منح الرئيس عبد الفتاح السيسى، جوازا دبلوماسيا لآخر ملوك مصر أحمد فؤاد نوعا من رد الإعتبار لما تبقى من الأسرة التي حكمت مصر عشرات السنين.
وتعود نهضة مصر الحديثة إلى محمد على باشا الجد الأكبر لهذه الأسرة، والتي انتهى حكمها بقيام ثورة 23 يوليو.
فقد أعلنت الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الأول، على “فيس بوك” – اليوم الخميس، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منح آخر ملوك مصر، أحمد فؤاد الثاني، جواز سفر دبلوماسي وكتب في خانة الوظيفة “ملك مصر السابق”
وهنأت “صفحة فاروق” آخر ملوك مصر على جواز السفر الدبلوماسي، ونشرت فيديو لقناة “العربية” تذيع خلاله تفاصيل خبر حصول أحمد فؤاد الثاني على جواز السفر الدبلوماسي، بعد لقائه مع سفير مصر في سويسرا.
ملكًا صوريًا على مصر
هذا وقد ولد الملك أحمد فؤاد هو ابن الملك فاروق من زوجته الثانية الملكة ناريمان، وتحقق بمولده أمنيه والده بإنجاب ولد ذكر كي يرث العرش، وقام بمنح الطبيب الذي أشرف على عملية الولادة لقب الباشوية. وبعد ميلاده دوت في ليل القاهرة طلقات المدفعية إعلانًا عن مولد أول طفل ذكر للملك فاروق قبل موعد ولادته الطبيعية بشهر واحد، وأعلنه وليًا للعهد.
تنازل له والده الملك فاروق عن العرش تحت ضغط الضباط الأحرار قادة ثورة يوليو في 26 يوليو 1952، وغادر بصحبة والده مصر إلى إيطاليا على متن يخت المحروسة. وشكلت لجنة الوصاية على العرش المكونة من الأمير محمد عبد المنعم وبهي الدين باشا بركات والقائم قام رشاد مهنا وذلك إلى تاريخ إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953.
عاش أخواته الثلاث في سويسرا وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عامة وحصل على شهادة الثانوية الفرنسية من مؤسسة “روزي” في سويسرا وأكمل بعدها دراسته الجامعية في جامعة جنيف في تخصص العلوم السياسية والاقتصاد. انتقل بعد زواجه إلى العاصمة الفرنسية باريس وعمل مستشارًا ماليًا واقتصاديًا لشركات فرنسية وأجنبية.
رد الرئيس المصري محمد أنور السادات جوازات السفر المصرية له ولعائلته بعد أن نزعت عنهم الجنسية المصرية لفترة طويله، وهكذا تمكن من زياره مصر مرات عديده.
تزوج من الفرنسية دومينيك فرانس بيكار، وهي يهودية اعتنقت الإسلام ولقبت بالملكة فضيلة، وأنجبا محمد علي ولد في القاهرة بعام 1979 بناء علي موافقة من الرئيس محمد أنور السادات الذي وافق علي مجيئه وزوجته لتتم ولادة ابنه في القاهرة
وفوزية لطيفة (ولدت في موناكو عام 1982
وفخر الدين ولد عام 1987 في الدار البيضاء بالمغرب بدعوة شخصية من ملك المغرب الحسن الثاني
المصريين يطالبون بعودة الملك
بعد قيام ثورة 25يناير انشىء عدد من زوار كواقع التواصل الاجنماعى صفحات نطالب بعودة الملكية الى مصر الامر الذى دعا الكاتب احمد المسلمانى مستشار رئيس الجمهورية الاسبق وهو مقرب من عائلة الملك فاروق ينصح الملك احمد فؤاد بعدم الانجراف وراء هذه الافكار ويقول
عرفت من بعض الأصدقاء أن هناك من يدفع «أحمد فؤاد» للعب دور فى السياسة المصرية.. وقد بدأ هؤلاء – حسب معلومات وصلتنى مؤخراً، قد تكون صحيحة – فى دفع أحمد فؤاد للزواج من مصرية وإعادة تقديمه كوريث للعرش.. وجمع شتات العائلات الأرستقراطية وبعض قطاعات الليبراليين.. من أجل مشروع سياسى سوف يأخذ شعار «الملكية الدستورية فى مصر».. ويتمنى هؤلاء أن يسود النظام البرلمانى فى مصر من أجل تسهيل مهامهم فىطرح «الملكية الدستورية.
■ وقد انتشرت على «فيس بوك» صفحات عديدة تدعو لهذا الطرح.. وعلى الرغم من أنها لا تضم أعداداً مؤثرة.. ولا حتى لافتة للانتباه غير أن تعددها واستمرارها يؤكدان أن ثمة مئات أو آلافاً يفكرون فى ذلك أو يخططون له.
