تفضل يارب أن تذكر جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء. آباءنا الأطهار رؤساء الآباء والرسل والقديسين… (من أوشية المجمع).
هكذا يبدأ الأب الكاهن صلاة مجمع المنتقلين في القداس الإلهي, فهي من الأركان الأساسية فيه لأنها أمر إلهي, كما يوضح في بدايتها فإن هذا يارب هو أمر ابنك الوحيد أن نشترك في تذكار قديسيك.
تري من هم هؤلاء رؤساء الآباء؟!! إنهم آباؤنا العظماء إبراهيم وإسحق ويعقوب, الذين احتفلت كنيستنا الأرثوذكسية بتذكارهم الأربعاء الماضي الموافق الثامن والعشرين من الشهر القبطي مسري.
أبونا إبراهيم الذي آمن بالله فحسب له برا (رو2:3), هو مثال الطاعة إلي حد أن قدم ابنه وحيده محرقة لله (تك22:2), ولأنه أحب الله فقد أحبه الله إلي حد أن خاطبه هل أخفي عن عبدي إبراهيم ما أنا فاعله (تك18:17).
أما عن أبينا إسحق فهو الذي ولد بوعد إلهي, ولذلك يلقب ابن الموعد, ثم صار نسله كرمل البحر ومثل نجوم السماء في الكثرة, وبعد تقديمه ذبيحة رجع حيا, ولذلك يكفيك فخرا يا أبانا إسحق أنك صرت رمزا للسيد المسيح الذي قام من الأموات.
أما أنت يا أبونا يعقوب -أب الآباء- فقد شرفت بهذا الوعد الإلهي أحفظك أينما تذهب وأكون معك, ثم استحققت أن تري السلم الذي يصل بين الأرض والسماء والملائكة نازلة وصاعدة عليه (تك28:12). وكان ذلك رمزا للسيدة العذراء والدة الإله, فطوباك ثم طوباك.
E.mail: [email protected]