سمحت الحكومة الكوبية بإنشاء أول كنيسة كاثوليكية جديدة في البلاد منذ 55 عاماً، في أحدث تطور تجاه سياستها الانفتاحية الأخيرة تجاه الحرية الدينية وتحسن العلاقات بين الفاتيكان والحكومة الشيوعية في الجزيرة.
وكانت الكنيسة الكاثوليكية الكوبية قد عانت من علاقات متأزمة مع الحكومة منذ عدة سنوات بعد الثورة الكوبية عام 1959، لكن العلاقات أخذت بالتحسن في السنوات الأخيرة. فبعد سقوط الاتحاد السوفيتي تطورت السياسة الكوبية في انفتاحها تجاه الحرية الدينية.
وقد كانت زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى الجزيرة في العام 1998 أول زيارة لحبر أعظم إلى كوبا، حيث طلب خلال القداس التاريخي الذي ترأسه آنذاك بأن “ينفتح العالم على كوبا، وأن تنفتح كوبا على العالم”.
وقد تلا الزيارة إعلان الزعيم الكوبي فيديل كاسترو عيد الميلاد المجيد عطلة رسمية في البلاد لأول مرة منذ العام 1959 بناءً على طلب قديس اليوم، إضافة إلى بث القداديس في وسائل الإعلام الرسمية المحلية.
كما شهدت كوبا زيارة بابوية ثانية في آذار 2012، عندما قام البابا بندكتس السادس عشر بزيارة استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها بالرئيس الكوبي راؤول كاسترو، شقيق الزعيم فيديل كاسترو، طالباً منه إعطاء مساحة عمل أكبر للكنيسة الكاثوليكية لكي تساهم في الخير الأخلاقي والاجتماعي للجميع. كما جرى لقاء آخر بين البابا وفيديل كاسترو (88 عاماً).
وبحسب دراسة إحصائية أجراها مركز بيو الأمريكي للأبحاث في العام 2011 فإن 51.7 من الكوبيين يقدمون أنفسهم ككاثوليك، مقارنة مع نسبة 84.7 بالمئة في البلد المجاور المكسيك، بحيث لا تزل تتذيل قائمة نسبة الكاثوليك مقارنة مع دول القارة الأمريكية الجنوبية.
