قام قداسة البابا تواضروس منذ قليل، بزيارة مجلس الكنائس العالمي في جينيف بناء علي دعوة سكرتير المجلس، وقد رافق قداسته نيافة الحبر الجليل الأنبا لوقا اسقف عام فرنسا و الجزء الناطق بالفرنسية في سويسرا، و نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس أسقف ميلانو و النائب الباباوي لاوروبا و القس انجيلوس اسحق سكرتارية قداسة البابا و القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبعض الابائ الكهنة بالكنيسة القبطية في جينيف بسويسرا.
و التقى قداسته خلال الزيارة الاباء و اعضاء مجلس الكنائس العالمى.
هذا و قد التقى بقداسته بفيليب بيزارد خبير شئون الشرق لسفير الفاتيكان لدي الامم المتحده
والذي أجري مع قداسته لقاءا مطولا صرح فيه قداسة البابا بالآتي :
مصر دولة خاصة، فهي الدولة الوحيدة التي زارتها العائلة المقدسة و مكثت فيها ثلاثة سنوات ونصف فهي تعتبر أرض مقدسة ولها نعمة خاصة …وإن كنا نعتبر أن كل البلاد في يد الله إلا أننا نعتبر مصر في قلب الله.
و أضاف قداسه أن مصر تتميز بالإسلام الوسطي المنفتح ونحن في مصر لنا علاقة طيبه مع اخوتنا المسلمين. .درسنا معا في المدرسة و الجامعة …نعيش حياة مشتركة. .بالنسبة لأسرته مثلا نحن في شقة واحده وسط 10 عائلات مسلمه. ..ومصر لم تعرف التيار المتشدد والغريب علي الشعب المصري إلا من 40 سنه.
و تابع البابا قائلا: لنا علاقة طيبة مع الأزهر والإمام الأكبر شيخ الأزهر ..ومصر عندنا تجربة فريدة هي بيت العائلة المصرية. .و لها أنشطتها الفعالة. ..علي سبيل المثال إقامة مؤتمرات الشيوخ والكهنة تعايش فيها مع بعض والقي نا انا والإمام المحاضرات. ..فعندما يري الناس. .الكاهن والإمام مع بعض فهذه رسالة طيبة
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قوية و منتشرة في أكثر من 80 دوله فيها أساقفة وكهنة ورهبان واديرة.و الكنيسة المصرية هي ضمن أعمدة الدولة مثل الأزهر والقضاء و الجيش والشرطة
الكنيسة المصرية لها رسالة في المجتمع وتلعب دورا رئيسيا من الناحية الاجتماعية لكل المصريين علي السواء سواء في المدارس والمستشفيات والأنشطة الاجتماعية. ..الخ
لنا علاقة طيبة مع الدوله بكافة مؤسساتها
عندما نقرأ التاريخ المصري. ..نجد أن دخول الإسلام في مصر كان في القرن السابع..وقد عاش المسيحيين مع المسلمين 1400 سنة …رحلة طويله واجهت بعض المشاكل سواء الكبيرة أو الصغيرة. ..والسنة الماضية في أغسطس 2013 م تم حرق وتدمير أكثر من 100 كنيسة ما بين تدمير كلي وجزئي. .ولكننا نتفهم ذلك ونحن نعتبر أن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن
الشرق الأوسط يعتبر معبد كبير فيه ديانات وفلسفات..
و أضاف قداسته ان الغرب لا يتفهم طبيعة مصر وتاريخها…إن مصر دوله مهمه لكل العالم. ..فالآن يوجد مشروع قناة السويس الجديد هو هدية للعالم..
و أختتم البابا قائلا: يجب أن تساعدوا مصر لأن مصر هي النقطة الرئيسية للتوازن في الشرق الأوسط..فإذا اردتم ان تحفظوا السلام في المجتمعات في الشرق وعلي الوجود المسيحي في المشرق ..ساعدونا في بناء المدارس والتعليم و الاقتصاد والسياحة…لأن قوة مصر هي قوة للشرق الاوسط وصمام أمان الشرق الأوسط.. هذه هي رسالتي.