تلقت نقابة المهن الاجتماعية خبر وفاة المناضل والزعيم البرلمانى والمرشح الاسبق لرئاسة الجمورية ابو العز الحريرى، ببالغ الأسى وعميق الحزن، على إثر وعكة صحية وصراع مع المرض لا يقل ضراوة عن صراعه مع النظم الفاسدة والعميلة.
فمنذ إرهاصات الحركة الوطنية فى الجمهورية الثانية، كان الحريرى مناضلا ضد التطبيع والانفتاح الاقتصادى، ومنهاضا لكل الانظمة التى عادت فكرة الاستقلال الوطنى وطمست الهوية المصرية.
كان المناضل ابو العز الحريرى “رحمه الله” حجرة عثرة فى وجه كل نظام حاد عن الطريق، فمنذ سبعينيات القرن الماضى وحتى اخر لحظات فى حياته، كان صاحب كلمة حقفى وجه كل منحرف عن الخط الوطنى، انى على إثر ذلك مرارة الحبس والاعتقال والاعتداء البدنى والنفسى على ايدي الظالمي.
إننا إذ ننعى الحريرى فإننا لا ننعى محاميا جسورا أو برلمانيا مخضرما، بل ننعى زعيما قلما انجبت مصر مثله، رجلا عاهد نفسه على الولاء للوطن والدفاع عن الفقراء، وصدق الوعد مع نفسه والناس، فأحبته الناس وقدره الوطن.
اننا لا نملك الا ان نقول للمناضل ابو العز الحريرى، انك تاريخ والتاريخ لا يموت ابدا، فقد انجبت الحركة الوطنية فى مصر خلال موجاتها المتتابعة من يسيرون على دربك، وهم عزاؤنا فيك.
دمنا مناضلين على خطاك ودمنا محبين للوطن.