائيلية ’ هاجموا محطة بترول بلاعيم صباح السادس من أكتوبر لتكون اول طلقة مصرية في عمق إسرائيل تنطلق من مدافعهم تلتها رأس محمد وشرم الشيخ نفسها طوال الثامن من أكتوبر . وأخذ في الحديث عن عدة عمليات أخري ناجحة .
وبعد انتهاء حرب أكتوبر وعودتنا لأسلحتنا المختلفة ’ وتم توزيعي علي إدارة المخابرات المختلفة .
أخذت الكاتبه أميرة فكري في الفصل السابع من كتابها ” مذاكرات اللواء محي نوح ” في سرد إجمال خسائر العدونتيجة اعمال المجموعة 39 قتال وهي : 77 عربة مختلفة و17 دبابة ’ 4 بلدوزر ’ 430 قتيل وجريح للعدو وأول أسير من الاسرائليين وتدمير عدد كبير من مواقع ومنشأت الاسرائليين ’ كما أهدي اللواء محي نوح لوحة شرف لشهداء المجموعة واعمالهم ’ كما سجل شكر بأسماء كل من شارك في المجموعة 39 قتال وساعد علي قيامها . كما بدأ في الفصل الثامن في ذكر مواقف طريفة التي قابلته علي مدار خدمتة بالقوات المسلحة وخاصة مع الثعابين والثعالب
وأنهت الكاتبة كتابها الرائع بحوارات عديدة مع بعض العسكريين والصحفيين لتسجل كلامتهم عن اللواء محي نوح وتنهي كلمات المحبين لبطل الكتاب والذين كانوا رموزاً قليلة من شخصيات كثيرة تحبه وتحترمه .