ندعو أعضاء الجمعية العمومية للنقابة للاصطفاف خلف مجلس النقابة المنتخب ، وممارسة حق تقييمه وتقويمه وفقا للآليات والقوانين واللوائح النقابية
أعرب الكاتب الصحفى بشير العدل ، وهو أحد أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين ، المهمومين بالدفاع عن استقلال الصحافة ، وقضايا المهنة ، عن بالغ أسفه لما آلت إليه كثير من الأوضاع فى الوسط الصحفى ، وطريقة التعامل معها من مختلف الأطراف ، والتى أدت فى النهاية إلى اهتزاز صورة الصحفى فى المجتمع من ناحية ، وإلى إصابة نقابة الصحفيين بتصدعات سياسية ، فتحت الثغرات لنيل سهام النقد منها.
ويؤكد «العدل» فى بيان أصدره اليوم أن مهنة الصحافة كانت دوما ، ولاتزال وستكون ، ضمير الأمة ، وأن نقابة الصحفيين ، كانت وستبقى ، القلعة التى تشع نورا ، وتنبثق منها الآراء المستنيرة ، التى تخدم استقرار الوطن ، وتحقق الصالح العام ، دون تقصير فى الواجبات ، أو تفريط فى الحقوق.
ويدين «العدل» وبشدة ، أى محاولات للنيل من الصحفيين أو نقابتهم ، سواء كان بالقول أو الفعل ، من أى شخص أو جهة ، أو هيئة ، رسمية كانت أو خاصة أو مدنية ، ويرفض رفضا باتا ، فى ذات الوقت ان تكون النقابة ودورها ، يساهم بشكل أو بآخر فى خدمة تيارات أو أحزاب أو فصائل أو تنظيمات سياسية.
ويؤكد «العدل» أن مالحق بالنقابة أو أعضائها ، انما هو نتاج لسياسات وممارسات خاطئة من هنا أو هناك ، غابت عنها أصول المهنة وقوانينها ومواثيقها ، اعتمدت أغلبها على الرغبة إما فى صنع بطولات زائفة ، أو تحقيق أرصدة شخصية فانية ، أو حتى التودد الى السلطة ، على حساب المهنة وحق المجتمع.
ودعا «العدل» أعضاء الجمعية العمومية للنقابة للاصطفاف خلف مجلس النقابة المنتخب ، وممارسة حق تقييمه وتقويمه وفقا للآليات والقوانين واللوائح النقابية ، واصلاح ماقد يرونه اعوجاجا فى أدائه ، ملتزمين بشرف المهنة وميثاقها والقوانين المنظمة لها ، بعيدا عن الحرب والحرب المضادة التى تتخذ من وسائل الاعلام المختلفة قواعد لانطلاقها ، مشددا على أن الوقت الذى تمر به الجماعة الصحفية ، فى حاجة الى وحدة الصف ، لإنجاز الاستحقاقات التشريعية المتمثلة فى القوانين المكملة للدستور والمتعلقة بالصحافة والإعلام.
كما دعا «العدل» مجلس النقابة لأن يكون أكثر قربا وتفاعلا مع مشاكل المهنة وأبنائها، وأن يساهم فى وضع المزيد من الآليات وصنع القوانين التى تعيد ضبط ايقاع المهنة ، ويضمن للصحفيين حقوقهم ، ويحفظ للنقابة تاريخها.