توسل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الى الشعب الاسكتلندي بعدم التصويت لصالح الاستقلال عن المملكة المتحدة، ووعد بأنه لن يستمر في منصبه الى الأبد.
وحذر كاميرون، في خطاب استمر 15 دقيقة في ميناء ابردين خلال زيارة يقوم بها لإسكتلندا قبل الاستفتاء المقرر اجراؤه يوم الخميس القادم، الشعب الاسكتلندي من ان الانفصال عن المملكة المتحدة سيكون مؤلما للغاية، مشيرا الى أن قائد حركة الانفصال أليكس سالموند رسم صورة عن انفصال اسكتلندا “جيدة للغاية لان تكون حقيقة”.
وقال كاميرون في خطابه الذي نشرته صحيفة ديلي تيليجراف البريطانية اليوم، إن “الواقع سيفرض حدودا اكثر صرامة، وهو ما يعني أن الناس ستجبر على حمل جوازات سفرهم حين يريدون الذهاب لرؤية اصدقائهم واحبائهم”. محاولا استرضاء الاسكتلنديين الذين لا يحبونه ولا يحبون حكومته بتذكيرهم بأنه لن يستمر في منصبه كرئيس للوزراء الى الأبد.
وأكد أنه لن يكون هناك عودة الى الوراء اذا صوت الاسكتلنديون لصالح الاستقلال، قائلا انه “لن يبقى هناك عملة مشتركة أو تقاعد مشترك ولا جوازات سفر مشتركة”.
وكان البيت الابيض قد اكد يوم أمس الاثنين على دعوة اوباما لاسكتلندا بأن تبقى جزءا من المملكة المتحدة، وقال المتحدث باسم الرئيس الامريكي إن اوباما أراد المملكة المتحدة ان تبقى “قوية ومتينة ومتحدة وشريكا فعالا”، حسب الصحيفة.
وفي لندن، شارك آلاف البريطانيين في “مسيرة الوحدة” التي سعت الى تشجيع الاسكتلنديين على التصويت ضد الانفصال.
وواجه رئيس الوزراء البريطاني في الاسابيع الاخيرة اتهامات تتعلق بإخفاقه في تشكيل “حالة عاطفية للمملكة المتحدة”، وفق ديلي تيليجراف.
ومع اقتراب موعد الاستفتاء يوم الخميس، بات الفارق ضئيلا جدا بين المعسكرين، ولو ان الرافضين ما زالوا في الصدارة بنسبة متدنية في ثلاثة من استطلاعات الرأي الاربعة التي جرت في نهاية الاسبوع الماضي.
وتوقع تحقيق اجراه معهد اوبينيوم وصحيفة ذي اوبزيرفر فوز انصار الوحدة بـ 53% من الاصوات. ولفت معهد الاستطلاع الى ان “المخاوف الرئيسية لأنصار رفض الاستقلال تتعلق بمدى قدرة حكومة اسكتلندية مستقلة على الوفاء بالتزاماتها الاقتصادية، ولا سيما على صعيد الصحة والتقاعد”.