أصيب ستة من أفراد القوات المسلحة في انفجار قنبلة بمدرعة في شمال سيناء في أول حادث من نوعه منذ إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول في هذه المنطقة الأسبوع الماضي، إثر مقتل 30 عسكريا في اعتداء تتهم القاهرة إسلاميين بالضلوع فيه.
أصيب ضابطان وأربعة جنود في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة كانوا يستقلونها جنوب مدينة العريش، حسبما أعلنت مصادر أمنية في شمال سيناء. وقالت المصادر إن عبوة زرعت على طريق تستخدمها آليات الجيش والشرطة ورجحت أن تكون القنبلة فجرت عن بعد.
وبدأت مصر الأربعاء إقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة بإخلاء منازل عشرات الأسر في مدينة رفح في شمال سيناء، في محاولة لمنع تهريب الأسلحة وتسلل الجهاديين بعد هجوم انتحاري أودى بثلاثين جنديا مصريا. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن السبت غداة هجوم الجمعة الدامي الذي أوقع 30 قتيلا على الأقل أن المنطقة الحدودية مع قطاع غزة “ستؤخذ (بشأنها) إجراءات كثيرة خلال الفترة القادمة لإنهاء هذه المشكلة من جذورها”.
وبعد هجوم الجمعة، أعلنت مصر حالة الطوارئ وحظرا للتجول مدته ثلاثة أشهر في المنطقة الممتدة من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة حتى غرب العريش، وتعد تلك المنطقة معقلا للمسلحين الإسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الأمن والجيش بشكل متواصل منذ عزل مرسي
ومن جانبه كشف العميد أركان حرب محمد سمير المتحدث العسكرى، تفاصيل حادث العريش الإرهابى الذى وقع مساء اليوم، وقال فى بيان له:
” إنه في أثناء قيام عناصر القوات المسلحة بتنفيذ إحدى مهام مكافحة الإرهاب على طريق (العريش – المطار) بمنطقة المحاجر بمدينة العريش.. تعرضت إحدى المركبات لإطلاق قذيفة (آر. بى .جى) من إرهابيون نتج عنها إصابة (6) من رجال القوات المسلحة، وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكرى لتلقى العلاج اللازم وجارٍ متابعة حالتهم الصحية.
وجارى حالياً تمشيط المنطقة وملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة فى الحادث.