من بين اهم 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية هناك ثلاثة افلام متميزة تمثل مدرسة خاصة جدا لمخرج بارع – حفر لنفسه علامة لا تحتلها كاميرا اخرى – انه سعيد مرزوق .الذى رحل عن عالمنا بعد صراع طويل مع المرض – والافلام هى (زوجتى والكلب – اريد حلا – المذنبون ) – سعيد مرزوق المخرج الوحيد الذى كان له مدرسة يحسده عليها يوسف شاهين !! وفيلم مثل زوجتى والكلب بطولة (سعاد حسنى – نور الشريف – محمود مرسى ) عمل فنى متكامل العناصر ويحتاج الى تحليل فى كتاب نقدى بمفرده لحالة الابداع الذى تشمله والتى لم تتكرر فى عمل اخر .سعيد مرزوق بدء حياته بالعمل فى البرنامج الاوربى بالاذاعة المصرية .وفى برامج السينما فى التليفزيون المصرى .ثم تفرغ لتحقيق حلمه من كونه موظف لمبدع يخرج الافلام التى يؤمن بها رغم التهمه الجاهزة التى رافقته عند عرض اعماله وهى (تشويه سمعة مصر ونشر الغسيل القذر ) بعرض الغسيل القذر مع التعرض لمشاكل يلتقطها من الواقع مثل قضية فتاة العتبة التى تم اغتصبها فى عز الظهر دون ان يتحرك احد لانقاذها وكانت جريمة بشعة هزت المجتمع المصرى وقدمها فى فيلم (المغتصبون ) من بطولة ليلى علوى .او تكرار قصص تقطيع قتل السيدات لازواجهن وقطعهم بالساطور والتى قدمها فى فيلم (المراة والساطور ) من بطولة نبيلة عبيد وابو بكر عزت وعبد المنعم مدبولى .باسلوب خلط الرؤى .واعاد اكتشاف قدرات نبيلة عبيد التمثيلية .قدم سعيد مرزوق 14 فيلم فقط لم يكن مسليا .بدا بالمذنبون الذى اعتباره العاملون فى الخليج يلوث سمعة مصر ! واضطرت الرقابة لتقطيعه ومنعه .رغم فوز عماد حمدى بطله بجائزة احسن ممثل عن دوره بالفيلم بالدورة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام 1976ورحل بهذا الرصيد القليل كما العظيم فكرا ومكانة لانه مختلف وعميق ولانه حلل المجتمع بلا خجل ولا نفاق بكاميرته الجريئة البارعة