علقت فريدة النقاش رئيسة تحرير جريدة الاهالى فى تصريح خاص ل ” وطنى ” بشأن واقعة تعدى حرس الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية و التعليم على مراسلة قناة دريم و صفعها على وجهها دون سبب سوى رغبتها فى الحصول على تصريح خاص للقناة بقولها : ما حدث لا شك يعد سقطة ترجع لحالة ” الهوس الامنى ” التى اصابت المسئولين و الحرس المحيط بهم وسط الاوضاع غير المستقرة للبلاد حيث العمليات الارهابية التى تحدث يوميا بما جعلهم فى حالة تأهب لتدعهم لا يفرقون بين اعلاميين و ارهابين ليصبح جميع ممن يتعاملون معهم محل شك و ريبة بالنسبة لديهم خاصة مع وجود مخطط لاستهداف المسئولين فى محاولة لزعزعة امن و استقرار الوطن , و لكن ما نعايشه من اوضاع مؤسفة لا تبرر على الاطلاق موقف الحرس غير المقبول فى تعديه على اعلامية بحجة حماية المسئول فكان يفترض التصرف بحكمة سواء من قبل الحرس ذاته أو المسئول حيث الحرص من اساءة معاملة الاعلاميين أو الصحفيين أو المواطنين بشكل عام بحيث تحفظ لكل شخص كرامته على اعتبار انه لا يجوز لاحد ايا كان موقعه ان يتجاوز هذه الحدود التى تضعها و تشكل اسسها الاخلاق و المبادىء الانسانية فى كيفية تعامل البشر بينهم البعض .
و عن موقف وزير التربية و التعليم و تجاهله الواقعة دون اتخاذ اى موقف لرد اعتبار كرامة المراسلة التى تم اهانتها من قبل حرسه الخاص , أكدت النقاش : ما حدث صورة غير مشرفة بالمرة بان يتم تغليف الصورة للمخاوف الامنية السائدة داخل المجتمع ليتجاهل الدكتور أبو النصر ما تعرضت له ” آية ” من انتهاك نتيجة لحالة ” الهوس الامنى ” بوقوع العمليات الارهابية ليس بسيناء فقط و انما داخل كل شبر من انحاء الوطن الامر الذى دفع الحرس لفقدان اعصابهم نظرا للمسئولية المخولة اليهم , و بالتالى على سيادة الوزير أبو النصر تقديم الاعتذار اللائق للمراسلة نيابة عن حرسه الخاص لرد اعتبارها باعتبارها مواطنة مصرية أولا و أخيرا .
اما بالنسبة لاى مدى يعكس ما تتعرض له المرأة العاملة من انتهاكات داخل مجتمعها , أوضحت النقاش : ان الانتهاكات اصبحت حالة عامة من انتهاكات الاعراف و اشكال السلوك و الاخلاقيات العامة نتيجة للحالة الامنية غير المستقرة و العمليات الارهابية التى يتبارى كل من الشرطة و القوات المسلحة فى مواجهتها تفاديا لايذاء المصريين , اما فيما يخص المرأة فبالطبع هناك تمييز صارخ و عنف ممنهج لازال يمارس ضد المرأة بما يدفع الاشخاص و المؤسسات المعادية للمرأة التطاول و تعمد اساءتها بكونهم يعتقدون بل و يؤمنون بان مكانها داخل المنزل حيث تربية الابناء و تدبير شئون منزلها و ليس العمل , غافلين عن كونها نصف المجتمع و ما قدمته من اجل وطنها من تضحيات و نزولها و مشاركتها الفعالة بتقدمها الصفوف فى ثورتى 25 يناير و 30 يونيه لتدافع عن وطنها بما لا يدع احد المزايدة على وطنيها أو التقليل من شأنها و دورها و ما لديها من قدرات لرفعة ذلك الوطن . فأى منطق يقبل عودة المرأة للمنزل فى محاولة لسلب مكتسباتها ؟
كما استطردت النقاش حديثها : لا احد بامكانه استقراء المشهد ليقدر متى يتوقف نزيف العنف ضد المرأة بكونها عملية صراعية طويلة المدى لابد ان تخوض المنظمات الديمقراطية و المنظمات المعنية بالمرأة باتخاذ مبادرات لاشاعة ثقافة احترام المرأة و الحفاظ على كرامتها كمواطن , و لعل هذا الامر سيستغرق وقتا زمنيا ربما سنوات و نحن على يقين ان التغيير يصبح تدريجيا و ليس بين يوم و ليلة .