إن عناوين بعض الصفحات كالتالى: 1- نطالب بعودة الملك أحمد فؤاد لعرش مصر.
2- عودة الملكية وجلالة الملك المعظم أحمد فؤاد الثانى.
3- عودة الملكية الدستورية إلى مصر
4- حملة لدعم الملك أحمد فؤاد رئيساً لمصر. 5
5معاً لترشيح أحمد فؤاد رئيساً للجمهورية.
-6 الدعوة إلى عودة الملك أحمد فؤاد إلى مصر المحروسة.
7- عودة الملك أحمد فؤاد ملك مصر الشرعى. 8
– نريد عودة الملك أحمد فؤاد. 9- معاً لعودة الملك.
10- معاً لاختيار أحمد فؤاد رئيساً.
ويضيف المسلمانى ان ثمة صفحات أخرى على الطريق نفسه.. وباللغة الإنجليزية توجد صفحة تحمل فكرة مثيرة أحمد فؤاد ملكاً وعمرو موسى رئيساً للحكومة
وقد بدأت الهمهمات تزيد بشأن الدور السياسى لأحمد فؤاد.. وقد نشرت صحيفة «الأخبار» المصرية تحقيقاً بعنوان: «هل يترشح أحمد فؤاد رئيساً للجمهورية؟
سوف يجد الكثيرون فى ذلك أمراً بعيداً للغاية.. وربما يجدون فيه شططاً يفوق الخيال ويبتعد كثيراً عن السياسة والتاريخ. وتقديرى أن ذلك – من حيث بعده وقربه – فهو بعيدٌ تماماً ومستحيل تماماً. ولكنه من حيث التاريخ والسياسة يمثل امتداداً لمحاولات عديدة فى دول متعددة
الحنين الى الماضى
حين سقط حكم الديكتاتور شاوشيسكو فى رومانيا عام 1989 بدأ البعض يطرح اسم الملك الرومانى «ميشيل» الذى أطيح به عام 1945.
وحين عاد ملك بلغاريا السابق «سيميون» إلى بلاده بعد سقوط الشيوعية لقى محاولات لدفعه للحياة العامة رغم فقدان العرش عام 1945.
ولما سقط الديكتاتور اليوغوسلافى سلوبودان ميلوسيفيتش جرى الاحتفاء بولى عهد يوغوسلافيا السابق ألكسندر ديفيتش.
وفى أفغانستان بعد سقوط طالبان جرى التفكير فى عودة الملك ظافرشاه إلى السلطة.. وفى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين كانت بريطانيا تدفع لعودة الملكية إلى العراق.. وقد التقيتُ فى أبوظبى «الشريف على بن حسين» فى تلك الأثناء.. وقال لى إنه قادم ملكاً على العراق!
ويتحدث البعض فى ليبيا الآن عن عودة الأسرة المالكة السنوسية.. كما أن خصوم النظام الإيرانى يناورون دوماً باحتمالات دور لابن الشاه رضا بهلوى!
لا يمكن إذن أن نتجاهل النماذج السابقة.. لكن المؤكد تماماً أن هذه النماذج جميعها قد فشلت.. ولم يحدث – على الإطلاق – أن عاد ملك إلى ملكه.. أو قَبِلَ الشعبُ عودته إلى مكان بارز.
إن التاريخ أصبح عدواً للنظم الملكية.. وإن النظم الجمهورية لا تقبل شعوبها أبداً بالعودة إلى الوراء.. وفى مصر لا أظن أحداً من العقلاء كان جاداً فى دعم الملك أحمد فؤاد.. وريثاً أو رئيساً.. ليس فقط لما قالته لى الأميرة فريال بشأن الزوجة والأبناء.. ولكن أيضاً لأن فؤاد فى حد ذاته.. لا يملك المؤهلات للقيام بأى دور فى الحياة السياسية. لقد خرجت أسرة محمد على باشا من السياسة ولن تعود.. ولا ينبغى أن تعود. وسوف تبقى مكانتها فى التاريخ بقدر ما قدم ملوكها.. من قادة عظام مثل محمد على وإبراهيم باشا والخديو إسماعيل.. إلى قادة أقل.. إلى مليك خائن وعميل كالخديو توفيق .وتمضى الايام كئيبة على المصريينوينتهى عصرالاخوان
وياتى السيسى ويحصل احمد فؤادعلى وثيقة رسمية وظيفتة بها ملك سابق
هذا ومن المقرر، أن ياتى الملك السابق أحمد فؤاد،الى القاهرة، أوائل الشهر المقبل، لمقابلة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، لتقديم الشكر له على منحه جواز سفر، مدون بخانة الوظيفة: ملك مصر السابق.