علمت وطنى ان وزارة الآثار قررت إفتتاح متحف المجوهرات الملكية قريباً أمام الحركة السياحية وذلك فى اطار الجهود المبذولة للانتهاء من مشروعات تطوير وترميم الاماكن الاثرية استعداد لوضعها على قائمة السياحة العالمية وحتى تكون مؤهلة لاستقبال زائريها من المصريين والاجانب
وقد استغرق مشروع تطوير وترميم متحف المجوهرات الملكية حوالي 3 سنوات وتضمن ترميم مبني وقاعات المتحف وتغيير سيناريو العرض المتحفي وعرض القطع الاثرية وفق سيناريو عرض متحفي جديد من خلال فتارين العرض والاضاءة الحديثة وذلك على حسب المعايير الفنية والاثرية بما يميز عصر انشائه ، كما تم مراعاة تنسيق وعرض هذه القطع بالتسلسل التاريخي لها مع ابراز روعة وعمارة مبني المتحف الذى تم تكييفه مركزيا كما تم تطوير الموقع العام وذلك بانشاء مبانى خدمية من ومساحات خضراء وكافيتريا ودورات مياه ومكتبة وكافيتريا ومعمل للترميم مزود بأحدث الأجهزة العلمية بالاضافة الي قاعة محاضرات, هذا الى جانب تحديث شبكة الانذار والحريق وتأمين المتحف بأحدث أجهزة الكشف عن الأسلحة والمتفجرات وكاميرات المراقبة.
قصرالأميرة فاطمة الزهراء
ويرجع تاريخ انشاء قصرالأميرة فاطمة الزهراء الى عام 1919 وقد خصص كمتحف لعرض المجوهرات الملكية لأسرة محمد على عام 1986 وهو يعد اكبر المتاحف المصرية و يحتوي على نفائس المجوهرات والحلي التي ازدانت بها صدور أميرات الأسرة المصرية والتحف التي امتلأت بها قصورهم, وهو في الوقت ذاته من أجمل المتاحف وأروعها إذ انه يوجد بقصرالأميرة فاطمة الزهراء الذي يعد قطعة معمارية نادرة تمثل الطراز الأوروبي في القرن التاسع عشر.
ويتكون القصر من جناحين الجناح الشرقي عبارة عن قاعتين وصالة يتصدرها تمثال صبى من البرونز عليه لوحة فنية من الزجاج الملون المعشق بالرصاص ومزين بصورة طبيعية. أما الجناح الغربى فيتكون من طابقين الأول به أربع قاعات والثانى أربع قاعات ايضاً ، ويربط بين جناحى القصر بهو فى غاية الجمال كما تزخر به لوحات فنية تمثل عشرة أبواب من الزجاج الملون والمعشق عليها رسوم قصص لمشاهد تاريخية أوروبية الطراز وقصص أسطورية مثل روميو وجولييت هذا بالاضافة الى رسوم جدارية تمثل زواج صاحبة القصر. وقد زينت نوافذ القصر بلوحات فنية من الزجاج الملون وغطيت أرضيتها بأخشاب البلسندى والورد والجوز التركى .
مجوهرات أسرة محمد علي
ويضم المتحف مجموعات نادرة وثمينة من مجوهرات أسرة محمد علي، بجانب مجموعة آخرى استلمتها وزارة الآثار من البنك المركزى سوف يتم اختيار بعضها لادخالها ضمن سيناريو العرض المتحفى.ومن ضمن مقتنيات المتحف تاج الأميرة شويكار المصنوع من البلاتين المطعم بأكثر من ألف قطعة من الماس الحر النادر.. وأطقم شربات للملك فاروق من الذهب الخالص، وأطقم قهوة من الذهب الخالص، وذلك الى جانب المعروضات الحالية والتى من بينها مجموعات من أدوات المائدة من الذهب وكذلك أطقم مكتبية للملك فاروق من الذهب الخالص، ومجموعات من المقتنيات والمجوهرات المطعمة بالأحجار الكريمة المبهرة وحلى ذهبية وفضية مرصعة بالماس والأحجار الكريمة خاصة بأميرات العائلة المالكة منذ السلطان حسين كامل وابنته الأميرة سميحة وحتى عائلة الملك فاروق آخر ملوك مصر.
كما يضم المتحف 11 ألفاً و500 قطعة تخص ابناء الأسرة المالكة منها مجموعة الأمير محمد على توفيق التى تضم 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب مرصعين 2753 فصا من الماس البرلنت ،و6 كاسات من الذهب مرصعة بـ 977 فصا من الماس. ومن عصر الخديوى سعيد باشا نجد مجموعة من الوشاحات والساعاتالذهبية هذا بالاضافة الى الأوسمة والقلائد المصرية والتركية والأجنبية وهى مرصعة بالمجوهرات والذهب الخالص وعملات أثرية قبطية ورومانية وفارسية وبيزنطية يبلغ عددها 4آلاف قطعة. أما مجموعة الملك فاروق فقد اتسمت بكثرة استخدام الماس فيها و تضم متعلقاته العصا المرشالية التى طالما استخدمها فى تنقلاته وهى مصنوعة من الأبنوس والذهب. هذا بالاضافة الى الفناجين وهى مرصعة بالماس والياقوت حيث يحتوى الفنجان الواحد على 229 ياقوتة و29 قطعة من الماس.