لجا خلف عجيب رسن عطية 62 عام واسرتة الى موقع وطنى الالكترونى لنشر المأساة التى يعيشها هذه الايام والتى من الممكن ان تتحول الى نفتنة طائفية جديدة فى امبابة
يروى لنا خلف القصه من البداية : قمت بشراء الأرض أنا وإخوتي عام 99 وتبلغ مساحتها 272 متر ’وكتبنا العقد باسم شقيقتي لوجودها بالقاهرة ووجودنا بالصعيد، وقررنا بيع الأرض وتوزيع ثمنها فيما بيننا، فكل منا لديه ما سيفعله بهذه النقود, ولكن ابلغنا السمسار الذي طالبنا منه عرض ألارض للبيع أن هناك آخرين موجودين بقطعة الأرض مما جعله يعتقد أنهم قاموا ببيعها بالفعل,وحين وصلنا نبأ السطو المسلح علي الأرض من مجموعة أفراد من بشتيل البلد بإمبابة، ذهبنا إليها في 22 أغسطس الماضي، لنجد هؤلاء الأشخاص، فحاول البعض أن يقنع المعتدين علي الأرض بتركها ولكن قال أحد المعتدين لهم:”هؤلاء نصاري ليس لهم دية”.
ويكمل خلف :اكتفىت انا وأخوتى بتحرير محضر بقسم شرطة بشتيل برقم 3939 إداري أوسيم بتاريخ 23 أغسطس الماضي، وجلسنا في الأرض في ناحية وجلس المعتدون في الناحية الأخري، وانتظر أن يأخذ القانون مجراه ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن.
ويستطرد خلف إن وأخوتى لم نتلقى من الشرطة غير كل إهمال من ولم يسأل أحد فينا، مما دفعنا للجوء لمديرية أمن الجيزة والتقوا هناك ببعض ضباط المديرية.
يتابع خلف:”فى نهايه حديثنا مع أحد الضباط ، قال لنا بإمكانكم أخذ سلاح آلي والجلوس في الأرض وحين يقترب أحد منكم اقتلوه”.. لم يصدق خلف الذي يطرق الأبواب من أجل حقن الدماء وحل الأزمة أن يكون هذا رد الضابط.
وبسؤالة هل انتهى الامر عند هذا الوضع ,فحكى لنا خلف انه ذهب خلف لجهاز الأمن الوطني بعد أن فقد الأمل في أقسام الشرطة في محاولة أخري منه لتجنب الفتنة الطائفية، فقالوا له إنهم سينتظروا قرار النيابة، يوضح خلف أن قرار النيابة، قد يحتاج شهرين أو أيام ليصدر، متابعًا: لو انتظرنا قرار النيابة التي ذهبت لمعاينة الأرض، من الممكن أن يقوم المعتدون بتغيير ملامح الأرض، وبناء سياج حولها أو بناء سور من الطوب.
ويقول خلف :نحن نحاول حقن الدماء، لأنه لو لقي شخص واحد مصرعه فى هذه الأرض ستشتعل إمبابة وبشتيل، والخوف أن تحدث فتنة طائفية بإمبابة وبشتيل وهي على المحك فهناك عناصر ظلامية تحاول أن تشعل الأمور.
لم يبق في جعبة خلف لدرء الفتنة التي تلوح في الأفق ومحاولة استرداد الأرض سوي كتابة التلغرافات، تلك الرسائل القصيرة التي قرر أن يرسلها إلي رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب ووزير الداخلية محمد إبراهيم والنائب العام والمحامي العام لنيابات شمال الجيزة ومدير جهاز الأمن الوطني.
وفى النهاية يبعث خلف من خلال موقع وطنى الالكترونى برسائل الى الرئيس السيسى والقيادات المسؤلة
“صرخة واستغاثة من مواطن مصري قبطي.. أرضي خاصتي وملكي يتم اغتصابها على مرأي ومسمع مركز شرطة أوسيم ونقطة شرطة بشتيل، نرجو سرعة الاهتمام منعا للفتن .. حفظ الله مصر”.. تلك الكلمات شكلت استغاثة خلف وأهله، ربما كانت الاستغاثة الأخيرة فهو ينتظر الآن فوق بضعة أمتار من أرضه ويجلس علي الناحية الأخري من الأرض هؤلاء الذين يزعمون ملكيتهم للأرض لايعلم أيهما سيأتيه أولا انتباه المسئولين أم شرارة الفتنة.