طالب الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار خلال جولته بمتحف آثار الإسماعيلية، بسرعة إعداد مشروع متكامل لتطوير المتحف ورفع كفاءته، ما يضمن تحويله إلي مركز إشعاع ثقافي بما يتناسب مع مختلف الفئات العمرية لأهالي المحافظة ، مشيرا إلي أن هذا المشروع سيجعل من المتحف واحدا من أهم المزارات الأثرية والثقافية بالمنطقة .
يقع متحف آثار الإسماعيلية وسط الحدائق الخضراء وبين المباني الرائعة ذات الطراز الفرنسي بأجمل وأرقى أحياء المدينة وهو حى الأفرنج، ويعد تحفة معمارية أنشأه العاملون بالشركة العالمية للملاحة البحرية لقناة السويس عام 1932، وتم تصميمه على يد المهندس الفرنسى هولز منذ عام 1930، وتم ضمه الى هيئة الآثار فى اوائل الستينات على شكل معبد فرعوني ، إلا أن المتحف رغم أهميته يعانى من قلة الإقبال، خاصة بعد أحداث الثورة التى شهدتها البلاد وأثرت على السياحة بشكل كبير.
ويضم المتحف العديد من المقتنيات التى تمثل العصور المختلفة منذ عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث ، حيث أن بعض آثاره جاءت من عمليات التنقيب التى جرت فى المناطق الأثرية التابعة لمحاقظة الاسماعيلية وسيناء ، ومن هذه القطع الجميلة والنادرة لوحة الفيسفاء الموجودة بأرضية المتحف، والتى تتحدث عن الآلهة اليونانية القديمة التي هى نصف إنسان ونصف إله، وبآخرها نص مكتوب باليونانية يدعو الناس للخير والابتعاد عن كل ما هو شر، وقد اكتشفت سنة 1914 بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، وتم وضعها ولصقها بنفس الطريقة .