جدد التيار الشعبي مطالبته السلطات المعنية بسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين المحبوسين على ذمة قانون التظاهر أو بتهم تتعلق بقضايا التعبير عن الرأي، كما يطالب رئيس الجمهورية بالتدخل فورا واستخدام سلطته التشريعية لتعديل قانون التظاهر الذي يعلم جوره وعدم دستوريته
وكتبت رانيا الشيخ عضو التيار الشعبي بالمحلة الكبرى والمحبوسة بتهمة التظاهر في قضية الاتحادية رسالة كان مفاداها مايلى
كل ما يحدث يساعدنا على الثبات، ولسنا خائفين وأعلم تضامن الكثير من الأصدقاء وغيرهم حول قضية من يطلقون عليهم صغارًا.. لسنا صغارًا
نفعل كل شيء نؤمن به وندرك صحته، فعلنا ما نؤمن أنه يفيد بشكل أو بآخر. عبرنا عن رأينا بسلام ونقاء، الرأي الذي اندفعت الثورة من أجله دائمًا. ما كنا نعبر عن غضبنا الذي أفقنا منه مؤخرًا على واقع تعيس، أننا لم نفعل شيئًا بعد
قائلة:نحن كما نحن منذ ثلاث سنوات، واقع مؤلم لكل من شارك في الثورة الحقيقية التى ضمت كل طوائف الشعب.. 25 يناير.. كنا نأمل فى اكتمال الثورة، وكان الميدان بيتًا لنا، كنا نريد أن نعيد للحياة بريقها بالأمل والكرامة والعدل الذى لم نجده، بعد أن كنا نصاحب الميدان وشوارع الثورة
وقالت:سلاحنا كان خراطيم المياة وعلم مصر الذي كان يعلو في أيدي كل متظاهر والهتاف الذي كان يحرك القلوب. هذه كانت أسلحتنا في مواجهة قنابل الغاز والدخان والخرطوش والرصاص الحي والشهداء والمصابين، كنا نموت بطئًا في طلب الاستغاثة لإنقاذ حياتهم حين كان رد الاستغاثة هو قنص العيون وقتل أصدقائنا
وأضافت:لا أعرف جميع المعتقلين، لكن كنا نحلم حلمًا واحدًا للثورة.. أين هم زينة الشباب الذين وهبوا حياتهم من أجل نجاح الثورة وحياة الآخرين ونسوا أنفسهم؟ في المعتقلات. “
وأضافت:أعلم أن الكثير منهم كان سلاحه هو الثورة التي فقد الأمل فيها. لم أشك للحظة واحدة أن منهم من أراد يومًا تخريب أو قطع طرق أو كما يدعي القضاة وبعض المطبلاطية الإخلال بالأمن الوطني والتقليل من شأن الدولة، وهم يعلمون تمامًا أن لكل فعل رد فعل، ولكنه ليس ما يصفونه من أفعال. أنتظر أن يأتي اليوم، أتمنى أن يعلم قضاتي أنني لست خائفة من مصير مستقبلي الذي بين أيديهم
وتستطرد لا أخشى أن يكون مصيري هو ما حدث لغيري، أحلم. “فأنا أحلم بيناير من جديد،أذكر الـ 18 يومًا بشدة، وكل ما رأيته مؤخرًا عن أحداث الـ 18 يومًا ومدى جمال هذاالشعب
وترى كل أحداث الاتحادية التي شاركت فيها والتي لم أشارك فيها.. أذكر الوحدة والأمان بين المتظاهرين والخوف المتبادل بينهم رغم عدم معرفتهم ببعض مؤكدة أن الثورة ستعود من جديد، ستعود بالتأكيد، فلا تحبطوا أصدقائي، ظلم وقهر سيعيد للشعب صوابه بالتأكيد سيعود كل من تراجعوا عن المسار الثوري”.