نظمت جبهة المرأة العربية بالتعاون مع حركة علشانكوا وبحضور مجموعة من الأحزاب ، مؤتمر تحت عنوان ” نحو النور ” لمناقشة المشاكل الحالية التى يتعرض لها متحدى الاعاقة ومتعددى الاعاقة من التواصل مع الهيئات الحكومية ومعوقات مشاركتهم فى الحياة السياسية ، بالاضافة الى مشاكل تمثيلهم فى لجان متحدى الاعاقة فى الاحزاب السياسية وتمثيلهم فى البرلمان القادم بعد تخصيص عدد من المقاعد لهم بالبرلمان ( كوتة ) .
فى البداية قالت منى منير، أمين عام جبهة المرأة العربية، إن ذوى الاحتياجات الخاصة لهم حق دستورى وقانونى فى تمثيلهم بالبرلمان القادم، والذى سيسن تشريعات يجب أن يراعى حل مشاكلهم المختلفة والمعوقات التى تواجههم ، مؤكدة أن صوت المعاقين ومشاكلهم يجب أن تصل للمسئولين والحكومة.
ووضحت منى ان حزب التجمع وحزب حماية وطن وحزب الفرسان المصرى حضروا اليوم بممثليهم للتأكيد على انهم سيكونوا بوابة ذوى الاحتياجات الخاصة للتواصل مع الاحزاب .
وتحدث رامي محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية،على مشاركة ذوى الاحتياجات الخاصة فى البرلمان القادم وان لهم 8 مقاعد وانها فرصة ذهبية لاصدار تشريعات تخص قضاياهم وامكانية اعادة هيكلة المؤسسات الخاصة بهم .
ووضح محسن ان دور المجلس القومي لشئون الإعاقة هو تأهيل هؤلاء ومساعدة من يرغب فى الترشح فى المشاركة والوصول الى البرلمان ، وان كان فوجئ انه اعد قوائم بأسماء المتقدمين من ذوى الإعاقة للترشح للانتخابات البرلمانية لإرسالها إلى الأحزاب للاطلاع عليها والاختيار من بينها وهذا مخالفا للقانون. متجاهلا أن القانون قد جعله جزء من العملية الانتخابية، حيث نص القانون على أن المواطن ذو الإعاقة هو من يعانى من إعاقة لا تمنعه من القيام بمباشرة حقوقه المدنية والسياسية على نحو ما يحدده تقرير طبي يصدر وفق الشروط والضوابط التي تضعها اللجنة العليا للانتخابات، بعد أخذ رأى المجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة.
ودعا محسن مؤسسات المجتمع المدنى للعمل مع المعاقين ومساندتهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة ، كما دع ذوى الاحتياجات الخاصة ممن يرغبون الترشح الى التواصل مع الاحزاب ومع الشارع وليس فقط التوجه للاعلام ، فليس لدينا وقت سوى للعمل.
ووضحت الدكتورة منى شوقى خبيرة التنمية البشرية والارشاد الاسرى ان المجتمع المصرى يجب اعادة تربيته لاعادة اسلوب تعامله وتقبله للاشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة وعلى امهات هؤلاء الاشخاص تعليمهم كيفية تحدى اعاقتهم ، مؤكدة ان المرأة لها دور كبير فى دعم هؤلاء فى الفترة القادمة ليس فقط كأم بل كمشاركة فى العملية السياسية وككتلة تصويتية كيرة تستطيع ان تنجح وان تفشل من تتفق او تختلف عليه ، فعليها ان تحفز هؤلاء للمشاركة الفعالة فى المجتمع .
وطالب عصام شحاتة رئيس جمعية الاقزام المصرية وممثل الاقزام بتفعيل المادة 81 من القانون المصرى والخاص بتعيين 5 % من ذوى الاحتياجات الخاصة فى الوظائف الحكومية او القطاع الخاص لحصول هذه الشريحة التى تصل الى 75 الف – كما صرح – .
فى النهاية طالب رامى محسن لجان ذوى الاحتياجات الخاصة بالاحزاب بتحديد كيفية التعامل مع هذا الملف وماذا ستقدم الاحزاب لهؤلاء من فرص للترشح فى البرلمان القادم .