قال بيان صادر عن حزب التجمع التقدمي الوحدوي تعليقاً على خطاب الرئيس السيسي أمام الأمم المتحدة، أن هذا الخطاب “لم يكن مجرد كلمة يلقيها رئيس دولة بقدر ما كان إعلاناً عن تقدير بالغ لمصر ودورها، وما أنجزته بعد الموجة الثورية في 30 يونية، وهو ما تبدى في الاستقبال بتصفيق حاد (غير مسبوق)، تكرر ثلاث مرات خلال كلمة الرئيس السيسي، وهو ما لم يتكرر مع رئيس أي دولة أخرى بما فيها رئيس دولة المقر (أوباما)”.
وأضاف البيان:”جاء خطاب الرئيس السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قوياً وشاملاً ويتسم بالوضوح والصراحة، كما جاء معبراً عن شعب مصر الذي خرج في ثورتين في 25 يناير 2011 ضد حكم الفساد، وفي 30 يونية 2013 ضد حكم الفاشية الإخوانية والإصرار علي طمس الهوية الوطنية وإقامة دولة الخلافة، ومعبراً عن طموحات الشعب المصري في إقامة دولته الديموقراطية المدنية كدولة للقانون والمواطنة، دولة تقوم على الفصل بين السلطات واستقلال القضاء، وجاء واضحاً ضد خطر جماعات العنف والتكفير والإرهاب المتستر بالدين على الجميع، ودور مصر في مواجهة جماعات الإرهاب بكل جماعاتها وتنظيماتها، وضرورة تضافر كل الجهود الإقليمية والدولية في هذه المواجهة الشاملة”.
وأكد البيان على ضرورة العمل الجاد من أجل إنجاز تسويات سياسية عاجلة للتحديات التي تواجهها كل من ليبيا وسوريا، وحل القضية الفلسطينية عن طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي 4 يونية 1976 وعاصمتها القدس (هو ما يعكس وجهة نظر لمصر تختلف، جذرياًّ عما تطرحه الإدارة الأمريكية)، وضرورة قيام علاقات أخوية قائمة على التنمية المشتركة والديموقراطية بين مصر ومحيطها العربي والإفريقي والمتوسطي، كما جاء الخطاب واضحاً في التوجهات التنموية لمصر الجديدة وقيامها بإنجاز عدة مشاريع تنموية قومية على رأسها مشروع تنمية قناة السويس، الذي يخدم تقدم وازدهار مصر والمنطقة العربية ويخدم المصالح العالمية.