باركوا الرب يا جميع مختاريه, وأقيموا أيام فرح, واعترفوا له (طو 13: 10)
تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بتذكارات رؤساء الملائكة الأربعة ميخائيل وجبرائيل ورافائيل وسوريال, والملاك الجليل رافائيل صاحب هذا التذكار هو الثالث في رؤساء الملائكة وهو يلقب بمفرح القلب ومعين الحزين وشافي المريض.
فرح قلب طوبيا الابن وحفظه ورافقه إلي أن عاد إلي طوبيت أبيه, شفي كثيرين بشفاعاته وبركاته وفتح أعين طوبيت وأخرج الشيطان من سارة ابنة ورعوئيل ففرح قلبه أيضا, ويري البعض أن ما عمله الملاك رافائيل كان رمزا لعمل السيد المسيح الذي قبض علي الشيطان الذي كان قتالا للناس منذ البدء (يو 8: 44).
حل تذكار الملاك رافائيل الاثنين الماضي والذي يوافق الثالث في شهر النسئ المتمم للسنة القبطية, وهنا نتساءل: لماذا الثالث من النسئ؟!! يذكر تقليد كنيستنا الأرثوذكسية أن التلاميذ طلبوا من الرب أن يعلمهم عن أمر الملاك رافائيل وكان يتقدمهم في هذا السؤال فيلبس الرسول, فأجابهم الرب وسمح أن يظهر لهم هذا الملاك الجليل في مثل هذا اليوم.
يتحدث سفر طوبيت – وهو ضمن الأسفار المحذوفة من طبعة الكتاب المقدس, إلا كنيستنا القبطية تعترف به – بإسهاب عن قصة وعمل الملاك مع طوبيا الابن وطوبيت الأب ومدي الفرح الذي غمرهما بصحبة هذا الملاك الجليل, ولذلك فهو يعرف بسفر الفرح, وقد كتب قبل ميلاد السيد المسيح بأكثر من خمسمائة عام, والأيقونة المنشورة أثرية توضح القصة.
email:[email protected]