قال المطران عطاالله حنا ، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بالقدس إن هناك جهات مشبوهة في هذا العالم تستغل ما يحدث مع المسيحيين في المشرق العربي بهدف تشجيع المسيحيين على الهجرة و ترك اوطانهم و سلخهم عن قوميتهم العربية و انتمائهم المسيحي المشرقي الاصيل.
وأضاف فى كلمة نشرتها صفحة محبيه على موقع التواصل الاجتماعى ( فيس بوك) بمناسبة استقباله وفدا دينيا اسلاميا – مسيحيا آتيا من بريطانيا ” ان هنالك من يتاجرون بمسألة استهداف المسيحيين من قبل بعض المنظمات المتطرفة الارهابية بهدف تهجير المسيحيين وافراغ المنطقة العربية من العنصر المسيحي خدمة للاستعمار و عملائه و مرتزقته” .
وتابع “المطلوب من هذه الجهات الغربية التي تتغنى بما تسميه حماية الاقليات في الشرق – اذا ما كانت حريصة على الوجود المسيحي كما تقول- وقف تمويل وتسليح هذه المنظمات الارهابية و هي قادرة على هذا ان ارادت”.
واشار الى ان بعضا من المسؤولين في الغرب ينطبق عليهم القول العامي “يقتلون القتيل ويمشون في جنازته” الغرب يعرف من الذي يمول ويسلح و من الذي يقدم كل التسهيلات للارهابيين القتلة لكي يصلوا الى سوريا و العراق و غيرها من الاماكن…مضيفاً “نقول للغرب و عملائه في الشرق بأن المسيحيين لن ينسلخوا عن قوميتهم العربية تحت اي ظرف من الظروف” .
وطالب بتحرك جدي ضد العنف والارهاب والقتل والتنديد بجرائم داعش وغيرها من المنظمات الارهابية التي تستهدف المسيحيين و المسلمين وغيرهم من المواطنين…” لان الحفاظ على الوجود المسيحي في هذا المشرق العربي لن يكون الا بمزيد من التجذر و التعلق بالانتماء العربي”.
وقال “ان الوجود المسيحي في منطقتنا العربية لن يحميه الغرب الذي تهمه مصالحه وليس مصالح المسيحيين و الحفاظ على بقائنا و صمودنا في هذه المنطقة لن يكون الا من خلال العمل معا وسويا – مسيحيين ومسلمين – على مواجهة التطرف والتخلف والارهاب الذي يستهدفنا جميعا و يستهدف ثقافة التآخي والتلاحم والاخاء الديني والوحدة الوطنية بين ابناء الامة الواحدة، فنحن معا وسويا – مسيحيين ومسلمين – نحافظ على الحضور المسيحي لان افراغ المنطقة العربية من المسيحيين هي ليست خسارة للمسيحيين لوحدهم وانما للمسلمين ايضا و لمنطقتنا العربية بشكل عام” .