اختتم امس سامح شكرى وزير الخارجية زيارته للعاصمة الأثيوبية أديس أبابا يوم 4 سبتمبر 2014، التق ىخلالها برئيس وزراء أثيوبيا هايلى ماريام دسالين وعقد جلسة مشاورات مع نظيره الإثيوبى تيدوروس أدهانوم.
وخلال استقبال رئيس الوزراء الإثيوبى دسالين له نقل له رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى تتضمن حرص مصر على تطوير العلاقات الثنائية مع أثيوبيا في مختلف المجالات والبناء على الروح الإيجابية التى سادت في قمة مالابو بين الرئيس السيسى ورئيس وزراء أثيوبيا على هامش قمة الاتحاد الأفريقى في غينيا الاستوائية.
وذكر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الرسالة التى نقلها وزير الخارجية لرئيس الوزراء الأثيوبى تضمنت أيضا التأكيد على حرص مصر على تنفيذ كافة عناصر اتفاق مالابو بما في ذلك العمل على عقد اللجنة الثنائية المشتركة وعقد اللجنة السياسية العليا بين البلدين في أقرب وقت ممكن.
أضاف المتحدث أن لقاء وزير الخارجية مع رئيس الوزراء الأثيوبى والمشاورات التى أجراها الوزير شكرى مع نظيره الأثيوبى تيدوروس أدهانوم قد اتسمت في مجملها بالإيجابية وعكست وجود رغبة مشتركة لدى البلدين في تحقيق التعاون بينها والعمل على بناء الثقة والاستمرار في التنسيق على مختلف المستويات السياسية والفنية خلال المرحلة القادمة.
وأوضح المتحدث أن المشاورات التى أجراها الوزير شكرى مع الوزير تيدوروس قد ركزت على مسار العلاقات الثنائية والتحضيرات الجارية لعقد اللجنة المشتركة برئاسة وزيرى خارجية البلدين. كما تم مناقشة مشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المقترح توقيعها خلال اجتماعات اللجنة المشتركة في قطاعات التعاون المختلفة بما فيها السياحة والصحة والزراعة والاعلام وغيرها من قطاعات التعاون.
كما اتفق الوزيران خلال جلسة المشاورات على مواصلة التشاور واللقاءات بين البلدين خلال الأسابيع القادمة بما في ذلك عقد لقاءات على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سواء على مستوى وزيرى الخارجية أو على مستوى قيادتى البلدين.
فى هذا السياق يشير الخبراء ان زيارة شكرى لاثيوبيا تعتبر خطوة مهمه لارثاء إرساء قواعد جديدة وراسخة للعلاقات المصرية الإثيوبية بعد فترة من الشد والجذب مرت بها فى أعقاب أزمة سد النهضة، أديس أبابا. وخاصة بعد الاجتماع الثلاثى الخرطوم وتشكيل اللجنة الوطنية التى بموجبها سيتم الاتفاق مع مكتب استشارى لاعداد الدراسات المطلوبة , وكان وزير الخارجية قد اكد قبل سفرة حرصه على زيارة إثيوبيا لتقييم ما يتم الاتفاق عليه ومناقشة مجمل العلاقات الثنائية ووضع إطار عام لتطويرها فى مختلف المجالات