شدد الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، على ضرورة تمسُك المصريين بالهوية المصرية، وعدم الخجل منها، مطالباً في الوقت ذاته الفخر بها والدفاع عنها.
جاء ذلك خلال ندوة عن الشخصية المصرية والهوية والحداثة في ثاني أيام ملتقى الشباب الأول (الفوج الثاني)، والذي تنظم فعالياته الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة، خلال الفترة من 10 – 13 أغسطس الجاري ، بمركزالتعليم المدني بالجزيرة.
وأكد الدسوقي أن هناك اهتزاز في الهوية المصرية في الفترة الحالية، مشيراً أن المصريون يعانون أزمة الهوية في مصر، موضحاً أن هناك أشخاص في مصر يلفظون هويتهم المصرية، ويستوردون هويات أخرى من بلدان أخرى ومن ثم يحتضنوها.
ولفت الدسوقى الانتباه إلى أن تمسُك الانسان بالهوية والتي تمثله أمام الآخرين، تساعد على استقرار المجتمع ككل.
وأشار أستاذ التاريخ المعاصر الى أن هناك مشترك ثقافي يجمع كل المصريين،وهذا المشترك ليس له علاقة بالدين، مبيناً أن الشعب المصري هو الشعب الوحيد الذي يجمع ثقافات مشتركة عدة رغم اختلاف الديانات.
كما أشار عاصم الدسوقي أن ما يميز الشخصية المصرية هو الاعتدال، المزاج الفني، الرضا، والسعادة بالرضا، مؤكداً أن هناك متغيرات وثوابت في الشخصية المصرية، وأكثر الثوابت في الشخصية المصرية الاعتدال والكرامة.
وتطرق الدسوقي خلال الندوة إلى التخلف الثقافي وقال :”لا يوجد تخلف ثقافي، لان الثقافة ابنة الحضارة ، فكل مجتمع له ثقافة حسب التحديات التي واجهها هذا المجتمع، فحسب التحديات تنشأ القيم الكثيرة”،مؤكداً أن الحداثة محاكاة الآخرين دون توافر ظروف الآخرين لديك، مضيفاً أن كلمة الحداثة أصلها لاتيني وتعني ما هو مختلف عن الموجود.